أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بولس اسحق - لِقاء مَعَ المُحاربينَ القُدماء و إحدى الغَزَوات














المزيد.....

لِقاء مَعَ المُحاربينَ القُدماء و إحدى الغَزَوات


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 4896 - 2015 / 8 / 14 - 03:06
المحور: كتابات ساخرة
    


كان هذا اول لقاء لـمراسلنا مش فاهم مع احد الصعاليك رضي الله عنهم، الذين اشتركوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في احدى غزواته..وبعد سؤاله واستفساره عن كيف كانت تجري الامور في الغزوة مع الرسول ؟؟فحدثه الصعلوك مشكورا عن واحدة من تلك الغزوات وما لاقوا فيها من اهوال وصعاب ، وبنفس الوقت الكم الهائل من الاعجازات...وابتدأ حديثه بعد البسمله والحوقله ثم قال:
سلمة يا سلامة .. غزونا وجينا بالسلامة
هكذا كنا نردد بحماس ونحن نحمل رؤوس الكفار على اسنة الرماح بعد معركة دامية راح ضحيتها اكثر من الفي شخص من الكفار، والف منا , وقد انستنا فرحتنا اننا لم نتناول الطعام والشراب، ليومين متتاليين حتى ادركنا التعب , فوقفنا و قلنا : يا رسول الله ادع لنا ربك ان ينزل علينا مائدة من السماء والا سنموت قبل ان نصل الى المدينة , فنظر النبي نظرة في النجوم ثم قال : اخشى عليكم ان يحدث لكم مثلما حدث لقوم اخي عيسى عليه السلام، حين انزل الله عليهم مائدة من السماء فكفروا بعدها , فقلنا : لو بقينا على حالنا اكثر من ذلك فسنكفر على اي حال... على اي حال , فغضب النبي حتى احمرت أذانهُ ثم قال : الصبر الصبر , لعلنا نمر على قرية في الطريق فنصيب منها طعام وشراب .
فمضى يوم ونحن في اشد الجوع والعطش حتى كان احدنا يأكل الحنظل ويشرب ما فيها من سوائل , وكنا نهيم على وجوهنا كالذي يتخبطه الشيطان من المس , و فجأة لاحت لنا قرية من بعيد فشلحنا ثيابنا وعدونا نحوها , فاستوقفنا رسول الله وهو يشير بيديه قائلا : بخ بخ , الى اين تذهبون ؟ انتظروا حتى استكشف القرية اولا , فانطلق هو ونفر من الصحابة , فسلم على اهل القرية , وكانوا فقراء معدومين يرعون ابل واغنام هزيلة وضعيفه , فقال لهم النبي : انا النبي محمد , هل لنا بشربة ماء تروي عطشنا ؟ .. فقال احدهم وهو شيخ القبيلة : ماءنا يكفينا , فلا نريد مشاركته مع احد , فضحك النبي حتى بان بلعومه ثم قال : لعل الله يبارك في ماءكم فيكيفنا ويكفيكم، وتشرب منه انعامكم ثم اضاف وهو يلوح بسيفه البتار : ما رأيك ؟ بارك الله فيك .. فاطاع الشيخ كلامه وارشده الى مكان الماء , فبصق رسول الله في البئر وسمى الله ثم شرب منه , وشربنا بعده .
ثم امسك النبي ببعير ذو ضرع واحد , فوضع يده الشريفة على ضرعه , فكلما هزه استطال الضرع في يده , فكبرنا وهللنا , واستمر النبي يهز في ضرع البعير حتى قذف لبنا ثقيلا فوضعه في الاناء وشرب منه , فاقتطع شيخ القبيلة دعاءه علينا وعلى النبي قائلا : ماذا تفعل يا رسول الله انه جمل وليست ناقة , فضحك النبي حتى بانت حنجرته ثم قال : والله الذي لا اله الا هو لقد حوله الله الى ناقة حتى نشرب منها ونسد جوعنا وظمأنا .
وبينما نحن نأكل من خيرات القرية الفقيرة اذ دخل علينا رجلين من اهلها فسلموا على النبي ثم قالوا : يا رسول الله اختصمنا اليك فاحكم بيننا , فقال النبي : سأحكم بينكم بالعدل ان شاء الله , فقال احدهم : منذ ثلاثة شهور قفز علي ابن عمي هذا في ليلة من الليالي حتى احسسته بين فخذي فضاجعني شر مضاجعة حتى انني اجد حركة الولد في بطني هذه الايام , فقال الرجل الآخر : و الله يا رسول الله لم افعل ذلك , فسأل النبي الرجل الأول : ما أدراك انه هو من قفز عليك ؟ فقال الرجل : أفخاذي لا تكذب يا رسول الله , فقال النبي : ثكلتك أمك , الرجل لا يحبل ولا يلد , صدق الله وكذبت افخاذك , ففرح الرجلان و اخذوا يرددون : مفيهاش بيبي , مفيهاش بيبي , فضحك النبي حتى بانت امعاءه .
ثم كان اليوم التالي فقام رسول الله وخطب فينا خطبة الجمعة وكان من كلامه صلى الله عليه وسلم : اذا كان يوم الجمعة نزل الف الف من الملائكة يدعون في الناس ان صلاة الجمعة خير من اللهو ومن التجارة , فلا يتركون بيتا و لا كوخا و لا فندقا الا دخلوه , حتى اذا قامت الجمعة عادوا الى السماء , وحضرت الشياطين وهي تقفز كقرود السعدان , أ تردون ما هو قرد السعدان ؟ قلنا : الله ورسوله اعلن , قال : و لا انا , وعندما انتهى من خطبته الشريفة حملنا متاعنا وعدنا الى المدينة .
كان معكم اخوكم مش فاهم ولنا معكم لقاء اخر.



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصَادِقَ ألأمِينْ..حَقِيقَةٌ أمْ كِذْبٌ مُبِين!!
- المَمّسُوخُون في ألأحَادِيثِ والقُرآن
- أَبا لَهَبْ وأُمَ جَمِيلْ ..بَيّنَ الخَرافَةِ والأساطير
- خُطَب صَلاة الجُمعَة لِمُحَمَّد رَسُولَ الله...أينَ هِيَّ؟؟
- ألإشْكال في قِصَةِ يوسِفَ في القُرآن
- كتابات ساخرة....لا مَفَر أيُها الفأر..
- مُعْجِزاتٌ في القِفَارِ والظَلامْ.. لِماذا يا إلهَ ألإسلامْ؟ ...
- حُكمَ النَحرِ في الاسلام..لا فَرقَ بَينَ الخَروفِ والإنسان
- رَسُولَ الله وقُدُراتِهِ .....كَما قِيلَ لَنا!!
- شيخ عبقري أم أهبل ؟؟؟
- قَبَساتٌ مِنْ سِيرةِ الرَسُولَ المُصطَفى !!
- لِماذا غَضِبَ مُحَمَّد مِنْ إبنَ أبي سَلَّول؟؟؟
- هَلْ ماتَ الرَسُول مُحَمَّدْ
- ما الذي أقلَقَ رَسُولَ الأسلام؟؟؟
- اللَعَنات والبَرَكات...مِنَ السِيرَةِ والقُرآن
- رَسُول الله....وَأزدِواج المَعايير
- قصة قصيرة..... الغزال وفراخها الصغار
- مَأساةَ فِرعَونْ.... وَ مُغامَرَة جِبْرِيلْ
- عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا..هدية العي ...
- مَنْقُول....مُبَاشِر مِنَ السَمَاءْ


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بولس اسحق - لِقاء مَعَ المُحاربينَ القُدماء و إحدى الغَزَوات