حسنى مبارك --و البابا --و تخريب الحياة السياسية فى مصر

جاك عطاللة

الحوار المتمدن-العدد: 1349 - 2005 / 10 / 16 - 10:15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

سبق فى خطاب مفتوح الى البابا شنودة ان اوضحت ان حسنى مبارك لا يمكن الثقة به وانه اسوأ رئيس مر على مصر عموما وعلى الاقباط خصوصا وانه فى
عصره الذى يعتبر امتدادا لعصر السادات المتعصب صاحب المفرمة والذى قتل لغبائه السياسى الشديد داخليا بالتحالف مع مجموعة من الارهابيين الذين لا يقتسموا السلطة مع احد وانما يريدونها خالصة لهم ...

ماعلينا

اعتقد البابا انه سياسى وانه ذكى موهوب وانه سيحصل على صفقه سياسية ما حصلتش وسيخرس الحملة المسيحية المعارضة لتدخله بالسياسة واضعافه لموقف الاقباط بتأييد مبارك الذئب والرقص معه
..
. لم يكتف البابا بهذا وانما امعن فى العناد الذى لا يليق به كرجل دين
واوقف القس فلوباتير الذى ينتمى لحزب الغد واوحى ولو بطريق غير مباشر للمستشار جبرائيل ولمنى مكرم عبيد ان يتركوا هذا الحزب ويقفوا ضد طريقه العلمانى ولم يعيد القس فلوباتير الى عمله الا بعد ان استقال هو الاخر
..
كانت نتيجة هذا ان اندفع ايمن نور الى احضان الاخوان وزادهم قوة ...

ماذا كان جزاء سنمار --اقصد البابا --من المعروف الذى اسداه للذئب مبارك فى يوم زنقة الانتخابات؟؟ وقبلها وبعدها ؟؟

لم يرشح مبارك ثلاثين قبطيا ولا حتى خمسة ولكن رشح اثنان فقط من اشباه المسلمين منهم يوسف بطرس غالى المنشق على الكنيسة واخر نكرة لم يسمع به احد ....

هذا هو ما توقعناه يا قداسة البابا من مبارك --وذكرناك بانك غشيم بالسياسة ولا تصلح لها لانك رجل روحانى ولم تدرب ولا يمكن ان تلعب على الحبال او ترقص مع الذئاب
..
لقد حاولت الرقص معه فأكلك الذئب
...
وعليك من الان ان تذهب لديرك وتصلى لله صلاة حارة ليرفع عنك الضربة اليمينية التى تصور لك انك زعيم سياسى وانك ستحصل للأقباط على حقوقهم.
.
الرئيس كتم على انفاسنا 24 عاما غير سته كنائب ولم يفعل غير تدمير الحياة السياسية المصرية وخصى رجال السياسة واستعمار الكنيسة وتسريع مخطط السادات
واخوان الخراب القذر بأسلمة مصر وتكريس التجهيل الوهابى لها ومن العبط ان نتوقع انه سيصلح اى من اخطائه بل على العكس سيزيدها تعقيدا وخرابا
...
اما انت فقد ساعدته على خطته فأنت مستمر فى اكراه المسيحيين على عدم التقديس وزيارة القدس
--ومصر على عدم استقبال لجان الحريات بالكونجرس -
-ومصر على تأييد الذئب الذى ابتلع كنيستك وشعبك --وانت لا تبالى --
خمسين الف من رعيتك تؤسلم سنويا ومئات من البنات تغتصب وانت لا تحرك ساكنا وتضع يدك بيد من اغتصب بناتك ومازلت تصدق ان مشاكل الاسلمة ستحل داخليا مع الرئيس الوهابى الذى لدية زبيبة ولحية مترين من الداخل ومتحالف حتى النخاع مع الوهابيه واخوان الخراب؟؟
.
الرئيس بدأ رئاسته الاخيرة باجبارك على بيع ارض كنيسة المرج المغتصبة والمسجلة بأسم الكنيسة --بملاليم الى الجماعات الاسلامية التى بنت مسجدا على ارض الكنيسة عنوة
وانت مازلت تتغنى بالحكمة والارشاد واخر هذه المعزوفة التى بعتنا للكلاب بها مقابل حرية السفر وحرية التصرف بأملاك الكنيسة وحساباتها وحرية اختيار مجلس مللى عميل لك وللدولة وعدم حشرك فى قلاية ضيقة مثلما فعل السادات ومبارك ؟؟

بكباشية الامن العام تعطيك التعليمات بما يقال وما لايقال انت ومن يتم تعيينه من اساقفتك ومن لا يوافق عليه الامن لا تستطيع تعيينه من اساقفة وقسوس وتهينك انت وابنائك بتحريض الصيع على خطف البنات واغتصابها وحرق الكنائس وسبك علنا فى الصحف وانت ساكت لا تبالى ..


. الروح القدس لم يختارك لتسكت يا قداسة البابا بل لتتكلم وتجاهد مثل اثناسيوس الرسولى والبابا كيرلس السادس و الانبا ارسانيوس معلم الملوك..
عليك ان تكن عونا لأبنائك وان تضع يدك بيدهم داخليا وخارجيا وتجمعهم بدلا من ان تفرقهم وليس من المفترض ان تكون عقبة بطريق تحضر و تقدم مصر ووقف العنصرية والاضطهاد
ومن العار ان تعمل كمحلل لرئيس دموى عنصرى متعصب ..

ان لم تعرف ان تساعد-- فأصمت تماما ولا تدلى بييانات ولا تحرض ضد الاحزاب الاخرى ولا تضع يدك بيد من قتلوا ابنائك واغتصبوهم علنا ومن حرقوا كنيستك بالامس بعد المظاهرة حولها بسبب مسرحية اطفال يدافعوا عن عقيدتهم بمدارس الاحد بالاسكندرية تريد فضح الارهاب وطرق الاسلمة الاجبارية
واترك من يريد العمل يعمل

يطالبونك باعتذار عن المسرحية؟؟ ما افجرهم
!!!
اليس عليهم ان يعتذروا اولا عن ملايين الاقباط الذين قتلوا وعن قطع الالسنة ومحو الهوية وتدنيس المقدسات وعن الاف الايات القرانية التى تسبنا يوميا وخصوصا ايات الكفر واحفاد القردة والخنازير
وعن اية التوبة 29 وعن الكشح وعن القتل العلنى والتمثيل بالجثث فى الزاوية الحمرا وكفر دميان والمرج والدخيلة وشبرا وهدم الاديرة والمقابر وعن سرقة اموال الاقباط ونسائهم وبناتهم فى الصعيد وبحرى وتشتيتهم فى كل بقاع المسكونة؟؟

ان تدويل القضية القبطية هو الحل الوحيد لايقاف المؤامرات والخيانات وليشهد العالم كله على من ينفخ فى النار بمصر ومن ينفذ مخطط الاسلمة الاجبارية او الذبح والتشريد.. !!! ..

لقد وصل مشوارك انت ومبارك الى منتهاه فانتم فى نهاية العمر

قف معك نفسك لحظة صدق وراجع سياساتك ---

من نتائج سياساتك المرتجلة ان انقسمت الكنيسة واوقف الاساقفة وتعرضوا لمحاكم تفتيش--ومن نتائجها ايضا استأساد مبارك والشريف والعادلى على الكنيسة والشعب القبطى وتسريع برنامج الاسلمة --من نتائجها ترشيح اثنان فقط من المسيحيين لا يمثلا الاقباط بالمرة--ماذا تريد اكثر من هذا تخريب؟؟

ما الذى يمنعك من قول الحقيقة وانت رجل دين ابن كنيسة الشهداء؟؟

لماذا لا تذهب للأمم المتحدة فى احدى زياراتك وتطلب عونا دوليا لشعبك الذى يقتل ويؤسلنم وتغتصب بناتك .. لماذا لاتواجه الخقيقة المرة وتفعل شيئا لشعبك قبل ان تواجه الله ؟؟
ماذا ستقول لألهك عندما تقدم كشف حسابك؟؟
افعلها مرة ولن تندم يا قداسة البابا ثم تب عن السياسة للابد وكفانا خسائر فادحة

ليتك كنت حارا او باردا وحسبنا الله فيك --وفى الذئب مبارك

اما انت يا مبارك

شايفينك--نحن وكل العالم

ولن نتخلى ولن نياس عن ان نقيم دولة ديموقراطية علمانية بمصر --تكون لصالح كل المصريين اقباطا -مسلمين ومسيحيين--ونعرف انها لن تتحقق بك بل بكل المصريين المخلصين

وما نيل المطالب بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

#جاك_عطاللة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات