أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - توسنامي العبادي














المزيد.....

توسنامي العبادي


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 4892 - 2015 / 8 / 10 - 22:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما حدث حتى الآن هو توسنامي حقيقي أطاح بمن أطاح وننتظر مزيدا من الرؤوس التي سيجرفها هذا الهدير القوي ، هو حقا توسنامي العبادي الذي إستثمر التفويض العاطفي له من قبل الشعب والمدعوم من قبل المرجعية في أحداث نقلة نوعية كبيرة في العراق،الخطوة الأولى بدأها بالغاء مناصب نواب رئيسي الجمهورية والوزراء والتي خصصت للرؤوس الكبيرة في البلد (المالكي والنجيفي وعلاوي ) كنواب للرئيس و( المطلك والأعرجي وشاويس ) نواب رئيس الوزراء وبالتالي إنه إختار اسلوب فصل رؤوس القوائم عن قواعدهم بدرجة كبيرة جدا ،كما وإنه من حيث يدري أو لا يدري أصاب الهدف بدقة لأن هؤلاء الذين تم الغاء مناصبهم يمثلون دول المنطقة كل حسب ارتباطاته المعروفة لنا كعراقيين،وأيضا هؤلاء يمثلون رموز فساد وإرهاب معا ويتحملون مسؤوليات كبيرة في الحالة التي وصلنا إليها الآن سواء على الصعيد الأمني أو الإقتصادي .
ويمكننا أن نختصر ما جرى إنه تفكيك للمنظومة الفاسدة المهيمنة على مقدرات العراق وهؤلاء لوحدهم ينفق عليهم أكثر من 6 مليارات دولار سنويا كما قدره البعض من المختصين عدا ما يحصلون عليه من منافذ أخرى بحكم إشرافهم لكونهم رؤساء كتل على عدد من الوزارات كل حسب حجمه في البرلمان.
وايضا بقراره هذا وضع البرلمان في زاوية حرجة جدا وهو الأمر الذي دفع رئيس البرلمان لأن يقدم حزمة إصلاحات برلمانية لم تجد حتى هذه اللحظة صدى لها في الشارع العراقي الذي يشعر إن ثمة فجوة كبيرة بين البرلمان وبينه ، حزمة رئيس البرلمان شاملة جدا وتحتاج لوقت طويل مع غياب السقوف الزمنية مما يعني إنها تهدف لتهدئة ألأوضاع وليس إيجاد حلول بعكس حزمة إصلاحات رئيس الوزراء التي حددت لها سقوف زمنية اقصاها شهر وأقلها أسبوع وهو الأمر يجعل منها إصلاحات قابلة للتحقيق بسهولة لتكون إنطلاقة جديدة في عملية إدارة الدولة العراقية .
وسمعنا بعض البيانات الرسمية للكتل السياسية بمختلف مشاربها تؤيد ما طرحه رئيس الوزراء دون أن تنسى أن تقول ( إنها تحتاج لتوافقات) أو تمت دون مشاورة الشركاء وغيرها من التعبيرات التي اعتاد عليها الشارع العراقي في بيانات هذه الكتل التي على ما يبدو إنها ضلت طريق الإصلاح وكانت بعيدة عنها وعندما وجدت خطط إصلاحية كالتي طرحها العبادي حاولت أن تركب الموجة وترتدي قميص الإصلاح لتشعرنا إنها بريئة من الفساد في البلد كبراءة الذئب من دم أبن يعقوب.
أجد إن الكتل السياسية الآن تعيش حالة غيبوبة وهي تجد إن جميع الطاولات قد قلبت ضدها دفعة واحدة لدرجة إن سقف مطالب الشعب العراقي قد ترتفع فيما بعد لتصل حد إجراء إنتخابات مبكرة من أجل إيجاد طبقة سياسية جديدة بعد أن أثبتت الطبقة الحالية إنها فاشلة وفاسدة معا.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دواعش الكهرباء
- كردستان الدكتاتوية أو الفوضى
- ويكيليكس ... رائحة البترول السعودي
- من أجل نظام رئاسي
- سلم الزواج الوظيفي
- اسئلة خارجية
- قانون شبكة الإعلام حرية أم تقييد؟
- برشلونة وريال ومدريد
- المقابر الجماعية .. عناوين الشهادة العراقية
- عيد العمال
- التقسيم الأمريكي أم العراقي؟
- سبايكر جديدة
- صدام ..السقوط النهائي
- السعودية وفخ اليمن
- عاصفة الحزم وأوهام القوة
- قمة شرم الشيخ
- كلنا إرهابيين ومطلوبين
- صنع في تونس
- قواتنا الأمنية وعنوان النصر
- الازهر وفخ داعش


المزيد.....




- مجوهرات تخفي الوقت.. هذه الساعات الفاخرة تتحدى الزمن بتصاميم ...
- بجنازة البابا فرنسيس.. ماذا كان بروتوكول توزيع جلوس كبار الش ...
- في مهرجان الأفاعي الجرسية السنوي.. تأكل لحمها وترتدي جلدها و ...
- قفز بخفة دون أن تشعر به الكلاب.. أسد جبل ضخم يفاجىء رجلًا دا ...
- إيران.. كل ما نعرفه عن انفجار بندر عباس بعد ارتفاع عدد القتل ...
- القاهرة تنفي اعتزامها بيع قناة السويس مقابل تريليون دولار
- غزة.. عشرات القتلى والجرحى بغارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي
- إسرائيل.. المحكمة العليا تطلب من الحكومة توضيح عدم تجنيد الح ...
- -الشورى الإيراني- يحسم الجدل حول علاقة انفجار -شهيد رجائي- ب ...
- اسمه متداول كخلف للبابا: مقابلة حصرية مع الكاردينال العراقي ...


المزيد.....

- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - توسنامي العبادي