صاحب مطر الطوكي
الحوار المتمدن-العدد: 4892 - 2015 / 8 / 10 - 15:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الارهاب ثقافة ام سلوك
الارهاب مصطلح دخيل على اسماعنا شاع وانتشر بعد احداث 11 سبتمبرايلول التي ضربت برج التجارة العالمي في مدينة منهاتن الامريكية التي هزت الكرة الارضية حينها فكانت الشرارة التي اشعلت الحريق الهائل في ارجاء المعمورة حدث دبر في ليل في الغرف المظلمة الصهيوامريكية والمتئمريكين معهم فبداءة الفتنة او ماسميت بالفوضى الخلاقة فبعد التطور المتسارع في العالم على كافة الاصعدة وانفراد الامريكان بالزعامة العالمية نتيجة الازمة التي اصابت المعسكرالاشتراكي بعد تفكك الاتحاد السوفيتي لم تعد الحرب التقليدية تجدي نفعا فابتكرالمجرمون وسيلة جديدة للقتال ليجعلوا ابنا الدين الواحد يتقاتلون فيما بينهم وخلقوا ضدا نوعيا ليوريحوا جنودهم ويسنزفوا اموال تلك الشعوب فكانت افغانستان في المقدمة والعراق ثانيا ومن ثم سوريا ثم ليبيا وهكذا تستمر الجدولة لدول المنطقة فبداء الارهاب ينتشر في محيطنا العربي بذرائع شتى اخرها الربيع العربي المسمى الجديد لاسقاط الدول العربية بحجة التغييرنحو الحكم الديمقراطي كلمة حق يراد بها باطل فالغاية ليست مساعدة الشعوب في استعادة حرياتها كما هو معلن بل تقسيم هذه الدول الى دويلات متصارعة لاضعافها وتمزيقها بعد ان شاعوا ثقافة التكفير وجعلوا ابناء الدين الواحد يكفر بعضهم الاخر وانسوهم قول الله عز وجل ان ربك هو اعلم بمن ظل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين حتى يكون الجيش الاسرائيلي الاكبر عدة وعددا ولينشغل العرب والمسلمين بانفسهم وينسوا قضيتهم المركزية تحرير فلسطين المسلوبة نعود للارهاب الذي اخذ ياخذ مساحة واسعة من وقتنا في كل يوم فهو حديث الساعة تجده في كل مكان فنحن في العراق هكذا عندما نكون في الشارع نشاهد الارهاب على شكل سيارات ملغمة او مفخخة كما اصطلح تسميتها صورة حقيقة ولانعرف قدرنا الى اين ياخذنا وكيف الخلاص وعندما نرجع لبيوتنا نشاهد التلفاز نجده يعج بالاحداث الدامية من هنا وهناك فالارهاب في كل مكان حتى في احلامنا والمصيبة الكبرى ان الارهاب ياخذ من اقدس الاديان السماوية ذريعة له الدين الاسلامي الحنيف دين الرحمة وانما سمي بالاسلام ليكون الاقرب للسلم والسلام فهؤلا الاغبياء والمغرر بهم يقتلون ابناء جلدتهم باوهام بلوغ الجنة والعشاء مع الرسول فيقتلون النساء والاطفال والكبار والصغارفهذه الثقافة المسمومة اصبحت سلوكا مسرطنا لايمكن القضاء عليه فقط بقوة السلاح بل لابد من تغيير الخطاب لاسيما لرجال الدين المتشددين والحذر كل الحذر من استخدام العبارات التي تشيع ثقافة تسقيط الاخر وتكفيره فالنتائج اصبحت وخيمة والخسائر فادحة ولابدمن ان نصحوا من غفلتنا
#صاحب_مطر_الطوكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟