أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند طالب الدراجي - قراءة ونقد في قصيدة الشاعر حميد تقي الغرابي (أُقلِبُ الراحَ)الناقد مهند طالب الدراجي















المزيد.....

قراءة ونقد في قصيدة الشاعر حميد تقي الغرابي (أُقلِبُ الراحَ)الناقد مهند طالب الدراجي


مهند طالب الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4898 - 2015 / 8 / 16 - 08:41
المحور: الادب والفن
    


الجانب الشعري والمعنى وما وراءها
أُقلِبُ الراحَ
---------------
هــلْ يُـبْدِلُ الدهرُ بـعدَ القَفْرِ ايْنَعُهُ ؟ ---
وهـل يَـــجودُ بِــوَصــلٍ كـانَ يَـقْطَعُه
وقــدْ طَــمَـعْتُ بِــأحــلامٍ تُـداعِــبُني ---
لــمـا رأيـــتُ بــأنَ الــشِـعرَ يُــطْمِعُهُ
اشــدو بِــأحــرُفِــهِ صَــبْحــاً أُرَدِدُهــا ---
وفــي الــمساءِ خـيالُ الصُبحِ يُرجِعُهُ
أُقَــلِـبُ الــراحَ فـي حُــزنٍ وفـي وَلَـهٍ ---
أُصــانِعُ الــصَــبْرَ عـلَّ الــصبر يَـمنَعُهُ
ولا أرى غــيـرَ تـلـك الـنـارِ يُــضـرِمُـها ---
غَــدتْ رمــاداً ضـلوعي ليس أضلعُهُ
مَــنْ يــحمِلُ الظِلَ لا يشكو حـمائِلَهُ ---
لـــو كـــانَ يــعـلَـمُ مـا فـينا لأفـجَـعَهُ
اشـكو الـى اللهِ مَــنْ كانتْ تــؤرِقُني ---
وتغرِسُ الشوكَ في الاحداقِ تَـزْرَعُهُ
فـــما وَجَــدَّتُ سـوى دَمْــعٍ ألــوذُ بهِ ---
يُــخالِــطُ الــفقــرَ والاحـزانُ تَــتْبَـعُـهُ
ولــيسَ يَــطْمعُ مَــنْ قـد كـانَ مَولِدهُ ---
ارضَ الــعِراقِ وتَـمْرُ الـنَخلِ يُـشْبِعُهُ
تــبكي الــحمائمُ اعــشاشاً تُـفارِقُها ---
فــكيفَ بالــقلبِ بــعدَ الـهجرِ يَجْرَعُهُ
كُــفَّي مــلامكِ يــا غــيداءُ وارتَـدِعي ---
مــا عــادَ لــومُكِ بــعدَ اليــومِ يَرْدَعُهُ
هــل للـــقاءِ ســـبيلٌ آخِــذٌ بــيَدي ؟ ---
كــيما ابــوحُ ومــا فـي القلبِ أُرْجِعُهُ
قــد اثْــقَلَ الـوجدُ ايــامـي وصَــيَّرَني ---
نَــهْباً يُــنازِعُــني مَــن كـنـتُ أتْـبَعُهُ
عودي لِرُشْدُكِ مهلاً واكسِري قَلَمي ---
أنَّــي عَـــزِمــتُ بِــلا قَــبْــرٍ أُشَـيعُهُ
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
القصيدة على البحر البسيط تام / التقطيع :
/ه/ه//ه ///ه /ه/ه//ه ///ه
مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ
...................................................
(( أُقلِبُ الراحَ )) عنوان القصيدة
العنوان في النص ثيمة وعتبة أولية مهمة جدا وتعتبر من مهمات النص وأساسياته كونها العتبة الاولى للنص ومفتاحه ومدخله وقد اشرنا في دراسات عديدة لأهمية العنوان ودوره وأكتفي بهذا الشرح المبسط الذي أعتبره مُجزي عن الدلالة وكافٍ للاشارة .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
الجانب اللغوي الشعري :
لغة القصيدة والجانب البلاغي الفصحي فيها ما يمنحنا دلالات واردة قد اكتسبت عمقاً لغوياً جميلاً حيث نختار العبارات البليغة تليها الفصيحة /
((بـعدَ القَفْرِ ايْنَعُهُ))/ تشكيل جميل متقارب في تشبيهه في كلا المعنيين ( القفر + نقيضه الايناع ) .
((يَـــجودُ بِــوَصــلٍ كـانَ يَـقْطَعُه)) هنا يتقدم الفعل (( يجود)) على الفعل (كان ) فعل ماضي , مما يمنح المعنى تأخراً جميلاً يتبنى بذلك اللفظ السلس .
(لــمـا رأيـــتُ بــأنَ الــشِـعرَ يُــطْمِعُهُ)) مدخل لطيف وممتع في التخييلية وفي العجز نجد كثافة معنى ومدخل استدراكي .
((أُصــانِعُ الــصَــبْرَ عـلَّ الــصبر يَـمنَعُهُ)) بلاغة جميلة ولطيفة منحت العجز انثيالية جميلة ذات فصاحة انيقة .
((غَــدتْ رمــاداً ضـلوعي ليس أضلعُهُ)) أنَّ توفر عنصر الادهاش والضربة الشعرية مهم جداً في القصيدة لأنه يمنح المتلقي العذوبة القرائية واللفظية وهي المتعة الأشد عذوبةً في الشعرِ , حيث جاءت ((ضلوعي )) عتبة أولى للثيمة الثانية (( أضلعه)) محققةً ((ليس)) ضربتها الشعرية في تموسق اللفظ واستقطاب الانسيابية الشعرية الموسيقية .
((مَــنْ يــحمِلُ الظِلَ لا يشكو حـمائِلَهُ)) فصاحة متينة وانيقة وفيها بلاغة مهذبة تدل على ثراء أدبي وحكمة .
((فـــما وَجَــدَّتُ سـوى دَمْــعٍ ألــوذُ بهِ --- يُــخالِــطُ الــفقــرَ والاحـزانُ تَــتْبَـعُـهُ)) ثنائية الاندماج في المعنى (( دمع + الفقر ))يعكس لنا لغة متباينة وهنا بينهما الفاصل (( والاحزان)) بين الفقر وبين الدمع تتكون لغة الشاعر من مترادفات متعددة تمنح الشاعر تشكيل شعري متقارب ضمنيا مع المعنى .
((كُــفَّي مــلامكِ يــا غــيداءُ وارتَـدِعي)) // وارتدعي -- هذه الكلمة لها مدلول خاص ربما يوافقه البعض وربما يخالفه , حيث انها فعل خماسي لازم متعد بحرف// اِرْتَدَعْتُ ، أَرْتَدِعُ ، اِرْتَدِعْ ، مصدر اِرْتِدَاعٌ // وهنا أراد الشاعر ان تكون هي التي تمنع نفسها وليس هو ؟ نلاحظ ((وارتدعي)) بمعنى امنعي نفسك عني ابعديها عنّفيها ازجريها , كأنه يخبرها انه لا طاقة له بها , أو انه لا يستطيع ان يمنع نفسه منها .
((كــيما ابــوحُ ومــا فـي القلبِ أُرْجِعُهُ)) لعظيم ما يُشعر به الشاعر يعزَّ عليه ان يقول شيئاً كبيراً يصنعه من صدق مشاعره ثم يجده بلا فائدة وكأنه صدى عاد اليه , وهنا نجد اللغة الشعرية التي استخدمها الشاعر لغة جادة في كل تفاصيلها التقريرية والاخبارية .
.........................................................................
الجانب التأويلي :
((هــلْ يُـبْدِلُ الدهرُ بـعدَ القَفْرِ ايْنَعُهُ ؟ --- وهـل يَـــجودُ بِــوَصــلٍ كـانَ يَـقْطَعُه))يقول الشاعر هل يستطيع الدهر ان يغامر معي حيث ان هذا القفر الذي اعيشه يينع ويعيش من جديد ؟ كون ان القفر هو المكان الميت تقريباً الخالي من كل شيء لا ماء ولا ناس ولا كلأَ / فهل سيمنحني الفرصة لألتقي بمن يئست من لقاءه .
((وقــدْ طَــمَـعْتُ بِــأحــلامٍ تُـداعِــبُني --- لــمـا رأيـــتُ بــأنَ الــشِـعرَ يُــطْمِعُهُ))يقول الشاعر كنتُ اصغي لأحلامي وأتمنى ان أحقق جزءاً منها على أقل تقدير , ووجدت ان الشعر الذي يمنحني الفضاء الواسع الكبير قد يشفع لي لتحقيق ما اصبو .
((اشــدو بِــأحــرُفِــهِ صَــبْحــاً أُرَدِدُهــا --- وفــي الــمساءِ خـيالُ الصُبحِ يُرجِعُهُ)) يقول الشاعر ولما اني اعيش في خيال الشعر فقد صنعت ما أحب من صور وعشت فيها لكني أفقدها عندما يتغير الظرف , وربما أُجدد فيها جريها في مخيلتي .
((أُقَــلِـبُ الــراحَ فـي حُــزنٍ وفـي وَلَـهٍ ---أُصــانِعُ الــصَــبْرَ عـلَّ الــصبر يَـمنَعُهُ)) يقول الشاعر انظر لكل هذه الاشياء الجميلة من حولي التي فقدتها (راحت) الاشياء التي تداعب ذاكرتي فانظر لها بأسى وحزن وحينما لا اجد ما يصبرني على فقدانها أُكابر صبري على ان لا ينتهي فأصنع له صبرا .
((ولا أرى غــيـرَ تـلـك الـنـارِ يُــضـرِمُـها --- غَــدتْ رمــاداً ضـلوعي ليس أضلعُهُ)) يقول الشاعر ومع ذلك فان كل ما حرصت عليه احترق رغما عني تلاشى اختفى فكنت انا رماد هذا الاحتراق .(( مَــنْ يــحمِلُ الظِلَ لا يشكو حـمائِلَهُ --- لـــو كـــانَ يــعـلَـمُ مـا فـينا لأفـجَـعَهُ)) يقول الشاعر ولو يعلم الحبيب ما بي من اسى وحزن لترك حزنه وانشغل بحزني , والفجيعة أكبر من الحزن .
((اشـكو الـى اللهِ مَــنْ كانتْ تــؤرِقُني --- وتغرِسُ الشوكَ في الاحداقِ تَـزْرَعُهُ)) يقول الشاعر لما عجزت عن كل شيئٍ لم اجد غير الله اليه اشكو حالي رغم ما بي من حزن وألم يجعلني اقاسي مرَّ العذاب .(( فـــما وَجَــدَّتُ سـوى دَمْــعٍ ألــوذُ بهِ ---
يُــخالِــطُ الــفقــرَ والاحـزانُ تَــتْبَـعُـهُ)) يقول الشاعر ورغم كل هذا الاسى والحزن والعذاب فقد اشتركت نواحي اخرى في حزني وزادتني وجعا على وجعي كالفقر والدمع .(( ولــيسَ يَــطْمعُ مَــنْ قـد كـانَ مَولِدهُ --- ارضَ الــعِراقِ وتَـمْرُ الـنَخلِ يُـشْبِعُهُ)) يقول الشاعر ان بلده المبتلى لا يطمع فيه احدٌ ان يحظى بعيشة كريمة فهي على ما تمر به حتى ان ابسط الاشياء التي اشتهر بها بلده كالتمر لا تشبع الجائع ؟ بمعنى لا تتوفر له .فهو يقارن ظرفه ببلاده بمعنى انه في بيئة مضطربة لا تساعده. ((كُــفَّي مــلامكِ يــا غــيداءُ وارتَـدِعي --- مــا عــادَ لــومُكِ بــعدَ اليــومِ يَرْدَعُهُ))يقول الشاعر عليك ان تكفي عني وتبتعدي ولا تتورطي معي يا غيداء والغيداء هي فتاة ناعمة ليِّنة , فهو يقول لها ان عليها هي ان تصنع الابتعاد عنه وهي من تفعله وكأنه هنا عاجزٌ لا يستطيع ذلك .
((هــل للـــقاءِ ســـبيلٌ آخِــذٌ بــيَدي ؟ --- كــيما ابــوحُ ومــا فـي القلبِ أُرْجِعُهُ)) يقول الشاعر هل هنالك أمل ان نلتقي ؟ هل هنالك فرصةٌ صدفةٌ , كي لا أتورط بإخراج مشاعري وعواطفي ثم تعود عليَّ لتجعل مني حزيناً متوجعاً أليما.(( قــد اثْــقَلَ الـوجدُ ايــامـي وصَــيَّرَني --- نَــهْباً يُــنازِعُــني مَــن كـنـتُ أتْـبَعُهُ)) يقول الشاعر انا انتهيت تعبت صرتُ متهالك خائر القوى ثم اني اعاني من نوازع في جوفي كلها بسبب من اتبعها واريدها .
((عودي لِرُشْدُكِ مهلاً واكسِري قَلَمي --- أنَّــي عَـــزِمــتُ بِــلا قَــبْــرٍ أُشَـيعُهُ)) يقول الشاعر عليك ان تكوني واعية راشدة لا تتأثري بما أكتبه لذلك يقول أكسري قلمي ؟ بمعنى لا تتابعين ما أكتبه , فاني قررت ان انهي كل شيءٍ واودعه.
...........................................................................
المعنى وما وراء المعنى في قصيدة الشاعر :
نجد في هذه القصيدة أنساقٍ وثنائياتٍ متعددة حيث أني سوف أسلط الضوء على هذه الثنائيات والأنساق سواءً كانت ضدّية او ندّية وأيضاً بيئة الشاعر وظروف وتداعيات هذه القصيدة من حيث تأثرها الدلالي خاصةً الناحية البنيوية التي هي اكثر التراكيب وضوحاً في تشكلاتها , نجد ان الشاعر كتب القصيدة في ظروف متعددة الجوانب منها الاجتماعية والمادية والسياسية والنفسية والأدبية فهو يوزع نفسه في قصيدته بين هذي الجوانب حيث نلاحظ الآتي / ((وقــدْ طَــمَـعْتُ بِــأحــلامٍ تُـداعِــبُني)) "نفسياً" + ((لــمـا رأيـــتُ بــأنَ الــشِـعرَ يُــطْمِعُهُ)) " أدبياً + ((مَــنْ يــحمِلُ الظِلَ لا يشكو حـمائِلَهُ)) " اجتماعياً" + ((ولــيسَ يَــطْمعُ مَــنْ قـد كـانَ مَولِدهُ ---
ارضَ الــعِراقِ وتَـمْرُ الـنَخلِ يُـشْبِعُهُ)) " سياسياً " + ((فـــما وَجَــدَّتُ سـوى دَمْــعٍ ألــوذُ بهِ --- يُــخالِــطُ الــفقــرَ والاحـزانُ تَــتْبَـعُـهُ)) "مادياً" / اما الثنائيات فنلاحظ مجموعة منها / ((القَفْرِ ايْنَعُهُ))+ ((بِــوَصــلٍ كـانَ يَـقْطَعُه)) عندما نواجه النص مواجهة علمية نستطيع ان نرى عند السكون والحركة ثنائية طاغية على النص من جهة وتصاعد وتنازل في وضوح المعنى من جهةٍ اخرى مثال ((وقــدْ طَــمَـعْتُ بِــأحــلامٍ تُـداعِــبُني --- لــمـا رأيـــتُ بــأنَ الــشِـعرَ يُــطْمِعُهُ)) ثم يقول ((اشــدو بِــأحــرُفِــهِ صَــبْحــاً أُرَدِدُهــا --- وفــي الــمساءِ خـيالُ الصُبحِ يُرجِعُهُ)) وهنا ينتقل الوضوح في المعنى الى ضباب وغموض حيث يقول ((ولا أرى غــيـرَ تـلـك الـنـارِ يُــضـرِمُـها --- غَــدتْ رمــاداً ضـلوعي ليس أضلعُهُ)) انه التوتر النفسي الذي يعيشه الشاعر والقلق فبين قبوله وتحمله يأسه حيث يقول ((فـــما وَجَــدَّتُ سـوى دَمْــعٍ ألــوذُ بهِ --- يُــخالِــطُ الــفقــرَ والاحـزانُ تَــتْبَـعُـهُ) هنا يقوم الشاعر بالتصعيد السلبي ولكي نقرأ النص لابد من قراءة عنوانه وهو يمثل اقتصادا عاليا لغويا في النص ومفتاحا يولجنا الى عالمه , حيث ان العنوان ((أُقلِبُ الراحَ )) شكل لنا بؤرة مكثفة قد جمعت دلالات النص المتعددة اذ ان القصيدة بما فيها تناولت اختلاجات في ذاكرة عاشق يستعيد امجاد ايامه ويأسى لمصيرها , فنجد (الأنا الساردة ) تستفحل في تماهيها داخل النص , اذ ان ذاكرة الشاعر تظل تمارس دورها في تعبئة الذات الشاعرة وتؤججها بالصور والوقائع والاحاسيس التي لا تنضب , ان العملية الشعرية على هذا النمط هي فعل( تنصيص) للذاكرة واستحضار لكنوزها الدفينة ليتحقق بذلك تمظهرها المتعدد , مما جعلت النص يعمل على ضخ مدلولات الماضي ,مع ان الحياة لا تعرف القهقري ولا تتكئ على الأمس , لان خيوط الماضي نائمة بين صفحات النسيان , لذلك شاعرنا يعيش تساؤلات غير محددة , واجاباتها في النص فضاء رحب وواسع لعالم كبير من الاجابات المتعددة , مما يجعل المتلقي يشارك الشاعر هذا التفكير بنوع الاجابة التي يبحث عنها الشاعر ويتأملها , وقد يعرف الشاعر نوع تلك الاجابات الا انه يريد تفعيل التجربة الخاصة مع التجربة العامة , من خلال طرح هكذا تساؤلات يغرق فيها المتلقي وما هي الا مشروع لتحويل دائم للعالم وتغيير دائم للواقع الانساني .
ختاماً
القصيدة جميلة ورائعة جدا وهي ذات لغة انيقة حيث توفرت فيها عناصر مهمة جدا وشاعرية مثل الفصاحة والبلاغة والموسيقا الشعرية والصور الشعرية والايقاع الموسيقي المتحرك المهم جدا في جذب المتلقي واشباعه بالمتعة كالصعود الهرمي والنزول في خطابية الشاعر وانزياحاته وايحاءاته , ان النص ذا تراكيب صورية منفردة وثنائية وهذا جميل جدا ان يتغير محيط الصور الشعرية وينتقل من عنصر الى آخر , الشاعر متمكن جدا من شاعريته ولغته , وهو فطري الشعر, ونلاحظ ذلك من خلال البُنى الشعرية المتزنة المستقرة في بنيويته واسلوبيته , كما أمتاز الايقاع الشعري بتوازن لغوي منح القارئ ملفوظاً سلساً واستماعاً موسيقياً وحبكة شعرية مرنة تجعلنا امام شاعر متمكن من ادواته وقادر على التحكم بها وتصريفها وتوظيفها .



#مهند_طالب_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقد الحديث جسد بلا رأس / مقالة نقدية
- نحن الأدباء وليس .. أنتمُ // ردي على بيان اتحاد أدباء العراق
- العاطل الثائر// قصة قصيرة
- دمي العراقي الأخضر // مهند طالب الدراجي
- مهند طالب الدراجي / ولادة شاعر
- ملحمة متظاهر/ المتظاهر مهند طالب الدراجي
- لن تمروا / نثر
- أنا الذي لفظتني طرقات المدينة /مهند طاللب الدراجي / نثر
- مهند طالب الدراجي / قاب قوسين .. أو أدنى / نثر
- الخلق الأبداعي والتدوير الأدبي // مهند طالب الدراجي
- رد اللجنة المركزية لمجموعة ( من أجل اتحاد أدباء نزيه للجميع ...
- حملة (من أجل اتحاد أدباء نزية للجميع) اللجنة المركزية / مهند ...
- شعر - عمودي / اغراؤها


المزيد.....




- افتتاح مهرجان -أوراسيا- السينمائي الدولي في كازاخستان
- “مالهون تنقذ بالا ونهاية كونجا“.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- دانيال كريغ يبهر الجمهور بفيلم -كوير-.. اختبار لحدود الحب وا ...
- الأديب المغربي ياسين كني.. مغامرة الانتقال من الدراسات العلم ...
- “عيش الاثارة والرعب في بيتك” نزل تردد قناة mbc 2 علي القمر ا ...
- وفاة الفنان المصري خالد جمال الدين بشكل مفاجئ
- ميليسا باريرا: عروض التمثيل توقفت 10 أشهر بعد دعمي لغزة
- -بانيبال- الإسبانية تسلط الضوء على الأدب الفلسطيني وكوارث غز ...
- كي لا يكون مصيرها سلة المهملات.. فنان يحوّل حبال الصيد إلى ل ...
- هل يكتب الذكاء الاصطناعي نهاية صناعة النشر؟


المزيد.....

- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند طالب الدراجي - قراءة ونقد في قصيدة الشاعر حميد تقي الغرابي (أُقلِبُ الراحَ)الناقد مهند طالب الدراجي