حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 1349 - 2005 / 10 / 16 - 10:29
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
نسمع بين الحين والآخر لخبر عن عملية إرهابية هنا وعملية إجرامية إخرى هناك , ونتواصل مع سماع الأخبار لمعرفة مكان الحادث وعدد الضحايا من القتلى والجرحى ، وحجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية في هذه المنطقة أو تلك , جراء هذه الأعمال الهمجية التي أصبح الإنسان أين ما كان هدفا لها .
ولكن أن ما تتركه مثل هذه الأعمال الوحشية ، من آثار مأساوية مدمرة ومعاناة كبيرة على صعيد حياه الإنسان ومستقبله هي أكثر بكثير من سماعنا للخبر حين حدوثه .
حيث تنعكس نتائج وإفرازات مثل هذه الأعمال الإرهابية ، على أهالي وعوائل العشرات بل المئات من القتلى والجرحى بشكل مباشر لأنها تخلف من بعدها الكثير من المعوقين والعاجزين والأرامل والأيتام .. إضافة الى إنعكاساته النفسية الهائلة والإجتماعية الخطيرة ، والتي تلقى بظلالها المباشرة على هؤلاء الضحايا بسبب الأفعال الإجرامية المنفلتة ، والتي غالبا ما تستهدف الإنسان قبل غيره .
إننا اليوم جميعا أمام عدو مشترك لا يستثني أحدا ، لذلك يجب مقاومته بكل الطرق والأساليب ، وحتى لو تطلب الأمر اللجوء الى إستخدام كل أنواع الأسلحة الممكنة لمواجهته في كل مكان من العالم ، ولا يمكن أبدا التهاون والتساهل معه ، لأن هذه الآفة الإرهابية الفتاكة ، كالنار التي تحرق الأخضر واليابس في آن واحد ، ولا تترك شيئا إلا وإلتهمته من خلفها وأمامها .
وهكذا إذن ، أن سماعنا لأخبار مثل هذه الأفعال العدوانية لاتنتهي كأي حدث آخر ، بل هي تستمر بثقل مأساتها ومعاناتها الإنسانية التي لا يمكن تجاوزها بسهولة ، لأنها تقضي على حياة المئات بل الآلاف من البشر وتدمر حياة الآخرين من الذين لهم صلة بضحايا الإرهاب والجريمة .
ومن الواجب الإنساني والأخلاقي ، أن تهتم كل المؤسسات والمنظمات المعنية بالإنسان وإحترام حقوقه بضحايا الأعمال الإرهابية بكل أشكالها وأين ما وقعت ، لأن هؤلاء الناس الأبرياء هم من ضحايا الأرهاب الدولي المنظم والهادف الى المزيد من القتلى والجرحى والدمار الشامل والخراب الواسع في كل المعمورة .
وهناك الكثير من الحالات المأساوية التي لا تعد ولا تحصى ، وهي بحاجة الى مساعدات ماسة وعاجلة على الصعيد المادي والمعنوي ، والمنتشرة في الكثير من بلدان العالم المختلفة ، وخاصة في المناطق التي ينشط فيها الإرهاب والإرهابيين في مثل هذه الأيام .
فعلينا جميعا مسؤولية الوقوف والتحدي بوجه أعداء الحياة والإنسان ، وأن نقدم كل المساعدات والعون لضحايا الإرهاب في كل مكان .
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟