مارجريت هل تمكنت من التعرف الى امك ؟

مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 4895 - 2015 / 8 / 13 - 08:50
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

هل يمكننا التعرف على امهاتنا ؟!!لست ادرى هل تفعلين انت؟هل نحن ابناء امهاتنا ام الحظ ام جيناتنا هى من توجهنا للفعل وعكسه كل تلك الاسئلة ستبقى دوما دون اجابات واضحة منا .كم اما دمرت وكم صغيرة دمرت ..تلك المراة التى نتحدث عنها باهتة خائفة تموت وحيدة ..انها تصرخ فى وجع وغضب وثورة ثورة تقتل بها من تحب لانها لم تتعلم معنى الحب ..تلك الكلمة اخرجوها من حساباتها فى الصغر ..لم يعد يجدى الكلام معى نفعا اشعر بالاضطراب كلما تطلعت من حولى لارى واسمع..نفقد التواصل مبكرا لا توجد يد او وجه يقترب بل فى الغالب صياح بل نمسك لاجله العصا ..نروضه كانه حيوان شرس وليس انسان صغير..
اغضب والغضب وحده لا يكفى جرائم الكبرى هى اطفالنا ننشأ الصبى موهوم بذكورته والفتاة تابعة ووعاء ..فتتعلم ان تجيد الحديث كوعاءفى المواصلات فى العمل فى المنتديات فى البيت ترددها دائما وهى لا تعيها تستمر فيما فعل معها تكرره تبعا لدرجة الالم التى تعرضت لها فى الصغر تعلمين ان المشكلة الحقيقة هنا اننا كمجتمع لانتخذ اجراءات ضرورية من اجل العلاج
بل نتغاضى عنه ونعتبره رفاهية او حلم او مضيعة وقت ننكر ما تعرضنا له وكانه الصحى والسليم لا نريد ان نتطلع من حولنا ونفهم ان انشاء جيل من المحطمين هو سبب كارثتنا وبلاءنا فى تلك البلد الان ..
حروب الفكر ليست بالهينة او البسيطة التى يمكنها ان تنتهى فى جيل بل اجيالا عدة لنصل لحالة افضل من المدنية المدنية التى بدات تعطى المراة قدرا من الرحيق ثم انتزع منها الى الابد ..
كم يلزمنا من الوقت حتى تتعلم المراة وانا انه نحن اسياد اجسادنا وعقولنا وليس الاخر ولايوجد سلطان او قيد يجعل منا مجرد حاملين امانة فقط وكاننا لا نملك شيئا لنا ..هذا ليس شراكة لانه الشاركة تستلزم موافقة بين طرفين ولكننا امام طرف له القوة بينما طرف اخر لن يرضى عنه احدا ..
اتدركين يا مارجريت ما الاسوء هو عندما تكونين صغيرة وكل ذكرياتك عن مدرستك ليس صف نادى الكتاب او لعبه ما او هواية اخرى تمارسينها او قصة حب سخيفة مرت على مراهقتك او حلم جامعة يضغط عليك او رقص احببته واجدت ولكن مشاغل الحياه ابعدتك عنه الان ..لا اتعرفين ماذا ...انها العصا ..العصا التى توضع لنا ونحن نسير فى صف منكسى الراس نصعد الى صفنا الكريه وبجوار بابه عصا اخرى فى الانتظار لمن تفكر ان ترفع راسها عاليا ....

#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات