أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر مصلح - فائز الحداد.. مهماز الشعرية الجديدة














المزيد.....

فائز الحداد.. مهماز الشعرية الجديدة


عمر مصلح

الحوار المتمدن-العدد: 4896 - 2015 / 8 / 14 - 03:09
المحور: الادب والفن
    



(كان فائز الحداد ينزل إليَّ بعدما يقرأ، لكي أُقبّله.. والآن أنا ذاهب إليه لإقبّله.. فقد أبكاني فائز، بجدوى، وجدارة).
قالها الشاعر الكبير عبدالرزاق عبدالواحد، حينما قاطع الشاعر فائز الحداد في قراءته، متوجهاً إلى المنصة، لاحتضانه.
فائز الحداد.. القامة الشعرية الباسقة، المنتصبة بين قامات الشعر العربي الهائلة، بشموخ، وببسالة عاشق.. (يتأبد الصمتُ أمامَ وهج صوره، ورنين أجراس حروفه، وهو مؤسس لمدرسة شعرية جديدة)، وهذا منقولُ رأيِ الأستاذ القاص المعروف حمودي الكناني.
وشى الحدادُ بسر مابين المفردة وحثها التأثيري بمعانٍ أكثر توصيلاً، وأعمق دلالة، وأكثر فاعلية.. وتفرَّد برسم صور مبتكرة، حتى يخال المتلقي أنه ضمن إطار اللعبة، وهو المعني تماماً بشان البوح.. فهو يختزل، وبمقطع واحد.. مجموعة حاسات.. كالبصر، والشم، والسمع ..إلخ. لتوصيل شعور بالغ التأثير على نفسية المتلقي.
ومما أراه مهماً هنا.. ما سأذكره من شهادة الأستاذ الناقد عبدالستار نور علي : (ألشاعر فائز الحداد.. أحد الأسماء الشعرية التي تتقن فن الشعر واللغة، وسبر كنوزها لاستخراج المبهر.. فهو في عموده الشعري.. قوي البناء، مكتمل النماء، ثر العطاء، كما هو في نثره "قصيدة النثر"). المشعور
كلماته.. كطائرات ورقية تتمايل غنجاً في سماء صافية، تداعب الصمت بالرفرفة، تصل القلب بخيط من وهج، كلما داعبتها النسمات.. ارتعش الجسد.
أما الأستاذ الناقد سلام كاظم فرج القائل: "قصيدة النثر تُستنشق، ولا تُفسَّر".. فيستشهد قبل ولوجه نص (( حين تغزلين الضوء )) للشاعر فائز الحداد.. برد أبي تمام على منتقديه حينما قالوا ( لِمَ لاتقول ما يُفهَم ؟. ) ، فقال ( لِمَ لاتفهمون ما يُقال؟.).
فيقول بحق القصيدة هذه: (هي تحفل بإحالات ثرة يحتاجها المتلقي كي يستوعب قيمتها الجمالية والفكرية وثورتها على السائد.. والمذهلة خارج السياق). وهذا هو شأن نصوصه النثرية الأخرى بالغالب.
وأذكر بأن الأستاذ التربوي الكبير سردار محمد علي.. أعلن جازماً بأن الحداد هو من يتربع على قمة هرم قصيدة النثر.. بما نصه (مازلت أكرر أن فائز الحداد يتربع على عرش قصيدة النثر بلا منازع، وقد سررت بالحلقات التي كتبها عدد من الأدباء في رحلة شائقة مع الدكتورة انعام الهاشمي، وقد كتبت فيه أكثر من ثلاثة نصوص ما زالت كمسودات حيث وجدتها لا تفيه حقه، كما أني خشيت أن أسحق في خضم تصارع القديم والحديث من الشعر).

وعوداً على بدء.. لابد من الإستشهاد برأي الشاعر الكبير عبد الرزاق عبدالواحد – وهنا استميح الأستاذة الدكتورة إنعام الهاشمي، لاقتطاع هذا الرأي من حوارها مع الأستاذ الشاعر عبدالرزاق عبدالواحد في لقاء القمة تحت عنوان في شناشيل الذهب – يقول شاعر العراق الكبير .. ( فرقٌ كبيرٌ بينَ ما يكتبُهُ أدونيس في قصيدةِ النثرِ وبين ما يكتبُهُ فائِز في قصيدةِ النثر... حين يكتبُ أدونيس فإنَّهُ يقومُ بعملٍ ذِهنيِّ خالٍ من العاطِفة وحتى في كتابِاته تراهُ يحرِّك دماغَهُ لا عاطِفَتَه؛ كتابةُ أدونيس صِناعةٌ ذِهنيّةٌ لا روحَ فيها ولهذا لا تحرِّكُ ساكِناً في الإنسان.. أمّا هذا الرجل (فائز الحداد) فحينَ أسمعُه لا أنظرُ إلى النظمِ و الموزون، بل أحسُّ برفيفِ كلماتِه وأجنحتُها تضرِبُ بعضَها البعض.. تعجِبُني العلاقاتُ فيها، وأحياناً أتساءلُ كيفَ ربَطَ هذِه بتِلكَ وكيفَ اشتبَكَت أجنِحَتُها، وكيفَ خلقَ مِنها هذِه الصورة؟.. هذا ما يحرِّك الوجدان، وهذا هو الشعرُ وهذا ماينطبق عليه القول :
إذا الشعرُ لم يهزُزكَ عند سماعِه فليس خليقاً أن يقالَ له شعرُ
هذا هو الابداعُ وهذهِ هي الروحُ التي فيه.. عندما يكونُ الشِعرُ إبداعاً يخفِق بأجنِحَتِه في الروح، أما إن تحوَّلَ إلى مسألةٍ ذِهنِيَّةٍ فيصبِحُ صنعةً بائِسةً لا إبداعَ فيها.. فأينَ الشِعرُ مِن الصَنعة؟. ).
لذا لابد من أن أرفع القبعة لصاحب ( قبعة الأفعى )، الذي بقي ( مدان في مدن ) أغضبها نداؤه:
أنتم رهبــان الأرض..
اعبثوا.. كي تقربوا العروش من حقيقة الفنــــــاء.
فصار محظوراً، وممنوعاً قرائياً في شوراع عرب الدكتوقراط، كونه موشوم بالإرهــاب، وعلى جبهته صليب الشعر.
مضى يردد ( لاهويــة لِبــاب )، يستغيث ولا من مغيث سوى المصابين بلوثة الإبداع و ( روزالين ).. هم وحدهم من أسكنه في بين عشقين أو أعلا.. وبقي .. مبتدأ مرفوع الرأس، وعلامة رفعه الفــلوجة.



#عمر_مصلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفات خبز
- قراءة أولى في نص أول
- وقفة تأملية عند ملحمة جلجامش
- دم
- إنطباع عن ومضات قاسم وداي الربيعي
- سلوى فرح.. تعوم في خط التالوك
- إنطباع عن قصة عباءات
- إنطباع عن.. ألليلة التي ضاع فيها الرغيف للقاص أنمار رحمة الل ...
- قراءة سريعة في نص (مشردون) للقاص مشتاق عبدالهادي
- ماهية الفراغ في نصوص فلاح الشابندر
- ألغجر.. في مآل العرض
- سفينة نوح الفضائية.. قبل وبعد الإنهيار
- نبش في الأحزان المعلقة على المشاجب
- جلالة النص، وقصدية الكشف عن الأنا.. ميادة المبارك إنموذجاً
- سعد سعيد.. ملتزماُ
- بغداد الأزل بين الروح والمقل
- هذيان صوفي.. في حضرة القص
- ضربة فرشاة.. ألطعنة المخلصة في خاصرة الآن
- وجع يتكرر
- عشتار تولد من جديد


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر مصلح - فائز الحداد.. مهماز الشعرية الجديدة