أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس - ماري اسكندر عيسى - قصة ناجية من داعش














المزيد.....

قصة ناجية من داعش


ماري اسكندر عيسى
(Mary Iskander Isaa)


الحوار المتمدن-العدد: 4893 - 2015 / 8 / 11 - 15:14
المحور: ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس
    


ناجية من داعش: هربت بعد ثمانية أشهر، اختبأت في خزانات الماء لأنجو منهم:
دهوك-ماري اسكندر عيسى
ثمانية أشهر مختطفة وأسيرة لدى داعش، هوّن عليها أن طفليها معها، وكذلك أختين لها. بينما بقية أهلها لا تعرف شيء عنهم. وزوجها لم تتأكد إن كان حياً أو ميتاً، رغم اعتقادها باستشهاده، كحال كل من رفض إعلان إسلامه.
هكذا بدأت الناجية الحديث عن رحلة عذابها، تضيف:" لم ولن يهدأ لي بال حتى أطمأن على بقية أهلي وإخوتي وقريباتي، وأتأكد من مصير زوجي الذي كان يوصيني بطفلينا وهم يقتادوه ".
للناجية "35 سنة" طفلين صبي وبنت رافقاها برحلة اختطافها. كانت تعيش مع زوجها وأهل زوجها حين اقتحم داعش قريتها كوجو وأخذها مع ستة نساء من البيت في 15 -8-2014 .
بادئ الأمر أخذوا نساء القرية جميعهن إلى مدرسة كوجو ومنها إلى معهد سولاخ. تتابع:" في معهد سولاخ فرزونا. أرسلوا حوالي سبعين فتاة إلى الموصل، أما أنا فأخذوني مع المتزوجات إلى تلعفر مع أختين لي، واثنتين من بنات عمي، وأخوات زوجي".
تتذكر بألم ، فتقول:"كنت لأربعة أشهر مع أكثر من تسع نساء في تلعفر نعيش في بيت ، نرعي الغنم ونخدم الدواعش حتى اعتدنا الامر. لكن في الاربعة أشهر الاخيرة عشت على أعصابي فقد كنت أختبئ منهم بخزانات الماء مع طفليّ حين تخبرني إحدى العجائز بأن مجموعة منهم قادمين".
بدايةً استثنى الدواعش المتزوجات من توزيعهن على مقاتلي داعش، واكتفوا بوضعهن للخدمة على اعتبار أن الزواج بمتزوجات حرام. لكن بعد حوالي أربعة أشهر، بعد أن أصبحت الفتيات تهرب منهم، صاروا يقومون بحملات مداهمة للبحث عن هاربات، وانتقاء الجميلات من المتزوجات.
تتابع :" نجوت منهم في المرة الأولى بالصدفة، حيث اختبأت وراء الشجر بعيداً عن البيت الذي أسكن به. لم ينتبهوا لغيابي. لكن آلمني أنهم أخذوا أختاً لي متزوجة ومعها طفلها إلى الموصل حيث زوجوها لمقاتل مع داعش. صرت ارتعد خوفاً كلما أتوا، كنت أخاف أن يكتشفوا مكان اختبائي أنا وطفليّ، واتنفس الصعداء حين يذهبون".
استمر الوضع والقلق لأربعة أشهر، حتى قرر الدواعش الافراج عن وجبة من العجائز والمتزوجات بتاريخ 7-4-2015، وإرسالهم من تلعفر إلى كركوك واربيل ومنها إلى ديارهم.
تتابع الناجية :"صعدنا السيارة، واعتقدت أنني نجوت، وأن رحلة عذابي انتهت، لولا أن داعشي رآني. قال لي حرفياً:أنت جميلة لا يجب أن تعودي، وأمرني بالنزول من السيارة. نزلت بخوف أجرّ طفليّ ورائي، استغليت انشغاله بالتفتيش بين النساء، وهربت دون أن اعرف إلى أين اتجه".
مشت هي وطفليها ليومين بدون ماء ولا طعام، شربوا من المياه الموجودة في الأرض لسد رمق العطش وليستطيعوا متابعة المشي.
بعد يومين رأت رجلاً فتوسلت له ليساعدها. رافقهم باتجاه الجبل حتى وصلا لبناء غير مكتمل "هيكل". طلب منها الانتظار، ذهب وعاد بالطعام والشراب لهم. وفي المساء تابعوا المشي حتى مركز للبيشمركة في سنوني (قريبة من سنجار). باتوا في المركز، وفي الصباح نقلوها مع طفليها إلى مركز للبيشمركة في الدهوك بتاريخ 9-4- 2015.
لم تكن تحمل موبايلا ، ولا تحفظ أي رقم من أرقام أقربائها. لكن أحد رجال البيشمركة كان قريبها تعرّف عليها، واتصل بمعارفها. بعد ساعة أتى أخاها وأختها واصطحباها إلى أحد المخيمات حيث ماتزال تعيش حتى اليوم.
نجت أخت لها كانت معها. وماتزال أختاً أخرى مع طفلها، وابنة عم وقريبات لها أسيرات بيد داعش بالموصل.



#ماري_اسكندر_عيسى (هاشتاغ)       Mary_Iskander_Isaa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى شنكال السنوية-ابداع من رحم المأساة
- مسيرة نضال لامراة عراقية
- البرفسور القانوني فكتور كوندي:
- حوار مع الاعلامي خضر دوملي
- حوار مع البرفسور القانوني فكتور كوندي
- حوار مع فكتوريا يلدا كوركيس
- عائلات عراقية إلى أين؟
- التعايش السلمي في المجتمع ودور الاهل والمدرسة:
- دورة الدعم النفسي في مخيم شارية
- دور الدعم النفسي للمعنفات في معاودة الاندماج بالمجتمع:
- جنود مجهولون في المركز الثقافي والفني محمد شيخو
- متطوعون سوريون يحملون راية العلم والثقافة في المركز الثقافي ...
- لاجئات سوريات في دورة لتطوير مهارتهن
- حوار مع الأب يوسف بنيامين راعي كنيسة مارت شموني للمشرق الآشو ...
- البوعزيزي في ادب فاضل السباعي
- راهبات دير معلولا إلى لبنان
- رسالة إلى الروائي والقاص فاضل السباعي
- الراهبات السوريات المحررات وجبهة النصرة
- تنتصر حقوق المراة حين تنتصر الثورات
- حقوق المرأة تنتصر بانتصار الثورات


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الروبوت في الانتاج الراسمالي وفي الانتاج الاشتراكي / حسقيل قوجمان
- ظاهرة البغاء بين الدينية والعلمانية / صالح الطائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس - ماري اسكندر عيسى - قصة ناجية من داعش