فرحنا؟! .. فرحنا خلاص؟!!

روماني سمير
كاتب, باحث, شاعر, مبرمج
(Romany Samir)

الحوار المتمدن-العدد: 4891 - 2015 / 8 / 9 - 12:55
المحور: كتابات ساخرة
    

خلاص ياجماعة فرحنا وانبسطنا بـ "القناة الجديدة" وانبهرنا بالانجازات وفشخنا العالم انبهار معانا واكدنا اننا اسياد العالم وخيرنا على العالم ولحم اكتاف الغرب من خيرنا واننا كاسرين عنيهم .... خلاص ؟ ..
ممكن بقى نرجع للواقع الوسخ بتاعنا يعنى اللى مش مرتبه مكفيه يروح يدور على شغلانة تانية ويشتغل زى الحمار عشان يعرف يصرف على بيته،
واللى عاطل وبيدور على شغل ومش لاقى بسبب الواسطة يرجع يحاول تانى،
واللى ليه معاش 150 جنيه يروح يقف فى الطابور بكره تلات ساعات عشان يصرفه،
واللى ابنه هايموت بسبب انه ماعهوش فلوس يعالجه ومش عارف يعمل علاج على نفقة الدولة بسبب البيروقراطية والتعنت بتاع الموظفين يرجع يحاول تانى،
واللى عنده ورق عايز يخلصه فى مصلحة حكومية ومش عارف بقاله اسبوعين بسبب غباوة الموظفين الموظفين يرجع يحاول تانى
وطبعا ماننساش الناس اللى بتموت بسبب الخناقات بتاعة العيش والانابيب والبلطجة واللى بيموتوا من التدافع وسوء الرعاية الطبية فى المستشفيات والاكل المعفن اللى بناكله، وفوق كل دول اللى بيموتوا فى حوادث الطرق يرجعوا يموتوا تانى

ممكن نرجع كلنا للواقع ونتعلم نكون شعب منظم .... يعنى نعيش فى الواقع طول السنة وبعدين مرة واحدة فى السنة ممكن نهايبر كده ونبهر العالم ونفرح وكده عشنا الانبهارات الكتير دى مش كويسة على صحتنا ماينفعش نعمل مؤتمر اقتصادى ونجيب مليارات كتير واستثمارات والبلد تقب على وش الدنيا ونبهر العالم وبعدها بشوية صغيرين نعمل عاصمة جديدة وتجيب استثمارات وتبقى نقلة نوعية وحضارية للبلد وبرضو نبهر العالم وبعد شهرين نعمل قناة سويس جديدة ونجيب استثمارات ومليارات ونقب على وش الدنيا وطبعا نبهر العالم ..... مش معقولة نطلع ونقب على وش الدنيا وبعدين ننزل للواقع المعفن بتاعنا تلات مرات فى شهرين وبعدين العالم مش فاضيلنا عشان كل شوية ينبهر معانا ويجيلهم صغر نفس واحساس بالدونية لما يقارنوا نفسهم بينا كماسريين وبعظمتنا وبعبقريتنا

----------------
منقول عن مينا حليم

#روماني_سمير (هاشتاغ)       Romany_Samir#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات