احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 4899 - 2015 / 8 / 17 - 01:55
المحور:
الادب والفن
بدور
تِلكَ الفتاةُ التيْ مازالتْ تُراهنُ غبشَ الليلِ بِسهرِ العَدمية
تُخالجُ نفسَها بينَّ ضوءٍ وأخر
حتى تُريبُ اليقضةَ بِصدى همسِها فـتَرتاب
تراتيلُ معبدِ سكونِها
ترتلُ آياتَ منِ اندلاقِ الأمس
دون أدنى حيلة
صحفٌ ونوافذُ
تَتمردُ على مالديِها منْ كيان
تَشكي لحائطِها الصلب
وتَعلمُ أنّهُ لايعيْ ماتَقول
سِوى صدى يُعيدُ كِتمانَ البوح
على رصيفِ الشكوى
مأساةٌ لاتُبقي لها إبتسامةً عريضة
إلا تِلك الإبتسامةَ المصطنعةَ
لتجاملَ وحِيّ العزلة
بدور
تَخشى ظلمةَ المسائات
وتَجهلُ أنّها مصدرُ ضوءِ الرحمة
تُستكنُ في الجنوب
وتُضيءُ معالمَ سماءِ البرية
وما زالتْ تَجهلُ حقائقَ صفاتِها الغامقة
سرٌ على سر
يَحشو طيفَ حياتِها الممتدِ
مِنْ حافاتِ قلق الغد
لاتَنزفُ أملَها المعهود
على حينِ معقد المزاج
ولامزاجُ سِوى مزاجَها المنسجم
معّ طبائعِ من يُحيطِها بِحصونِ خوفهِ
بدور
ليسّتْ بدراً واحداً لتَشعرُ بالعجزِ
لكنْ هي بدورٍ شاسعةِ الضياء
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟