وطن يعبر الحدود

محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 4895 - 2015 / 8 / 13 - 00:12
المحور: الادب والفن
    

وطن يعبر الحدود
محمد الذهبي
حنيني الذي اجهض احلامي
صرت امقته
استبدله بالتجاهل والخديعة
×××
اقتحمت ارض الشيب
ابحث عنك في مقابر الاحياء
وجدتك محض خوذة ودموعْ
×××
ايها الوطن الذي علمني ان اغني للجراح
لم انتظر منك جائزة
لك طعم الفجيعة مهما طال العمر
ضعت مني... تاهت معانيك
لم تعد انت... لم اعد اعرفك
×××
كم صحت خلف حاديك ها انذا
تجاهلت صياحي ايها الوطن
وعبرت الحدود
×××
( لا لا ولك)
من اين يطلع اول جمل يحمل تضاريسك
وطني يسحبونك نحو الحدود
تقاوم لاتريد
سيهربونك كالاموال الورقية
×××
لم اغادر
انت من غادرني منذ زمان بعيد
لم تصطحب الكلاب معك
تركتهن خلفك يكثرن من النباح
×××
الفيت ظلا في الرصيف
يوزع الثورات في ذاك المساء
ويوصي اردية قصار على المدى الآتي طوال
تكلمت احجار ذلك المكان
وكأنها لم تحتمل خطواتك الاولى عليها
كادت ستهتف بالسقوط
من الجنوب الى الشمال
×××
وطن يعبر الحدود
وانا اودع اوقاته وامتار جثته بعد حين
وطن سيضنيه الحنين
بالامس ودعت الجبال
واليوم ودعت الرمال
وغداُ اودع ذلك الهور الجميل
وطن سيرحل في الصباح او الاصيلْ

×××
الناسك الذي اعتزل الناس
اودى ببه نغم انطلق من بعيد
فتنازع امر الله في قلبه
×××
لستِ انتِ القصيدة
لستِ انتِ الوطن
لستُ انا الشاعر
لستُ انا العاشق

#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات