المخابرات الأمريكية تترصد الوليد بن طلال

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4895 - 2015 / 8 / 13 - 17:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المخابرات الأمريكية تترصد الوليد بن طلال
معلومتان مرفوعتان للبيت الأبيض بخصوص الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال ، وهاتان المعلومتان لا تدخلان في خانة السرية بل تناولتها مواقع الاتصال الاجتماعي بشكل واسع ،لكن العم سام السام سيحلل المعلومة بمجهره الخاص لتشخيصها و تمحيصها ، لما لها من أهمية لدى الأمن القومي لواشنطن ....
1- المعلومة الأولى هلوسة دينية خطيرة أصابت الأمير الوليد بن طلال .
2— أما المعلومة الثانية هي أن الوليد بن طلال قرر التبرع بثروته لصالح المحتاجين والمستضعفين.
***************
فلنقف عند كل معلومة على حدة و لنبدأ بالأولى، الملياردير السعودي الذي يعد من بين أغنى شخصيات العالم والمقدرة ثروته بحوالي 32 مليار دولار والمحتل بذلك المراتب العشرين الأولى من بين أثرياء الكون أصيب بهلوسة دينية من النوع الذي يؤثر سلبا على تصرف وطبائع بني البشر ......
المعلومة تقول أو الوليد بن طلال انقطع على الصلاة لمدة تقارب ثلاثة أشهر فاعترته نوبة حادة من الخوف الرهيب نظرا لتكوينه الوهابي الذي يتوعد تارك الصلاة بعذاب القبر وأهوال النشور وأيضا المتقاعس على تأديتها في وقتها بما تتطلبه من خشوع وتركيز، هذا ما دفع الأمير الوليد بن طلال يتدارك ما فاته من الصلاة فقام بصلاة 1530 ركعة و هي عدد ركعات خمس صلوات في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، اداها الأمير دون انقطاع لمدة تزيد عن 13 ساعة، و الا كان سيحشر عند مماته في جهنم بين أفاعي كالنخيل الطوال و بين عقارب في حجم البغال ...
هلوسة كهذه غالبا ما تقود صاحبها للتطرف و الارتماء في أحضان الفكر الشاذ العنصري كذلك التي تتبناه التنظيمات الارهابية الخارجة من البيت السعودي وكعبة بني عبدالعزى و بني كلاب، و قصي كلاب هذا هو الجد الأكبر لقريش وعلى رأسها تنظيم الدولة " داعش " ....اذن فهناك احتمال وارد يدخل في تقديرات وحسابات السي -آي - اي لكي يرتمي الأمير السعودي بين أحضان داعش بملياراته و طائراته و يخوته وحريمه وغلمانه حتى يحظى بحسن الخاتمة وثواب الآخرة.....ولو أنه بالأمس القريب كان يوجه اللوم للنظام السعودي ومسؤوليته على خلق داعش و ينادي بالقضاء عليه لكن الداعشي النائم في قلب كل مسلم قد يستفيق في أية لحظة و نعرف متى سيخبط...
أما المعلومة الثانية تفيد أن الملياردير السعودي قرر التبرع بثروته لفائدة المحتاجين بصرف النظر عن انتماءاتهم و اعتقاداتهم ، في نظركم، هل سيصدق الأمريكان هذا الجانب الانساني وتبرع الوليد بثروته للانسان مهما كان دينه و عقيدته ؟؟ وهو السلفي الوهابي المرتعد من عذاب القبر و نار جهنم و صديدها و قيئها و زقومها و غسلينها ؟؟وهو المؤمن بأن النار أعدت لغير المسلمين من النصارى و اليهود وسائر الملل والنحل ؟؟ وأعدت كذلك للمسلمين المقصرين في دينهم ومنها ترك الصلاة والتقاعس في تأديتها؟؟ هل سيصدق العم سام ذلك ؟؟أم أنه على علم بأنها خرجة تدخل في اطار التمويه التقوي الجهادي ليس الا ؟؟ .
*******************
الوليد ابن طلال يريد حسن الخاتمة و حسن الخاتمة هي الالتزام بالصلاة في وقتها مصداقا لما جاء في القرآن " ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا "، ثم أن ينهي ما تبقى له من الحياة بين أحضان الجهاد و طلب الشهادة، قال نبي الاسلام " من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق" أي على المسلم التفكير في الغزوات والفتوحات والجهاد والحاق الأذى بدار الكفر ....
نعم، هذا ما يخشاه الأمير الوهابي الملياردير الوليد بن طلال أن يموت و في ذمته صلوات لم يؤديها فيسأل عنه يوم القيامة فيصليها على صخرة حامية، و أن يسجى في قبره ولم يجاهد بماله و نفسه في سبيل اعلاء كلمة الله، والقبر أول منزل من منازل الآخرة فإما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر جهنم ....
******************
لا أظن أن الولايات المتحدة ستعترض سبيل الوليد بن طلال اذا كانت له النية للالتحاق بتنظيم الدولة في الوقت الراهن ، فداعش بحاجة الى أموال الوليد بن طلال في تمددها المستقبلي وتوسيع رقعتها بمملكة آل سعود و بحاجة الى أموال أخرى للغاضبين من أبناء و أحفاد الملك المؤسس الذين أبعدهم الملك سلمان و ابنه عن مراكز القرار ودوائر الحكم وهم من سلالة آل سعود وكان معهم شحيحا غير مقسط في توزيع أموال النفط والحج .......

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات