ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 4899 - 2015 / 8 / 17 - 15:21
المحور:
الادب والفن
أتعتق برحيق نومي صبارة ريح
1
أتعتق برحيق نومي
أتلمس رواياتي القديمة في طاقية الإخفاء
صبارة الريح في الأرض اليتيمة
أغفو على هفوة الأخطاء
كل أحلامي العنيدة
سنبلتان على طيف الرمل
أحصدهما بليلي الغريق
وفضة القمر تعدني بمرايا الإشفاق ..
لا شيء يدوم في جسدي الرخو
أزهار الخريف بائسة
وتنزوي مرارة حروفي
حديقة البرية المنسية
في لوحة العمر القصير بقية فقدان
تعلو وتهبط
خائفة كل الأنفاس .
2
راودتنا الأيام
وفرة خمرة الحنين
على ماتبقى من حياة ..
كان الأنين صفير مهجع الشتات
كل القرى مثل صهيل الخيل
تتوزع دون نقصان على نسيج ثوبها
أمي الجليلية
تطريزة الأخضر عند الصدر
وأخرى تزين ذيله بالأحمر الشفاف
وأغصان التفاح في الأعالي
تمزق ضجر الظهيرة
والمخيم حشد صور الفقدان
البندقية المضمومة قسرا ً
ومقبرة الشهداء
جنازة آخر الطيبين
وحقائب المنفى الجديد
تتكاتف في شوارع المعمورة
تبحث عن مصير عنوان
ونحن ريح أجنحتنا المكسورة
شظايا الحلقة الأخيرة
ملح دموع البصيرة .
3
لا أريد من الأحياء غير نفحة الياسمين ،
فاستعدي يا نجوم الليل
وارقصي ياستائر
لم تعتد بعد
نافورة الحديقة على غياب النحل .
4
كان الرقص على صفحة أراضينا قصيدة حياة ... ذهبت القصيدة إلى غير رجعة وبقي الموت وحده ساحة للرقص .
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟