سعد سوسه
الحوار المتمدن-العدد: 4899 - 2015 / 8 / 17 - 01:53
المحور:
الادب والفن
“الْحَيَاة ظَالِمَة. فَهِى تَمْتَد بِنَا و تُلْهِيْنَا , ثُم تُذُهِّلُنَا عَنَّا و تَغَّيَرْنَا , حَتَّى نَصِيْر كَأَنَّنَا غَيْرِنَا” ―-;- يوسف زيدان, عزازيل
اتفق مع حبيبته على السفر معا يقضون اسبوعين بعيدا عن كل الناس والهموم ارادا ان يعيشا معاً ، ذهب الى السفارة وحصل على الفيزا ، اشترى كل شئ يحتاجه ، اشترى عطراً جديداً وملابس جديدة .
اراد ان يذهب معها متالقاً جديدا فهي بالنسبة له ... حلم ، كان يبحث عن فرصة للقاء اشارت عليه بالسفر لم يصدق . اتفقوا ان يكون موعد سفرهم الخميس ، كان مجنونا لايعرف مايفعل ، استيقظ منذ الفجر احضر حقيبة السفر ورتب فيها ملابسه لاح له كتاباً اراد ان يحظره ، ايعقل ان يكون لدي وقت اقرأ فيه دون ان انظر لها ضحك ورمى الكتاب لكنه اخذ معه دفتراً اراد ان يؤرخ فيه فرحه .
اخذ احد القمصان التي تحبها ارادها ان ترتديه كي يشعر ان القميص مهم لأنه احتوى جسدها ، وانها له . الساعة الخامسة والنصف من عصر الاربعاء اتصلت به
- لن اسافر اجراءات الجواز ستتاخر .
- .............. .
- اذهب انت فانا لن استطيع ، استمتع سيدي .
- وانت ... كيف ... انا ... صعب ... لقد قررنا .
- اذهب لكن اشعر بي عندما تاكل وتنام كانني قربك ، حاول ارجوك .
- هل اذهب لوحدي .
- اجل .
- انت ... اتريديني ان اذهب حقاً .
- ........ .
- اجيبي ارجوك .
- كلا ... لاتذهب فانا لا أحتمل يومي بدونك . انا انانية لكني احبك .
- اجل ياحبيبتي ، لن اذهب .
- اذا سنتواصل هذا المساء .
- الى اللقاء .
اضطربت مشاعره ، لايعي مايريد افرغ حقيبة السف اللعينة ، نظر الى النقود ظل ساهماً ساعات ، فقد خسر الكثير الفيزا والعملة ولن يرى حبيبته اتصلت به : ها حبيبي .
- حياتي .
- ماذا ستفعل .
- لاشئ .
- اني حائرة .
- لماذا .
- هل اذهب الى الشمال مع العائلة ، ام الى الخارج مع كروب سياحي .
سقط صريعاً بسبب الانانية .
#سعد_سوسه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟