ما فائدة الحبر للبدوي؟

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4897 - 2015 / 8 / 15 - 21:25
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

ما فائدة الحبر للبدوي؟
عندما تقرأ القرآن و تجد فيه مفردات كثيرة تخص القراءة و الكتابة (قلم - قرطاس - كتب - قرأ - مداد) تتعجب و تعتقد بان البدوي العربي كان حتما متقدما جدا في القراءة و الكتابة دون ان تعرف كيف و عندما تفحص اصل هذه الكلمات و تتعرف على انتشار الديانات اليهودية و المسيحية و التجارة بين اهل مكة تتبين لك الصورة الحقيقية. لقد تطرقت سابقا في مقالاتي عن اصل كتب و قرأ و قلم و قرطاس و غيرها من مفردات القراءة و الكتابة يرجى الرجوع اليها للتعرف على المزيد. يتناول هذا المقال بحثا مختصرا عن كلمتي المداد و الحبر.

من بين جمع المهارات البشرية كانت مهارة القراءة و الكتابة من المهارات الاقل انتشارا في الجزيرة العربية لانك طبعا تسأل: ما فائدة القلم او الحبر للبدوي العربي اذا كان محمد اميا؟ كانت الكتابة يهودية (كان يكتب الكتاب العبراني) راجع المعرب للجواليقي و كان الحبر يهوديا من رجال العلم و سمي بالحبر لانه كان يستعمل كصبغة للتجميل و للتوقيع و الحبر الاعظم لقب كاثوليكي للبابا من اليونانية (للاشارة الى مجلس الاحبار اليهود).

نسأل ايضا من اين اتت كلمة المِداد ذا كانت عربية و كيف تعرف القرآن على المداد (الحبر) (لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر و لو جئنا بمثله مددا) لان ادواة الكتابة بصورة عامة هي جميعها اجنبية (اما عبرية / ارامية / سريانية مثل الحبر و قرأ و كتب او يونانية كالقلم). المعنى الاصلي للكلمة كما نرى في الثلاثي (مدد) هو الامداد او التجهيز خاصة تجهيز نوع من السائل او نوع من الزيت كالذي استعمل في المصابيح الزيتية القديمة سابقا (مداد السراج: السراج استعارة من الايرانية چراغ – قارن الكردية چرا) اي المداد هو كل شيء اضيف بسبب فائدته - بعبارة اخرى ان المعنى لربما تطور لانه يفيد الكاتب في الكتابة (كصبغة في الالمانية Tinte وسائل اسود في الانجليزية ink) كما يفيد السماد الارض (مداد الارض).
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات