أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - حوار في كعبة التحرير














المزيد.....


حوار في كعبة التحرير


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 4893 - 2015 / 8 / 11 - 04:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أدري ان كنت اليوم مع المتظاهرين يا جواد؟ وهل كان فائق يرافقك؟ وماذا عن خالد هل كان معكما؟ هل تلّمستم أكّف الجماهير وهي تهتف "بأسم الدين باگونه الحراميه"؟ هل حضنتم الرجال ليعرفوا معنى الأم وعشقها لأبنائها عند الرحّال خالد؟ هل غنّيتم نشيد الحرية لتتلوها الجماهير خلفكم في كعبة التحرير يا جواد؟ هل جمّعتم الناس كما جمّعهم فائق ليغنّوا للعراق؟ لا أظن أن معروفا لم يكن معكم ، هذا الذي مات في غرفة غانية لا يملك من دنياه شبرا وهو يصرخ متألما لحال شعبه ..

أفهكذا تبقى الحكومة عندنا .........كلما تموه للورى وزخرف
كثرت دوائرها وقل فعالها .... كالطبل يكبر وهو خال أجوف
كم ساء منها ومن وزرائها .... عمل بمنفعة المواطن مجحف
تشكو البلاد سياسة مالية........... تجتاح أموال البلاد وتتلف

هل صحيح إن الشيخ الجليل الزهاوي كان معكم وانتم تهتفون ضد معمّم "نسوانچي" بعد أن أثار حميتكم على عرضكم ويبكي بنات بغداد اللواتي هدّهن الفقر والعوز ولؤم سقط المتاع لينشد ...

رام هتكا لمّا تصون فتاة ..... كسبت في أمر العفاف إشتهارا
رام شيئا لبنت بغداد يزري .... فغلى الشعب شعبها أن يغارا

كما وانني سمعت أن بحر العلوم كان معكم يترنم بـ ..

حاسبيني إن يكن ثمة ديوان حساب
كيف أهلوك تهادوا بين لهو وشراب
وتناسوا أن شعبا في شقاء وعذاب
يجذب الحسرة والحسرة تحكى : أين حقي؟!

قل لي بربك يا جواد هل جلست الى الكاظمي عبد المحسن وهو يبث حنينه لبغدادنا وينشد..

وكم قائل سر نحو مصر ترى المنى .... وأنت على كل البلاد أمير
فقلت لهم والدمع مني منطلق ........ أسير وقلبي في العراق أسير

وماذا عن الجواهري محمد مهدي يا فائق هل كان معكم ؟ يجب ان يكون معكم فأبا فرات يعشق دجلة الخير أم البساتين وعلى شاطئها الممنوع على العشّاق عند عمائم الشر كان يترنم بكأسه حبّا ببغداد التي يكرهونها.

هل مرّ بكم "حمد" يا جواد وهل لازال القطار ينطلق من "العلاوي" أم تناثرت عرباته في شوارع بغداد بعد أن جاع سائقه في بلد النفط المنهوب من سماسرة الدين فبعثر ليأسه تلكم العربات، لا تنسى أن تقول للشابات والشبان وهم يحجون تحت جداريتك إن النواب مظفر يريد دلّة قهوة ممزوجة بـ "الهيل" ليرتشف معها ذكرى شوارع بغداد التي أرعبت الطغاة وزلزلت الارض من تحت أقدامهم ، بغداد الأنتفاضات والوثبة وتموز.

هناك في مقهى الشط إذهب الى الكرخي عبود ليأتي معك الى الجماهير ومعه يوسف ليغني....

ساعه وأكسر المجرشه ...... والعن أبو السوّاها
إشچم سفينه البالبحر ...... يمشي ابعكسها هواها
إيصير أظلّن يا خلگ ......... متجابله آنه وياها
كلما يگيرها النذل ............ آني بحيلي أبريها

قل له أن يأتي معك بلسانه الذي يعرف معدن الأنذال الذين "گيروا" حياتنا ووطننا ولينشدنا قصائد الثعالب والذئاب المعمّمة وهي تضحك علينا لتسرقنا وتنهبنا "بأسم الدين باگونه الحراميه"، ولتسيروا جميعا ومعكم الجماهير الغاضبة الى حيث محمد غني حكمت و"كهرمانته" لينحت آلاف أخرى من "بستوگاته"، ولتغلي كهرمانه الكثير من الزيت لتصبّه ومعها الجماهير على رؤوس اللصوص ، وقل للجماهير أن لا تهاب حراميا وقاتلا بعد اليوم كونها أشّرت على أبوابهم كي يعرف شعبنا طريقه اليهم ليركلهم الى مزابل التاريخ التي تأبى هي الاخرى أن يكونوا فيها لنجاستهم.

أيها الشرفاء ، أيها البؤساء ، يا من سرقكم الأنذال بأسم الدين لا تتركوا جوادا وفائقا وخالدا وكهرمانه لوحدهم ، إفترشوا الميدان ولا تتركوه حتّى "تطلع الشمس على بيوت الحرامية" وتنيروا وطنكم الذي لفّه ليل الأسلاميين الدامس ومافياتهم وعصاباتهم وفسادهم. من أجل مستقبل أولادكم والعيش بكرامة في وطن يحتضن الجميع لتكن أصواتكم هادرة وهادرة وهادرة، من أجل كرامة وطنكم ووحدته لتكن وقفتكم اليوم وغدا وبعد غد وبعده وبعده حتّى تضعوا أقفاصا لمحاكمة السّراق والقتلة تحت نصب الحرية.... ما أجمل الحرية وما أجملكم من شباب .



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القبّانچي معمّم يزن دون قبّان
- نتظاهر ضد الفساد فضد من يتظاهر العامري
- خندق واحد أم خندقان ... بلبوس حزب الدعوة هذه المرّة
- السيد السيستاني هذه نتائج وقوفكم على مسافة واحدة من الجميع
- وصولكم أيها الاسلاميين الى السلطة هو الذّي دبّر بليل
- إنزلاق المنطقة نحو الحروب بدأ من العراق
- المالكي يُكَذّب الله!!
- هل سرسرية زيونه - ساده من جماعتنه-؟
- صرخة زينب في كربلاء الأموية
- الحل في أن ترهنوا شعبنا بدل نفطكم أيها السيد زيباري
- متى تبدأ غزوة الأندلس الثانية؟
- العدد 312
- الحسين أيثار .... الحسين تجارة
- داعش الشيعية تدير سوق نخاسة بالبصرة
- متى سيكون للحزب الشيوعي العراقي ناطقا رسميا بأسمه !؟
- البيرية والزيتوني والعمامة
- مستقبل العراق يقرر في مقهى!!!
- مستلزمات درء خطر الأقتتال الكردي الكردي
- حليب أطفال شيعي ... حليب أطفال سنّي
- مثقفون يتنازلون عن أمتهم فماذا عن الدين؟


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يتهم -حماس- بممارسة -الحرب النفسية- بشأن الرهائ ...
- بيت لاهيا.. صناعة الخبز فوق الأنقاض
- لبنان.. مطالب بالضغط على إسرائيل
- تركيا وروسيا.. توسيع التعاون في الطاقة
- الجزائر.. أزمة تبذير الخبز بالشهر الكريم
- تونس.. عادات أصيلة في رمضان المبارك
- ترامب: المحتال جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- روته: انضمام أوكرانيا إلى حلف -الناتو- لم يعد قيد الدراسة
- لوكاشينكو: بوتين تلقى اتصالا من أوكرانيا
- مصر.. اكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - حوار في كعبة التحرير