كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4893 - 2015 / 8 / 11 - 22:52
المحور:
الادب والفن
مَنْ يَــقْتُلْ شَـــاعِرًا بِاسْمِ القَـــــدَرْ
يَــطْرُدِ اللَّهَ مِنْ آكَـــامِ الــحَــجَـــرْ.
****
رَدِّدُوا الآنَ صَـــدَاهُ،
رَدِّدُوا
وارْكَبُــوا سِــفْرَ أَسَــاهُ
وَنَسِيــجَ الأَحْبَـــارِ
واْخْتِـــلاَفَــــــاتِ النُّـــعَـــاة !
وَضَّـاحُ، صَفْقَــةُ الشُّبُــهَــــاتِ
بَيْنَ المُلْكِ
وَبَغَــــاءِ التُّجَّـــارِ،
وَضَّـــاحُ، زُبْــدَةُ النَّـــزَوَاتِ؛
فِي شَــبَـــقٍ أُمَـــوِيٍّ
قَسَّــــمُوهُ ضِفَّـــتَــيْـــنِ: أَدْنَــاهُ
لاحْــتِــلاَمِ الزِّقِّ، وَأعْلاَهُ
لاشْتِعَـــالٍ مَـــنَوِيِّ،
صَــفْقَــةٌ فِي صُنْدُوقِ الغَــزَوَاتِ
بَيْـــنَ شِـــرَاعٍ وفُــلْكِ.
****
فَـــجْرُهُ خَــيْرُ سَــرِيرٍ
لَــخَــرِيــرٍ يُرْخِي رَائِحَــةَ الغِـزْلاَنِ
مِــنْ فَــوْقِ الجَــبَــلْ؛
لَمْ يُــعْلِنْ وَجْهَـــهُ للدَّهْمَـــاءِ
وعُيُـــونِ الحُــرَّاسِ،
يَــعْلَــمُ أنَّ فَتِيـــلَ اليَــائِسِ
بِـعُــرَاهُ يُبْلِجُ سَــأْمَ التِّينِ
والأَجْـــرَاسِ
وَيَغُضُّ الشُّـــعَــلْ
عَــنْ كَــبِــدٍ قَــضَّــهَــا نَــزْوُ السُّلْطَــانِ.
هَــوْدَجُ أُمِّ البَـــنِــينِ
يُقْـــرِئُــهُ الأَمَــــلْ،
حِــينَ دَعَـــتْــهُ إلَى زِنْـــدِهَـــا
أَحْـــجَــمَ،
أحْجَــمَ واحْتَــجَّ بالدُّمْلُجِ والهَوْجَــاءِ
أَحْجَــمَ
حِينَ دَعَتْــهُ إلَى مِينَــاءِ اللَّوْزِ
والعَسَـــلْ،
ومَشَـــى أبْعَــدَ مِنْ وَعْدِهَــا
هَــرَبًــا مِنْ مَــأْوَى الحِيتَـــانِ
وقَـــنَـــادِيلِ البَــحْرِ؛
كَيْـــدًا أَخْبَــرَ جَــسَّــاسُ
أنَّ لَـــهُ عُنْوَانًـــا فِي حَشَــاهَــا،
حِقْــدًا جَــمَّعَ فَـــرَّاسُ
شَــذَرَاتٍ مِنْ شَــذَاهُ
دَسَّــــهَــا كَــاسِرُ الجَـــوْزِ
ذَاتَ طَــوَافٍ طَــيَّ رِدَاهَــا؛
دُونَ أنْ يُسْــــأَلْ
شَــرَّدُوهُ فِي شِعَــابِ الجُبِّ،
حَقًّــا كُنْتَ هَدِيرَ الشَّهْدِ فِي الخِبَــاءِ؟
أمْ هُــوَ خَوْفُ الرُّوَاةِ ؟
أقْنَـــعَـــكَ العُرْيُ فِي المِرْآةِ
بالقِنَـــــــــاعِ
فَلِمَــــاذَا تُـــومِضُ كالذِّئْبِ
بَيْنَ أهْـــدَابِ النِّسَــــــــــــاءِ؟
بَــعْدَمَـــا فَتَّتَــهُ حِمضُ القَهْــرِ
عَـــادُوا يَغْــتَــــسِلُــونَ فِي ثَــرَاهُ،
كاليَـــرَاعِ؛
لاَ تَـــحْزَنْ يَــا ذَبِيحَ القَبِيــلَة
هَــاتِيكَ البِــــئْرُ
عَــجَنَـــتْكَ فَــارِسًا لِلْجدِيلَة
وارْتَــخَــى السِّـــتْرُ
سَــاعَةَ أَضْنَيْتَ أَحْشَــاءَ السَّمَــاءِ
بِــــعَــنَــاقِيــدِ الجَــــــــذَلْ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟