وعد جرجس
الحوار المتمدن-العدد: 4898 - 2015 / 8 / 16 - 21:19
المحور:
الادب والفن
وطني ..
كم هو حزين هذا الصباح
يغسلُ وجهه بدموعي ويجففه بتنهيدةٍ بنكهة الدم
كم هو أسود وجه الرحيل يا وطني
بلون روحهم هو أولائك الذين غدوا في وضح النهار أبناءً للظلام
يطلون هذا اللون إينما حللوا بقلوبهم قبل أياديهم وألسنتهم
أكادُ ألمح منه ذاك الرحيل نظرة كهلٍ شريدة تتجه نحو الخلف تغرغرها الحسرة وشعور الغفلة ..متى ..كيف ..ولماذا .. ماذا حدث ؟..
هائمون حيثُ لا مكان ولا زمان.
خطوة للخلف وخطوة أخرى مشتتة تختلط عليها الجهات ..
كدوامةٌ هو الرحيل يا أرضي !
ترحلُ الأجساد في صمتٍ حارقٍ وتعلقُ الروحُ
بين شقوق الجدرانِ
بين غرف البيت وحارةٍ وجيران
بين رائحة الياسمين والخبزِ
بين أغصان الشجر .. والحقول
بين مفارق الشوارع بين حجرة وحجرة
بين حبة ترابٍ وأخرى ياوطني
ليته كان كالموت هذا الرحيل ..
أنه ما بين موتٍ وحياة ..
إنه الطوفان يا أرضي
إنه الطوفان يا حسكة !
.........
#وعد_جرجس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟