أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - التنوير بين أفنان القاسم وواشنطن !














المزيد.....

التنوير بين أفنان القاسم وواشنطن !


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4898 - 2015 / 8 / 16 - 16:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا أحد يكابر بهذه الحقيقة المعروفة والمشاهدة !
واشنطن تدعم المتأسلمين الصوفية في السودان بشكل صريح وكبير ومعلن ! فالصوفيون السودانيون يحظون بمعاملة خاصة ومن نوع يتسم بخصوصية فريدة من لدن واشنطن !
علاقة تجاوزت الصداقة الحميمية إلى حالة من العشق والهيام غير المدرك للعامة دون الخاصة !
علاقة جعلت سفراء وقناصل واشنطن وكبار مسؤولي السفارة في الخرطوم يحرصون على حضور مناسبات عدة تقيمها الجماعة الصوفية السودانية وبالقطع نحن هنا نتحدث عن طريقة صوفية بعينها ولا نعمم ! ،

وليس مبحثي الآن دراسة علل ودوافع واشنطن من ذلك !
لكن هل اقتصر تواصل واشنطن مع طرف مسلم وإسلامي كالصوفية مثلا ؟!
في الواقع لا ، فواشنطن مستعدة للحوار دائما ولو كان المقابل هو الشيطان شريطة نبذ العنف والقبول بمبدأ الحوار لحلحلة كل المشاكل والمعوقات والعقبات عبر التفاوض ،
ولهذا واشنطن لا تقيم حوارا أو تفاوضا ألبتة مع الإرهابيين منظمات كانوا أم فرادى ،
وما يعنينا أيضا هنا أن واشنطن مسبقا ليس عندها إقصاء ، كلمة إقصاء مسبق لا توجد في قاموس السياسة الخارجية الأمريكية ألبتة ،
إلا أن واشنطن تكمن مشكلتها في المصالح والتي تغلبها على القيم والمثل الإنسانية وتجعلها تغض الطرف عن إجرام الأنظمة والقمع وانتهاكات حقوق الإنسان ،
ولعل أسوأ مثال يحضرنا بهذا السياق هو تقرير الخارجية الأمريكية كل عام بهذا الشأن !! ،
بل إن كثيرا من المؤرخين والمراقبين لتأريخ الانقلابات العسكرية في العالم كله والتي أعقبتها جرائم وحشية ضد الإنسانية وعقود طويلة من حكم قمعي يعزون حدوث أغلب تلك الانقلابات العسكرية لواشنطن نفسها ومشاركتها ثم دعمها الواضح والمفضوح والموثق والمؤرخ طوال العقود الثمانية الماضية !
وهنا يتضح بجلاء تخبط واشنطن في الإقصاء تبعا لمصالحها ليس إلا ! وبهذا يتضح لنا أن واشنطن ضد الإقصاء في مواضع وظروف تهدد مصالحها وعلى النقيض من ذلك بحال خدمها! فلا مبدأ ثابت لواشنطن مع المبادئ والقيم والمثل الإنسانية ! ولتذهب مواثيق ومعاهدات حقوق الإنسان إلى الهاوية بحال هددت مصالحها الحيوية ، واشنطن معاييرها المزدوجة كثيرة ونظرتها آنية فحسب في هذا الشأن ، ناهيك عن تناقضاتها البينة بحالات كثيرة ،
والخلاصة أن واشنطن تحركها المصالح لا المبادئ !!


الدكتور أفنان القاسم وفق مشروعه التنويري أجاد تحييد الدين دون إقصاء له أو حتى لأتباعه المتدينين أو غيرهم ! لم يحاب مذهبا أو طائفة على حساب الأخرى كما تفعل واشنطن وسبق لنا ذكر مثال في مستهل الموضوع ،
وبالقطع شتان بين الإقصاء والتحييد ووضع الدين في الخزانة كما عبر بقلمه هو ، ويقصد أن الدين حالة وعلاقة شخصية بين المؤمن وإلهه ، ومكانه المسجد أو الكنيسة أو المعبد والصومعة ،

واشنطن من أجل مصالحها تعترف بالانقلابات العسكرية وتتعاون بل وتساند الأنظمة الشمولية الدكتاتورية القمعية !

بينما الدكتور أفنان القاسم موقفه من الانقلابات العسكرية والأنظمة الشمولية معروف ومعلن ،
بل إن الدكتور أفنان القاسم قدم المشروع مع عرض للحالات وسبل المعالجات وتقديم البدائل ،
وفصل القول في المجلس التنفيذي إن جاز لنا الوصف ،
ومن المهم التدرج مع حكمة المعالجة وتجنب ما يعكر صفو خطوات التنفيذ ،


لا يمكن تحقيق أدنى خطوة في عملية التنوير مع الأحكام المسبقة العدائية أو الإقصاء أو التخلي عن الحوار !
لا يمكن أن أتحدث عن تنوير وأنا أجاهر بالقدح أو الطعن أو ذكر نماذج شاذة وبسياق تعميم للكل !
لا يمكن محاباة فصيل إسلامي دون غيره أو تجنيد سلفيين لخدمة النظام الحاكم أو استغلال الكنيسة وأعني الهرم !
ولا يمكن بدءا فصل الدين عن السياسة بمثل مجتمعاتنا دون وعي وتثقيف مبكر وتعرية لتوظيف الأنظمة الحاكمة للدين !!

وهذا ما برع الدكتور أفنان القاسم في تجنبه ! وغفل عنه بعض مراهقي الغفلة إياهم !!

بل وما قلناه في مستهل الموضوع ومنتصفه يعري حقيقة واشنطن وتوظيفها لما تجنبه معالي الدكتور أفنان القاسم في مشروعه التنويري .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور أفنان القاسم بين الشخصنة والتهجم !!
- شيوعيو السعودية هل نبعثهم من جديد ؟!
- أيها القحطاني السلفي القذر سأظهر لك مسيحيتي !
- تفجير أبها بين ابن عبدالوهاب وداعش !
- القحطاني بين السيد المسيح وأفنان القاسم !
- القحطاني وكرسي الاعتراف الأخير !
- فساد الهرم أم القاع ؟! ياطاهرة ياحكومة !
- الحريات بين ممالك الخليج ومملكة داعش !
- النفاق الديني وشراء الكنائس نموذجا !
- الدكتور أفنان القاسم ورد المسالم !!
- رزكار عقراوي والقمع وعقوبة الإعدام !!
- المسيحية بين النصوص والتأريخ والنفاق !!
- عباد الشيطان والملحدون والمثليون في السعودية !
- الإسلام والعصر وحقوق الإنسان !!
- الحرية والعبودية والإسلام والكفر !!
- أضاعوني وأي فتى أضاعوا !!!
- الآن أتكلم !!!
- أبو احسان وحوار الحقيقة مع ابن قحطان !
- بولس الرسول ونفاق السلاطين !!
- علاء الصفار بين الدين والنار !!


المزيد.....




- التردد الأحدث.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات وعربس ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- نفيسة خويص مرابطة مقدسية يلاحقها الإبعاد عن المسجد الأقصى
- وادي الجوز.. حي تحيط به المعالم التاريخية والدينية بالقدس
- أجدد أغاني البيبي.. تردد قناة طيور الجنة بيبي عبر أقمار النا ...
- رفض اسلامي وتنديد أممي وانتقاد أميركي لاقتحام الأقصى
- الخارجية الفرنسية تدين تصريحات بن غفير واستفزازته بشأن المسج ...
- فرح طفلك NOW.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على نايل سات ...
- زعيما المعارضة الإسرائيلية وحزب -شاس- يتحدون ضد بن غفير ويسع ...
- بوريل يدين اقتحام بن غفير المسجد الأقصى ويدعو للحفاظ على وضع ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - التنوير بين أفنان القاسم وواشنطن !