أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رائد الحواري - الندوة القومية لمواجهة الدس الشعوبي














المزيد.....

الندوة القومية لمواجهة الدس الشعوبي


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4892 - 2015 / 8 / 10 - 09:59
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



هذه الندوات التي عقدة في العراق إبان الحكم الوطني، تم تجميعها في ثلاثة كتب، ونشرت عن دار الحرية في بغداد، وهي تمثل رؤية مجموعة من الكتاب حول مسألة الدس الشعوبي، والذين ناقشوا مسألة "الدس الشعوبي" منذ بداية ظهور الدولة العربية الإسلامية إلى غاية عقد الندوة.
فمعنى الدس الشعوبي تحقير الجنس العربي ووصفه بطابع البداوة ومعاداة الحضارة والاستقرار، وقد أضاف الغرب الاستعماري لهذه الصفات الخيانة والخداع والتخلف للعرب، بمعنى آخر جعل كل الصفات البربرية وغير الإنسانية وغير الحضارية تختص بالعنصر العربي.
"والشعوبي الذي يصغر شأن العرب ولا يرى لهم فضلا على غيرهم، هذا من حيث المعنى اللغوي، ... أما الشعوبية اصطلاحا فهي ضد العروبة والإسلام وهي "حركة اجتماعية، قامت بها جماعات غير عربية، بهدف ضرب الكيان العربي من خلال ثقافة وارثه الحضاري، ذلك بالتقليل من شأن الأمة العربية، ومهاجمة التراث العربي الإسلامي، والتشكيك بدور العرب التاريخي، والاستهزاء بالمثل العربية، مقابل الاعتزاز بالإرث الحضاري الأعجمي والتمجيد بالقيم والسجايا غير العربية، وإحياء الثقافات الأعجمية" الجزء الثالث ص11، هكذا يرى "لطيف كريم محمد" المسألة الشعوبية، واعتقد بأننا بعد احتلال العراق تحديدا، أصبحت هذه المفاهيم تأخذ مكانتها عند العديد من (الكتاب) دعاة التنوير، فنجدهم فقدوا بوصلتهم ومن ثم دورهم في رفع شأن الأمة، وهاهم يقوموا الآن بإغراقها أكثر، من خلال التماهي مع طروحات الغرب، الذي نجح في سلبنا كل القيم الأخلاقية والثقافية، فأصبحنا عراة نتخطف أوراقا من هنا وهناك لنستر عوراتنا.
لقد كان دور الكتاب المتنورين على مر الزمن، رفع شأن الأمة وإعطاءها جرعات من المعنوية لكي تنهض من كبوتها، لكننا الآن في عصر
(المتنورين) نجدهم يسهمون أكثر من غيرهم في قتلها وتشويهها.
الكتاب يتناول هذه المسألة مع بداية فتح العرب للمشرق والمغرب وكيف حاول الفرس تحديدا أن يقللوا من أهمية هذه الفتوحات وفي ذات الوقت تشويه الانجازات العلمية والثقافية التي أنجزها العرب، من خلال ربط الثقافة العربية الإسلامية بما جاءت به الزردشتية، فثنائية الخير والشر، الرحمن والشيطان، في الثقافة الزردشتية تتقارب مع فكرة الخير والشر التي جاء بها الإسلام، لكنها في ذات الوقت تأخذ بعدا أعمق وابعد مما جاءت به الزردشتية، "إذ يستطيع الدارس أن يتبين في سهولة ويسر أصداء فكرة الأثينية التي كانت تسيطر على الفكر الزردشتي قبل الإسلام تبدو واضحة في أفكاره حول الاستضعاف والاستكبار، حيث تؤكد فكرة الربط الأثينية أن هناك الهين آله للخير هو أهورامزدا وآله للشر هو أهريمن يتقاسمان العالم ويدور بينهما وبين أنصارهما صراع دائم يحسم مع ظهور مبعوث آخر الزمان الذي يسلحه أورامزدا بأسلحة لا يقوى عليها أهريمن وأتباعه فتكون الغلبة لهذا المبعوث الذي يملأ الأرض عدلا وخيرا" ص43، هكذا يبين لنا "محمد عبد المؤمن" محاولة الفرس جعل الفكرة التي جاءت بها الديانة الإسلامية منقولة عن الثقافة الفارسية، فهي ليست أصيلة، بل منقولة/مسروقة من الزردشتية.
أما دور الغرب في الدس الشعوبي فكان من خلال ضرب الوجود العربي في إفريقيا واستبدال اللغة العربية التي كانت السائدة هناك، والتي كانت بمثابة لغة عالمية بالنسبة لأفريقيا باللغات الأوروبية، وأيضا من خلال محاولتهم الفصل بين اللغة العربية والإسلام، "وهكذا نجد أن تفكيك الصلة وفك الارتباط بين الإسلام والعروبة يؤدي عمليا إلى الانفراد في إفريقيا باللغة العربية لضربها هناك، والانفراد بالإسلام لضربه وتشويه مفهومه الحضاري. وكما نعلم فإن الفصل بين العروبة والإسلام وهم ومحض خيال ولا يمكن تصوره نظريا ولا يمكن تحقيقه عمليا" الجزء الثالث ص127، بعد هذا الهجوم النظري على العروبة والإسلام، وبعد تمهيد وتهيئة السكان الأفارقة نظريا ونفسيا للفصل بين اللغة العربية والإسلام، أتخذ الغرب هذه الخطوة العملية "فقد أصدرت الإدارة الفرنسية في غرب إفريقيا مرسيم تحرم فيها استعمال اللغة العربية حتى في المحاكم الشرعية الخاصة بالمسلمين، وكانت آخر المؤسسات التي تستعمل اللغة العربية وبشكل ضعيف حتى سنة 1911، والنتيجة هي أنه وفي خلال الفترة الاستعمارية في القرن العشرين، تمكن الاستعمار من القضاء على استعمال اللغة العربية التي كانت لغة الثقافة في إفريقيا جنوب الصحراء لقرون طويلة" الجزء الثالث ص 128، بهذه الشواهد التي قدمها لنا "عثمان بناني" تؤكد العداء المستحكم في الغرب ضد العرب والعربية، فهم يجدوا في العربية والإسلام تهديدا لمصالحهم، من هنا يقومون بكل ما يلزم، لضربهما، إن كان بطريقة مباشرة كما فعلوا في السابق، أم بطريقة غير مباشرة، عن طريق الدواعش والقاعدة وأمراء النفط الذي يقدمون صورة ممسوخة عن العربي.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة المخادعة بين يعقوب ابراهامي وطلال الربيعي
- -الإسلام والعرش الدين والدولة في السعودية- أيمن الياسيني
- -الاصلاحية العربية والدولة الوطنية- علي اومليل
- -مفاهيم الجماعات في الإسلام- رضوان السيد
- -رهانات النهضة في الفكر العربي- ماهر الشريف
- الجميل والقبيح
- الدين ورجال الدين في رواية -الصبي والبحر-
- رواية -الصبي والبحر- توفيق أبو شومر
- -التكوين التاريخي للأمة العربية- عبد العزيز الدوري
- عبد الرحمن منيف في معنى الحوار وجدواه وفي سمات المرحلة الراه ...
- الأزمة والحل لحركة التغيير العربية في كتاب -حوارات- كريم مرو ...
- الدين والتراث في كتاب -حوارت- كريم مروة
- القومية في كتاب -حوارات- كريم مروة
- -رمال في العيون- سعيد مضيه
- اجتثاث القومية
- رواية -حارة البيادر- وداد البرغوثي
- -الخطار- وحضور المكان محمود شاهين
- كتاب -الأمير- والاستعانية بقوات خارجية -مكيافللي-
- الإخوان وملكية الدين
- الإخوان والتخريب


المزيد.....




- حميميم: الجيش السوري مدعوما بالقوات الجوية الروسية يصفي 400 ...
- الحرس الثوري الإيراني يؤكد فرض حزب الله لشروطه ويحذر من زوال ...
- كارثة في أوغندا: انهيارات أرضية تدفن 40 منزلاً وتتسبب في مقت ...
- لاتعرف اسمها.. طفلة بريطانية مكثت ثلاث سنوات داخل درج.. حبست ...
- بروكسل تستضيف اجتماعا لدعم السلام
- ممثلو بريكس يختمون اجتماعاتهم
- جريمة بشعة تهز المغرب.. شاب ثلاثيني يقتل والدته ويحاول قتل ا ...
- بوتين: لن نسمح لكييف بحيازة سلاح نووي
- مواطنو أكثر من 20 دولة يرسلون الهدايا للجنود الروس في منطقة ...
- حطام المنازل في غزة.. ملاذ عائلات نازحة


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رائد الحواري - الندوة القومية لمواجهة الدس الشعوبي