عيد تموزي

احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)

الحوار المتمدن-العدد: 4898 - 2015 / 8 / 16 - 16:47
المحور: الادب والفن
    

في يوليو (تمّوز)
الشّمسُ تَبصقُ حرارتَها بُوجهِ الأرض
عندما يكونُ الدّمُ
أشدّ كثافة مما هو عليهِ
فيْ أجسادِ ضحايا اللعنة
موتٌ عجول
يقومُ بأحصاءِ تجمعاتِ الآملينَ بالرفاه
يتكأ على رصيفً تميزَ بطلائهِ الأحمر
يضحكُ بشراهةٍ علىْ بقايا جسد
قطّعتهُ الخشية
الربُّ يَنتظرُ تنفذَ أوامرَ القدوم
الناسُ تتموجِ كبحرٍ مضطرب
الامهاتُ يتوسلنَ الربَّ أنْ يُنجّي أولادهن
لكنْ.....نجاتُهم موت موقوت
والترابُ مؤنسٌ لنعومةِ الجبين
( تَخلىْ عنيْ قبل أنْ اتَخلىْ عنك )
هكذا تَصرخُ الأرضُ
أنفاسٌ تتصاعد
أنفاسٌ تنقطع
انفاسٌ لا تبقي ولاتذر
اااااه لاهدوء بعد اليوم
الحياةُ فرصةٌ بين درسين
كــفتاةٍ فَرِحَة لاتجيدُ الرقص
عرسٌ سّبعيني
بلا حيثياتٍ ولا تنظيم
بل أشد عشوائيةٍ مِنَ الأمس
حرارةٌ
عيدٌ
موتٌ
هكذا تَنبضُ قلوبُ الأطفال
في صباحِهم التمّوزي
في بلدةِ خان بني تعس.....

#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)       Ahmed_Abo_Magen#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات