ما أجمل عبارة ( وبأثَرٍ رجعي )

امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4893 - 2015 / 8 / 11 - 01:57
المحور: كتابات ساخرة
    

لا أحبُ الإنسان " الرجعي " ... لكنني فيما يتعلَق بِمُعاقَبة الفاسدين ، فأنني من أشَد المُؤيدين ، لمُحاسبتهم " بإثَرٍ رجعي " ... فالذي يسرق من الميزانية العامة والذي ينهب أرزاق الناس والذي يُزّوِر الأرقام ... لافرقَ بينهُ وبين الإرهابي الذي يُفّجِر ويقتل ويذبح . هذه الجرائم الكُبرى ، لاتزول بفعل الزمن ولا تُنسى بمرور الأعوام ...
لا أتفقُ مع الرجعي ولا أحتملهُ ... لكن وقع الكلمةِ بعدَ أثرٍ ( بأثرٍ رجعي ) فيما يتعلق بالإقتصاص من الفاسدين ، جميلٌ في نفسي وله سِحر الموسيقى ! .
...................
لنا تجربةٌ مريرة في أقليم كردستان ، بهذا الصَدد ، فمنذ عشرين سنة ، والفاسدين يلعبون " شاطي باطي " بالموارد العامة وممتلكات الدولة ... وحتى القليل الذين اُفتِضحوا من صِغار الفاسدين ، لم يُحاكَموا ولم تُستَرد الأموال منهم ... بل وفي أقصى الحدود ، فأنهم فُصلوا من مواقعهم الوظيفية او الحزبية أو نُقِلوا الى مواقع أخرى .. فغادرَ قسمٌ منهم الى الخارج وفتح آخرون شركات تجارية ! .
..................
ومادامَ الناس نهضوا في بغداد والجنوب ، وأبْقَوا بصيص الأمل مُشتعلاً في نفوسنا .. ومادامَ المُتظاهرون الشباب ، يرْتقونَ يوماً بعد يوم ، بمطاليبهم المشروعة ... فلا بُد من دعم الشعارات الداعية الى مُحاسبة الفاسدين من كُل نوع [ بأثرٍ رجعي ] ... فلايكفي ، أن يُحاكَم بهاء الأعرجي أو أسامة النجيفي أو نوري المالكي، كمثالٍ على المسؤولين الحاليين .. بل يجب مُلاحقة عبد الفلاح السوداني وأيهم السامرائي وحازم الشعلان والمئات غيرهم من عُتاة الفاسدين ، ومُحاولة إسترجاع الأموال والممتلكات العامة التي نهبوها .
ان تَرك الفاسدين الكِبار ، يهربون حاملين الثروات المسروقة ، الى الخارج ، هو تواطؤٌ مفضوح .. ينبغي أن ترفع المُظاهرة القادمة ، شعار : عدم السماح ل [ جميع ] المسؤولين في الدولة ، السابقين والحاليين ، مُغادرة البلد ، الى حين البَتْ في أوضاعهم المالية ، من قِبَل جهاتٍ مهنية نزيهة . وكذلك ان يقوم " حيدر العبادي " ، بِمُخاطبة الدول الأجنبية والطلب منهم ، بتجميد أموال وعقارات المسؤولين العراقيين " المشكوك في نزاهتهم " وأقرباءهم .
..................
أقترحُ على المتظاهرين الشُجعان في بغداد والمحافظات ، أن يحملوا في الأيام القادمة [ مكانس ] ويرفعوها عالياً ، في إشارةٍ الى نيتهم : كَنس الفاسدين في كُل مفاصل الدولة ... كنس الطبقة السياسية الطفيلية المجرمة ، ورميها في المزبلة ... وبأثَرٍ رجعي ! .

#امين_يونس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات