طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 4894 - 2015 / 8 / 12 - 22:28
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
جاؤا على ظهور الدبابات الامريكية وبعدها شتموا الاحتلال , عاثوا في الارض فسادا و ضربوا الارقام القياسية في الفساد , ويوم امس في البرلمان رفعوا اياديهم بالاجماع ضد الفساد , حتى الحرباء لا تستطيع التلون بهذه السرعة الفائقة , السؤال هو هل تأخرت التظاهرات المليونية في العراق ؟اذا كان في يدها الحل والربط ؟ دهاقنة الفساد وسراق المال العام يطلقون حملة تأييد للاصلاحات بل يدعون لمراقبتها , الشعب العراقي يعرف ابنائه ويعرف الطائفي من الغير طائفي والسارق حتى اذا كان قد قام بتهريب ثرواته سوف نمسكه من أذانه ونسحبه الى داخل الحدود العراقية ليقول لنا من اين له هذه الاموال ؟ وهذه النوادي والسيارات الفارهة والفلل ؟متى كان السيد الاعرجي يحلم بركوب اليختات ؟ امن الموبايلات التي كان يبيعها في لندن ؟ الثورة قادمة وسوف تكنس القاذورات والدنس وتعيد الحق الى نصابه , سوف يرجع القاضي السابق رحيم العكيلي الى منصبه وسماحة الشيخ صباح الساعدي الى مكانته واكثر من هذا سوف تتم محاكمة كل المفترين والنصابين الذين حاربوا الشرفاء بقانون اربعة ارهاب وسوف يحاكم قتلة كامل شياع والذين قتلوا الصحفيين الشرفاء والذين تسببوا في قتل الاف المواطنين , وفخخوا المدارس والمستشفيات ,وسوف يطرد الدواعش الى حيث شدت رحلها ام قشعم الى قبورهم التي خرجوا منها وسيرجع الطفل النازح الى مدرسته وروضته مع عائلته معززا مكرما وتعود المياه الى مجاريها ,ويطبق العفو العام لاخراج المظلومين وتعويضهم عن فترة بقائهم في السجون مسلوبي الحرية محرومين من عوائلهم ويدخل مكانهم الطائفيون وابطال المحاصصة وكل من عاث في البلد فسادا , ويرتفع العلم العراقي ليوحد ابنائه الطيبين وتختفي اعلام النفاق والتفرقة وترجع امول جمهورية العراق لاعماره وتشييد المستشفيات والمدارس وساحات الرياضة , سترجع اموالنا لاعادة هيكلة الجيش العراقي والشرطة الاتحادية بحيث لا نحتاج الى قوى امنية اخرى , التي سترجع مشكورة بعد ان قامت بالجهاد الكفائي وانتهت مهمتها لتقوم بمهمتها المدنية ويرجع الجميع الى وظائفهم السابقة , لبناء دولة المواطنة المدنية الديمقراطية التي يجب ان تقوم بتعديل الدستور الذي تمت صياغته على عجل نظرا لظروف طارئة قد قمنا بتخطيها اليوم, لقد كان المفروض صياغة الدستور لخدمة الشعب والوطن وليس ليكون خادما مكرسا للطائفية والحكام والمتصيدين في المياه العكرة الذين يتعكزون عليه لايقاف عملية الاصلاح نظرا لخسارتهم لمواقعهم الغير مثمرة بل الفاسدة التي كانت مثلا سيئا لتبذير اموال الشعب العراقي كفى سرقة وكفى فسادا وكفى طمعا ايها السادة المليارديرية ولكن صحيح الطمع ليس له حدود .قريبا تغلق المنطقة الخضراء ولا توجد فوارق بين الشعب وحكامه , الحراسات تنصرف للبناء المدني للدولة او الى وزارة الدفاع والشرطة الاتحادية لتأمين ألأمن وألأمان للمواطن التعبان , الى متى يبقى المواطن تعبان ؟ للصبر حدود يا جماعة الخير والظلم لو دام دمر .
طارق عيسى طه
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟