حين يكون الهرم شائبة ... تشوب القاعدة وما بينهما

أميرة العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 4892 - 2015 / 8 / 10 - 22:51
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

حين يكون الهرم شائبة.. تشوب القاعدة وما بينهما..
مع استمرار هدير الغضب والفوران الشعبي يستمر تسجيل الملاحظات عن اداء القوات الامنية بمختلف صنوفها. وماهية الانعكاسات لتصرفات رجالات الساسة في العراق على اداء تلك القوات بأعتبارها اداة فرض القانون وحفظ الامن للمواطن والدولة على حد سواء.
في ساحة الصوت الديموقراطي، ساحة التأريخ الذي يعج بأحداث جمة خطت بهاء تلك الساحة حتى امست العراق المصغر ، ساحة التحرير نجد ونجد الكثير من حكايات وروايات الالم . حكايا المارة او حكايا الغاضبون الناقمون. لا فرق مادام الصوت هناك مباح والبوح بحد ذاته مباح.
منذ جريمة سبايكر وللآن نرى ان ذوي هؤلاء المغادرون باكراً وهم بعمر الندى يكابدون الحر والزحام واعتصار الالم بهم معاً. املاً برائحة اللقى او خبر الموت المزعم ،أيا كان ، غير انتظار الوهم.
انهم يطرحون الاهم على قارعة الطريق وامام الملأ املا باجتذاب انتباه الساسة المبجلون ، الذين هم بقصورهم يعرشون. منظر مؤلم يحفره في حديث ذاكرتنا وقريب ايامنا أبٍ يبكي ابنه الذي ما قارب العشرين ربيعاً، فيفترش الارض غير ابه بمرور العجلات والمارة راجيا ان يداس باي عجلة للخلاص من دنياه التي ما عادت تهمه بعد غياب الابن. وانا اشاهد المنظر وبتواجد القوات الامنية شعرت بالخوف على هذا الرجل من ردة فعل رجل الامن الواقف هناك ، توقعت ان يبطش بالرجل بصراحه ولكن حدث ما تفاجأت معه كحال اي مواطن عراقي .
يهرع رجل الامن نحو الرجل المنكوب ويحاول مواساته , يعامله بإنسانية العراقي المجرد من عنجهية الانتماء والتسلط اخذا بيده متوسلا اياه النهوض خشية ان يضر بنفسه وعلى الرغم من رفض الرجل النهوض والتسبب بحالة زحام مروري الا ان رجل الامن لم يفقد صبره وتمت معالجة تلك الحالة بتعقل كبير اظنه غادر بلدي حينا من الزمان، هنا اقول من يُشيع الانسانية يمتلك الناس وقلوبها ويغير الانفس بل يمتص تراكمات الفترة الماضية برجاحة العقل وحسن التفكير... تحية لمن ينهى عن الجبروت ويتبع المعروف سبيلاً .
أميرة العبودي

#أميرة_العبودي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات