محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4894 - 2015 / 8 / 12 - 10:39
المحور:
الادب والفن
رباب تأتي في بعض الأحيان، لقضاء نصف ساعة في غرفة سوزان. تفسّر لها مفردات عربيّة لا تفهمها، ثم تنصرفان إلى الثرثرة. ثرثرة مريحة ليس عليها رقيب. وهما تتبادلان كلاماً حميماً طالعاً من القلب. رباب تتكلّم بصوت خافت وعيناها على الباب، سوزان تتكلّم بصوت خافت، غير أنها لا تعتبر ما تقوله لرباب سرّاً من الأسرار.
رباب تسأل سوزان عن المدينة. سوزان تقول إنها تحبّها. تسألها عن مرسيليا، تقول إنها تحبّها، غير أنها لا تحبّ صديق أمّها، ثم توضّح السبب وتضحكان.
قبل أن تعود إلى غرفتها، تقدّم رباب لسوزان منديلاً من حرير. في وسطه تطريز يمثّل رسماً للقدس. سوزان تضمّ المنديل إلى قلبها. رباب تبدو مرتاحة وتغيب خلف الباب.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟