أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طارق عيسى طه - النصر او السقوط في الهاوية














المزيد.....

النصر او السقوط في الهاوية


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 4897 - 2015 / 8 / 15 - 09:08
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


النصر او السقوط في الهاوية
بعد اثنى عشر عاما من اللعب بمقدرات الجمهورية العراقية بالنبال المسننة والتفخيخات الطائفية ونظام المحاصصة في العملية السياسية من اخراج وسيناريو برايمر الذي وضع الاسس الهدامة كقاعدة حكم وعملية سياسية لتخريب العراق بحيث لا تقوم له قائمة , فلم يكفه ما قامت به جيوش الاحتلال من عمليات انتقامية ليس في ضرب دفاعات صدام وانما في تخريب البنى التحتية لتمكين الشركات الامريكية بالمشاركة في عملية اعادة الاعمار في العراق ,وحل الجيش والشرطة العراقية وبنفس الوقت السماح لقوات القاعدة المجرمة بالدخول الى العراق بحجة محاربتها والقضاء عليها , وسلم مقاليد الحكم لجماعته التي دخلت معه وعلى ظهر دباباته , تدخل حتى في عملية كتابة الدستور بوضع فقرات مفخخة ويتم تفسيرها حسب مصلحة الحاكم والطائفة .وبعد مرور اثنى عشر عاما وفشل نوري المالكي في الحصول على الولاية الثالثة , ومجيئ د حيدر العبادي كرئيس للوزراء والقائد العام للقوات المسلحة والذي وعد الشعب العراقي بالتغيير منذ ما يزيد على العام بقليل .نظرا لارتفاع درجات الحرارة بشكل غير طبيعي وزيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي وانقطاع المياه الصالحة للشرب نتيجة لذلك خرجت جماهير الشعب العراقي في البصرة وبغداد ساحة التحرير وميسان ومحافظات عديدة اخرى وخرج وزير الكهرباء السيد قاسم الفهداوي في الفضائيات مدعيا عدم وجود الاماكانيات المالية للقيام بالمشاريع الكهربائية وقد اشار في نفس الوقت بانه كلف لجنة مختصة لمعرفة اسباب تدهور انتاج التيار الكهربائي والتي توصلت في دراستها بان 12 %من الشعب العراقي يترك الكيزرات مفتوحة في الصيف مما اثار الشعب العراقي وحمل احدهم كيزر على اكتافه اثناء تظاهره , وبتاريخ 8–8-2015 اعلن د حيدر العبادي عن حزمة اصلاحات وقد ايدتها المرجعية الرشيدة حالا ووافق عليها رئيس الاقليم السيد مسعود البارزاني وفي اليوم الثاني اي يوم 9-8 وافق مجلس الوزراء بالاجماع عليها قبل عرضها على مجلس النواب وبعد ايام قلائل وافقت الاغلبية الساحقة من مجلس النواب على هذه الحزمة الاصلاحية وعلى سبيل المثال لا الحصر فان الحزمة الاصلاحية تشمل الغاء المناصب لوكلاء رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء , وكلاء رئاسة الجمهورية هم السيد نوري المالكي ( القانون ) السيد اياد علاوي ( الوطنية ) السيد اسامة النجيفي ( متحدون ) اما وكلاء رئاسة الوزراء فهم السادة بهاء الاعرجي (الاحرار ) صالح المطلك ( العربية ) نوري شاويس ( القيادي في التحالف الكردستاني ) ان الغاء هذه المناصب مع الحمايات والمخصصات والسيارات والخ توفر مليارات الدنانير العراقية شهريا , عدا قرار تخفيض الحمايات الذي يعني توجيه المتبقي من هذه الحمايات الى وزارة الدفاع والداخلية للتدريب واشراكهم في محاربة الدواعش الذين يعيثون فسادا واجراما بحق مواطني المناطق المحتلة من قبلهم . لا تقتصر حزمة الاصلاحات على الغاء مناصب المذكورين اعلاه بل تعدتهم الى تخفيض رواتب اعضاء مجلس النواب وتخفيض حماياتهم ومخصصاتهم وتخفيض اعداد المستشارين والمدراء العامين , لقد خرجت تظاهرات مليونية اليوم الجمعة 14-8-2015 وعلى مد البصر في جميع محافظات واقضية ونواحي العراق مفوضة الدكتور حيدر العبادي ومطالبة بسرعة تنفيذ الاصلاحات وتقديم المفسدين للقضاء وعزل السيد مدحت المحمود من المحكمة الاتحادية وتشكيل لجنة من القضاة النزيهين لمتابعة ملفات المفسدين في جميع المؤسسات الحكومية واغلاق الحدود امام المشبوهين من الوزراء والمدراء العامين في الوقت الحاضر .واليوم هرب المتهم الاول الذي تحوم حوله اشد اتهامات الفساد ,تهمة تسليم الموصل للدواعش القذرين الذين اعدموا الكثيرين من مواطني المناطق الذين وقعوا تحت سلطتهم بصفته القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس الوزراء وبيده الحل والربط والصفقات العسكرية الفاسدة والمسؤول عن 1700 شهيد من قاعدة سبايكر , هل يمكن ان يكون بمأمن من العقاب في حماية الجارة المسلمة ايران ؟ ان عملية استقباله من قبل ايران ستكون مثلا سيئا تقتل علاقات حسن الجوار وحتما هناك علاقات تبادل المجرمين بين البلدين يتم العمل بها ليس لترضية مزاج بعض المسؤولين بل لخدمة القانون والانسانية .
طارق عيسى طه



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسيوا الصدفة مثالا للانتهازية والطمع
- التظاهرات المليونية في العراق حضارية وسلمية
- انتفاضة الشعب العراقي تحقق انتصارات اولية
- هل ان التظاهرات المليونية في جمهورية العراق تقوي الدواعش ؟
- اذا طردت الحرامي من الباب لا يمكن ان يدخل من الشباك
- لا يضيع حق وراءه مطالب
- محنة اشعوب العربية اليوم
- هل تنقصنا ثقافة مجتمعية حضارية في العراق ؟
- ذكرى ثورة 14 تموز المجيدة السابعة والخمسين
- صفقات الفساد لا تكلف خزينة الدولة فقط وانما ارواح المواطنين ...
- هل ان عملية التغيير في العراق ثورة داخل القصر ؟
- يجب تجفيف منابع التكفيريين
- لا زالت قوى العدو الغاشم تحتل اجزاء من العراق
- كارثة بيع الموصل ثاني اكبر مدن العراق للبهائم المتوحشة
- النصر على العدو لا يتم الا بوحدة الجهود 2
- النصر على العدو لا يتم الا بوحدة الجهود 1-2
- هل هناك امل في ايقاف سقوط مدن العراق الواحدة تلو الاخرى ؟
- ماذا ينتظر العراقيون بعد سقوط مدينة الرمادي
- دور دولة المؤسسات في ادارة شؤون البلاد
- اين وصلت عملية التغيير العراقية ؟


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طارق عيسى طه - النصر او السقوط في الهاوية