أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر مصلح - فكرة عامة عن الموسيقا















المزيد.....

فكرة عامة عن الموسيقا


عمر مصلح

الحوار المتمدن-العدد: 4897 - 2015 / 8 / 15 - 09:11
المحور: الادب والفن
    


فكرة عامة عن الموسيقا
يعتقد بأن كلمة الموسيقا يونانية الأصل، وكانت تعني آنذاك الفنون عموما.. غير أنها أصبحت فيما بعد تطلق على لغة الألحان فقط وقد عرفت لفظة موسيقا بأنها فن الألحان وهي صناعة يبحث فيها عن تنظيم الأنغام، والعلاقات فيما بينها، وعن الإيقاعات وأوزانها.. والموسيقا فن يبحث عن طبيعة الأنغام من حيث الاتفاق والتنافر.
ويصف ستوكوفسكي ألحان الطبيعة بأنها الظاهرة العامة لقوى الخلق الكونية ، وهي الأكثر إلهاماً ، وإيحاءً ، ومباشرة .. من جميع اللغات.
والتأليف الموسيقي وطريقة الأداء تختلف تبعًا للسياق الحضاري والاجتماعي.
وهي تُعزف بواسطة مختلف الآلات: العضوية مثل (صوت الإنسان، التصفيق) وآلات النفخ مثل (الناي، الصفارة) والوترية مثل (العود والقيثارة والكمان)، والإلكترونية مثل (الأورغ).
تتفاوت الأداءات الموسيقية بين موسيقا منظمة، إلى موسيقا حرة غير مقيدة بأنظمة في أحيان أخرى.
والباليه هو أيضا يعتبر من الموسيقا نظراً للحركات الهادئة التي توحي بأنها موسيقا صامتة.
وتقسم الآلات إلى:
*ألإيديفوني idiphony: وهي آلات مصوتة لذاتها عن طريق الإرتجاج أو التذبذب او الطرق.
*ألممبرافوني membraphony: وهي آلآت جلدية إيقاعية، تعتمد على اهتزاز جلد الآلة عند الطرق عليه.
*ألآيروفوني areophony: وهي آلآت خشبية ومعدنية.
*ألخوردو فوني chordophony: وهي الآلات النقرية.
يتكون نسيج المؤَلَف الموسيقي من
أ/ ألإيقاع
ب-- أللحن
ج المسارات اللحنية الأفقية ( ألبوليفونية ) والعمودية ( الهوموفونية ).
وهنا يُقصد بأن اللحن الواحد أو الجملة الموسيقية ألمتكاملة الشخصية يمكن أن تكون في مسار لحني أفقي المجرى.. أي من مسار تتابع فيه عدة نغمات، وبالتالي عدة أبعاد بطريقة متشابهة كتساقط قطرات الماء، وهذه صفة المؤلفات الغناسيقية العراقية – العربية، ذات الطابع المونوفوني أي اللحن المؤلف في مسار نغمي واحد.
ويمكن أن تكون الجملة الموسيقية المتكاملة الشخصية في مسار أفقي يرافقه مسار نغمي عمودي في الوقت نفسه، ويمكن أن يتكون في مسار نغمي عمودي فقط. وهنا يكون المسار الأفقي فيه ليس في سطح النسيج الموسيقي المتعدد النغمات، بل ويمكن أن يكون في قعره أو بينهما أيضاً.
وذلك تبعاً لتعدد النغمات المكونة لذلك النسيج وملامحه الفنية، وهذه صفة الألحان في الموسيقا المنهجية ذات الطابع الهوموفوني.
أن المقصود بالمسار اللحني العمودي هنا هو غناء أو عزف أكثر من نغمة في وقت واحد خلال تتابع ضربات أو وحدات الوزن خلال عملية الأداء الفني المنهجي المثقف وبغض النظر عن المسارات العمودية ومناهجها الإبتكارية.. فقد يصل عدد النغمات في آن واحد من خلال غناء عدد من المغنين أو عزف عدد من الآلات الموسيقية أو كلاهما إلى ثلاث أو أربع نغمات أو أكثر من ذلك، وفي بعض أنواع الموسيقا المعاصرة يتكون المسار العمودي من جميع النغمات السبعة ( ألأيا تونيكية ) أو النغمات الأثنتي عشرة نغمة ( ألكروماتيكية).
علماً أن قواعد علم الهارموني هي التي تنظم عملية المحافظة والألتزام بنوعية الأبعاد التي تفصل بين نغمة وأخرى في مسارها العمودي.. وترتب العلاقة بين مسار عمودي وآخر للجمل الموسيقية المتتابعة ضمن صيغ أو أشكال التراث الغناسيقي.
والمقصود بالإيقاع هو التقسيم الزمني ألمنتظم للألحان والأفعال والحركات أو التقسيم المكاني المنتظم للخطوط والمساحات والحجوم.
أما الوزن فهو التناوب المنتظم للأجزاء القوية والضعيفة في فترات زمنية متساوية، يكون وزن الإيقاع أو الوزن في المسير الإعتيادي (ألمارش) بتكرر النبرة القوية بانتظام بعد كل فترة طبيعية مساوية لها في الطول الزمني (ألوزن الثاني البسيط)، وفي بعض أنواع الإستعراضات يكون الوزن ثلاثي الضربات كما في لحن تفتيش حرس الشرف، حيث تتكرر النبرة القوية بانتظام بعد كل نبرتين ضعيفتين مع تساوي أطوالها.
ألإبتكار اللحني الجماعي والفردي:
وحَّدَتْ الأقوام الأولى طريقتين للوصول إلى نظام أكثر رقياً داخل حدود التكرار لمسار لحني غنائي معين.. وعرفت الطريقة الأولى بأسم الأداء التبادلي، والطريقة الثانية بالأداء التجاوبي.
ففي الأداء التبادلي تنقسم الجماعة إلى قسمين تتبادل اللحن تباعاً.
أما في الأداء التجاوبي فيكون عند تكرار اللحن بين الجماعة وأحد أفرادها المتميزين.. فالمجموعة تكرر اللحن نفسه بعد غناء أحد الأفراد.
ومن الغناء التبادلي ظهر أسلوب (ألكانون) المعتمد على المجموعة الأولى من قبل المجموعة الثانية بعد البدء به أو غناء جزءاً منه.. فغناء الكانون لا يتم بالتتابع بين مجموعتين، بل بالتداخل.
ولقد ظهر دور المنشد أو المرتِّل أو المغني في شخصية العرّاف والساحر shaman أو رئيس القبيلة في الموسيقا البدائية.
والإبتكار الذهني للألحان قد عرف في الحضارات القديمة ، وذلك لأسباب ، من أهمها
1-إمتلاكها آلات موسيقية هوائية ووترية.
2- إرتباط اللحن بوظيفة أساسية ( إجتماعية / دينية / دنيوية ).
3- ألمستوى العالي للأداء الترتيلي أو الغنائي المنفرد.
4- تحديد المسار اللحني الإيقاعي بطريقة متنوعة.
5- ألإعتماد على إبداعات الموسيقيين.

تطور الموسيقا العربية:
يعود تطور الموسيقا العربية لمرحلة الشعر العربي القديم الذي ساد في عصور ما قبل الإسلام لم تعرف الموسيقا عند العرب قبل الإسلام إذ كانت الموسيقا مجرد ترنيم يؤديه كل مغنٍ حسب ما يملي عليه ذوقه وانفعالاته.. أما بالنسبة للآلات الموسيقية التي كانت متواجدة في العصر الجاهلي فهي تتوزع ما بين الآلات الإيقاعية (الطبل والدف والصنوج والجلاجل) وآلات النفخ (المزمار بأنواعه) كذلك أخبرنا الفارابي عن وجود آلات وترية في العصر الجاهلي ويتمثل ذلك في الطنبور والعود والمزهر (عود ذو وجه من الجلد) والموتر والبربط (العود الفارسي).
صناعة فن النغم والألحان تأثرت منذ ظهور الإسلام بالموسيقا الفارسية ووالتركية والمصرية لذلك فهي تشترك مع الموسيقا الشرقية من حيث المبدأ تتصل إتصالا وثيقا بجنس الإيقاع الموزون والعرب القدماء هم أول من إستبط الأجناس القوية في ترتيبات النغم.
وقد قام الفارابي بتأليف كتاب الموسيقا الكبير الذي تضمن الأسس والقواعد الموسيقية التي يسير على نهجها الموسيقيون العرب حتى يومنا هذا.
تعتبر المقامات الموسيقية هي الأساس اللحني والنغمي للموسيقا العربية وهي تميز بالطبقات الصوتية أو أدوات العزف ولا تتضمن الإيقاع وكان أول ظهور للموشحات في الأندلس التي كانت أداوره متصله بالنغم والإيقاع وقد تطورت الموسيقا في البيئة الأندلسية من خلال ظهور موسيقيين متميزين مثل زرياب الذي أضاف الوتر الخامس للعود، وحديثاً أضاف الموسيقار الكبير نصير شمة الوتر السادس.
تأثرت الموسيقا العربية بالموسيقا الغربية منذ منتصف القرن العشرين وظهور موسيقيين فطاحل مثل سيد درويش ومحمد عبد الوهاب ورياض السنباطي وفريد الأطرش ومحمد فوزي والأخوان رحباني وغيرهم كما كان هناك تأثر للموسيقا العربية في فترة التسيعنيات حيث مزجت الألحان بين ما هو شرقي وما هو غربي.
تطور الموسيقا في أوروبا
تعود جذور الموسيقا في أوروبا للعام 500 ميلادي حيث بدأت في تراتيل الكنائس ثم تطورت إلى ما عرف بالموسيقا عصر الريناسنس منذ مطلع القرنين الرابع عشر والخامس عشر والتي عرفت بمرحلة الفن الحديث حيث وصلت العلامات الموسيقية إلى درجة كبيرة من التقدم كما وصلت الموسيقا ذات الأنغام المتعددة إلى درجة كبيرة من التعقيد لم يسبق لها مثيل.
و في أثناء أواخر القرن الخامس عشر ظهرت المدرسة البرجندية بزعامة وليم دوفاي وهي مدرسة راقية يرجع لها الفضل في ازدهار الموسيقا ذات الأنغام المتعددة خلال القرن السادس عشر ومن أبرز مؤلفي هذه المدرسة جوسكين دي برس وأولاندو دي لاسو وبنزوح مؤلفي المدرسة الفلمنكية إلى إيطاليا ظهرت بالبندقية المدرسة الموسيقية التي أسسها أدريان ويللارت وإنضم إليها أندريا وجوفاني جابريللي وقد قام باليسرينا الذي كان ينافسه لاسو في عصر النهضة بتأسيس المدرسة الرومانية للموسيقا الكنيسة ذات الأنغام المتعددة والتي استمرت حتى أيام لويس الرابع عشر.
و منذ عام 1750 حتى عام 1800إنتشرت الموسيقا التي عرفت فيما بعد بالموسيقا الكلاسيكية والتي إتسمت بظهور السيمفونيات الموسيقية على أيدي عدد كبير من الموسيقيين البارعين مثل هايدن وموتزارت قبل أن تظهر موجة جديدة هي فترة ظهور الموسيقا الرومانسية خلال القرن التاسع عشر ويمثل بيتهوفن أوج المرحلة الكلاسيكية وبداية المرحلة الرومانسية في الموسيقا.
و قرب نهاية القرن التاسع عشر ظهرت المدرسة التأثيرية كرد فعل للرومانسية ففي عام 1860 ظهرت ثورة جذرية في ميدان الموسيقا والتي عرفت بالموسيقا الجديدة وقد قامت إتجاهات عديدة ضد الرومانسية في القرن العشرين حيث ظهر ما يعرف بالكلاسيكية الجديدة التي أصبحت ذات أهمية كبرى إذ شاع من جديد الإقبال على موسيقا باخ وقد تلا ذلك اهتمام بالغ بإحياء موسيقا العصور السابقة ومن قادة هذه الحركة الجديدة هيندميث وسترافينسكي.
ظهرت حديثا الموسيقا الجديدة مثل موسيقا الجاز التي رافقت هجرات الأفارقة إلى أمريكا وأوروبا ثم الموسيقا الحديثة مثل البوب والروك وأندرول وموسيقا الريف وغيرها.
موسيقا غربية
الموسيقا الغربية هو مصطلح يطلق على الأنواع الموسيقية الناشئة في العالم الغربي، ومن بين تلك الأنواع الموسيقا الكلاسيكية الغربية، وموسيقا الجاز الأمريكية، والموسيقا الريفية (country music)، والبوب، والروك آند رول وال ديسكو وال بلوز والموسيقا الفولكلورية وال راب وال تكنو. وقد يكون هذا المصطلح غير دقيق بعض الشيء، وذلك لأن مفهوم العالم الغربي قد تغير مع مرور الزمن، حيث كان يشير إلى الدول الأوروبية ومستعمراتها وراء البحار.

ألمراجع
أ.د. طارق حسون فريد
أ. فن آدم شليطا
ألفارابي
ألموسيقار توماس لويس



#عمر_مصلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فائز الحداد.. مهماز الشعرية الجديدة
- رفات خبز
- قراءة أولى في نص أول
- وقفة تأملية عند ملحمة جلجامش
- دم
- إنطباع عن ومضات قاسم وداي الربيعي
- سلوى فرح.. تعوم في خط التالوك
- إنطباع عن قصة عباءات
- إنطباع عن.. ألليلة التي ضاع فيها الرغيف للقاص أنمار رحمة الل ...
- قراءة سريعة في نص (مشردون) للقاص مشتاق عبدالهادي
- ماهية الفراغ في نصوص فلاح الشابندر
- ألغجر.. في مآل العرض
- سفينة نوح الفضائية.. قبل وبعد الإنهيار
- نبش في الأحزان المعلقة على المشاجب
- جلالة النص، وقصدية الكشف عن الأنا.. ميادة المبارك إنموذجاً
- سعد سعيد.. ملتزماُ
- بغداد الأزل بين الروح والمقل
- هذيان صوفي.. في حضرة القص
- ضربة فرشاة.. ألطعنة المخلصة في خاصرة الآن
- وجع يتكرر


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر مصلح - فكرة عامة عن الموسيقا