1-سورة إدعش: (ملخص لثقافة البدو)

نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..
(Nedal Naisseh)

الحوار المتمدن-العدد: 4892 - 2015 / 8 / 10 - 12:13
المحور: كتابات ساخرة
    

1-سورة إدعش: (ملخص لثقافة البدو)
ألم نذبح لك ابنك*وقطعنا لنا رأسك* واغتصبنا لك بنتك*ونكحنا لك أمك*وسبينا لك مرتك*وسرقنا لك رزقك* وسطونا على ملكك*و"فتحنا" لك أرضك*وهتكنا لك عرضك*وسفكنا لك دمك*وجلدنا لك ظهرك*ورجمنا لك جسمك*وغزونا لك بيتك* وبرمجنا لك عقلك* واستعبدنا لك فكرك* وقصفنا لك عمرك* وحفرنا لك قبرك* وقهرنا لك نفسك* فادعش بحمد ربـّك وادفع له جزيته إنه كان إرهاباً...
2-إعلام في قفص الاتهام:
كل ما ترونه أمامكم من إعلام داعشي هو إعلام متهم وفاشل ولا وطني ولا مهني وغير شرعي ويجب تجريمه وإدانته لأنه يروج لثقافات وافدة وغريبة ومتخلفة حملها البدو الغزاة المحتلون المستعمرون ويبرر القتل والسبي والسطو واللصوصية والعنصرية والفاشية وفرض العقائد بالقوة والإرهاب و ويمجد ويقدس المحتلين الغزاة وجرائمهم واحتلالهم واستعبادهم لشعوب المنطقة ويقول عنهم رسالة خالدة وسلف صالح ويمجد سفاحيهم وقاطعي الرؤوس بينهم والزناة السباة مغتصبي النساء...ويبرر الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها وعمليات التطهير العرقي والديني والثقافي التي قاموا بها ضد الحضارات القديمة وألغوها ثم يتحدثون لك عن مقاومة وتحرير ووو احتلال إسرائيل لأراضيهم " العربية" (آراميا وفينيقيا الكبرى والهلال الخصيب وميسوبوتانيا ووو صارت عربية!!!) ولا أعرف ماذا....فهذا الإعلام الذي يتبنى هكذا خطاب ورسالة ويروج لها لا ينتج سوى الدواعش.....
3-البدو سكان الصحراء والعدوان الثقافي وتزوير التاريخ
اسم "سوريا " في الانكليزية Syria ,في الفرنسية Syrie ,في الألمانيةSyrien ,، في الاسبانية Siria ,,,إلخ
يعني بكل اختصار هي سيريا في كل لغات العالم، أو حتى سوريا وهي موجودة في عمق وقلب التاريخ قبل أن يطلق عليها البدو المستعمرون اسم الشام وبكل وقاحة يقولون "شامنا" (بارك الله في شامنا.... أي أيـّد ذاك الإله الصحراوي المزعوم عدواننا واحتلالنا لها... وأي أنها صارت بلدهم وصارت من ملكيتهم)، وقبل أن تصبح الجمهورية "العربية" السورية لاحقاً، وهذه جريمة ثقافية تسمى بالتطهير الثقافي Cultural Cleansing ، أو عملية محو وطمس ثقافات ولغات وإحلال أخرى مكانها، لا بل إن البدو وأتباعهم والمروجين لهم يرفضون اسم سيريا أو سوريا بالألف ويصرّون على كتابته "سورية" بالتاء المربوطة تعريباً لها وتأكيداً لبدونتها وإمعاناً في جريمة التطهير الثقافي ورفض تداول اسمها التاريخي الأصلي.
4-لا تشبيح بعد اليوم
ما حدث في اللاذقية من عمل مروع وآثم مساء الخميس الماضي هو عمل تراكمي وذروة لتاريخ طويل وموغل من محاباة الشبيحة والتهاون معهم وعدم تطبيق القانون عليهم وبعد سلسلة طويلة من الأفعال الشنعاء التي ارتكبت ضد سكان هذه المدينة وتركت دون حساب وعقاب فتمادى وكبر رأس هؤلاء وصاروا فوق الدولة وفوق الناس...وهذا درس قاس عما يمكن أن يتسببه التقصير والإهمال في تطبيق القانون على السلم المجتمعي وتهديده لأمن الوطن وسلامته وبقائه وماذا يعني غياب القانون والقضاء الجبان الفاسد المتحالف مع الشبيحة والمافيات.... جتى الشبيخ يقضي على نفسه وعلى أهله ويجلب لهم العار والندم...قضايا مثل هذه قد تكون شرارة لما قد لا يحمد عقباه لاسيما في هذه الأجواء الخانقة والمكفهرة والصعبة على الجميع....
5-شكر خاص للحكومة والدولة السورية:
برغم كل الأعباء الملقاة على عاتقها وبرغم حدة التحولات وحجم الانهيارات وعمق التغييرات وسقوط الكثير من المفاهيم والمصطلحات واندثار وانقراض الكثير من "الأنواع"(رحم الله عمنا داروين ابن المغفور لها أم داروين)، فالدولة والحكومة والوزارات والمؤسسات والأجهزة الرسمية السورية تعتبر حقيقة شبه محمية طبيعية وتاريخية لبعض المومياءات والديناصورات والمستحاثات والكليشيهات والمفردات الأبدية والقدرية والخطاب المتخشب المتكلس الماموثي Mammoth وتحافظ عليها وتمنعها من الانقراض والزوال وتنفخ في كيرها كي تبقى على قيد الحياة...وهذه واحدة، أي ولعمري، مما يمكن أن يعتبر ويحتسب لها على مر الزمان وتوالي الأيام.

#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات