محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4897 - 2015 / 8 / 15 - 12:40
المحور:
الادب والفن
حينما ولدت كان عمر الحرب سنتين (ماذا لو أنني ولدت في زمن تنكز الناصريّ أو الناصر صلاح الدين؟). لا أتذكّر هزيمة 67 لكنني أعيشها الآن. ولدت في حيّ لا يبعد من سور المدينة سوى مئات الأمتار. حيّ هادئ ملموم على نفسه مثل طفل وديع. قالت أمّي إنّ الدبابات مرّت في الشارع الرئيس، وكان الجنود يطلقون النار على البيوت. قالت: شبابيكنا التي تنفتح على الغرب انكسر زجاجها (لبيتنا شبابيك مستطيلة الشكل منتهية من أعلى بأقواس)، وكنّا نلوذ بغرفة ينفتح شبّاكها على الشرق، فلم يصبه الرصاص.
منذ عشرين سنة وأنا أكتب عن المدينة، وأرى ماضيها مختلطاً بحاضرها. أنا الآن في الخامسة والأربعين، عمر الحرب سبع وأربعون سنة. عمر المدينة أكبر من ذلك بما لا يقاس.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟