أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - الفرق بين الحراك الشعبي المصري والحراك العراقي














المزيد.....


الفرق بين الحراك الشعبي المصري والحراك العراقي


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4890 - 2015 / 8 / 8 - 14:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وصلت الذروة ببعض القنوات الفضائية الناطقة بلسان جهات مختلفة إلى وصف الحراك الشعبي بأنة تجسيد ثاني للحراك الشعبي المصري من اجل التغيير وصنع الحياة .
وأخذت هذة القنوات تقارن مابين هذين الحراكين وكأن الحراك العراقي صنو ورديف حراك المصريين .
وان كان هذا خلاف الواقع المعاش أبدا ولا يمثل وجه الحقيقة الكامنة وراء هذا الحراك .
لم يتحمل المصريين سنة واحدة من حكم العمائم وحنزقيات الأخوان بالرغم من إن الأخوان لم يتملكوا ما تملكه أخوانهم بالدين في العراق ولم يدخلوا سلم الرواتب والامتيازات الخاصة الهائلة الخيالية وتكون لهم فلل وناطحات سحاب في عاصمة الضباب وبلدان وأوربا الغربية وفنادق في شرم الشيخ وأرصدة هائلة في بنوك دبي .
جل ما فعلة الإخوان بقيادة مرسي هو البدء بتغيير هوية الشعب المصري وألباسة جلباب أسلامي وتغيير نسق حضاري عمرة يتجاوز القرن من الزمان ضنا منهم بأنهم سوف يلاقوا الترحاب بدولة الخلافة الإسلامية الجديدة التي تأخذ مبادئها هذه المرة ليس من القرآن والسنة من بل سيد قطب وحسن البنا .
سنة واحدة ماجت بها الأرض من تحت الأقدام وتقدم يوم القيامة سنين ضوئية إلى الأمام ليشهد نهاية الأخوان المأساوية حين بدا الحراك المليوني ليسد كل طرق الأخوان ويلغي و يلغي مخططهم ويجبر الجيش على اتخاذ القرار المصيري الصائب .
ليس من الحقيقة مقارنة الحراك المصري بالعراقي لان هذا تجني على الحقيقة ومقارنة بائسة لتبخيس الحراك المصري .
يختلف الحراك المصري عن حراك العراق بان الأول يحمل مطالب شعب كاملة ويقف خلفه جهة سياسية عارفة بشؤون الحكم مكافئة بالمقياس لسلطة الحكم تستطيع أشغال السلطة بلحظات والبدء في بناء التصحيح المراد .
تعاكس جبهة الحراك المصري سلطة الحكم بدرجة 180 بالمائة وتخالفها في كل شي وتملك رؤية واضحة للبناء والتغيير يعتمد عليها مصير شعب كامل في المستقبل ويملك الحراك المصري الناطق الرسمي المعبر عنة والهوية الخاصة التي تميزه عن بقية الحراك وأعمال الشغب والهبات الشعبية .
ويمتلك سياسي الحراك المصري والجبهة التي تديره المعرفة الشاملة بالدستور والقانون وكيفية أدارة الدولة وان الجيش لا يحق له التدخل لمنع التغيير الشعبي المرتقب وأنة بالتالي مع التغيير لو أن الشعب أراد الحياة فلا بد أن يستجيب سلاح الجيش . .
بينما لا يمتلك الحراك العراقي مثل هذه الميزة المطلقة وكل ما يميز الحراك العراقي بأنة هبة غضب جنونية ضد ظاهرة معينة .. موجة الحر الشديدة التي ضربت البلد وانقطاع الكهرباء المستمر في شهر تموز وآب اللهاب أولا ثم أجرآت التقشف التي اتخذتها السلطة في العراق بفرض الضرائب على الخضر والفواكه وقوت الشعب وأرصدة الهاتف النقال ..
ويمكن للسلطة ببساطة امتصاص هذه النقمة بأجرائات بسيطة مثل تقليل ساعات القطع الكهربائي والتريث باجرائات الضرائب ثم الاستعانة بقوة الدين ورجالة من اجل امتصاص حالة الغضب عبر تفعيل الخطاب الديني ووعاظ السلاطين .
والميزة الأخرى التي تجعل الحراك الشعبي العراقي حراكا ميتا لا يستطيع التغيير تفعيل موجة بث الطائفية وتقسيم الساكنين حسب الهوية الدينية ونشر دعايات بان حراك الطائفة (س) سيكون بالضرورة ضد مصلحة الطائفة (ص) وهكذا يفقد الحراك معناه وقوته الرئيسية وتكون السلطة بالتالي هي المستفيدة من هذا الحشد بتجديد شعبيتها بين الطوائف التي يعاد فرزها من جديد .
الحراك الشعبي العراقي لا يؤمل منة بناء دولة الإنسان أبدا ولن يتمكن بتاتا من تحقيق أحلامه البسيطة لأنة يفتقر إلى القيادة الموجهة وسيبقى حراك أفراد وعواطف جياشة لا حراك شعب كامل يريد صنع الحياة وبناء المستقبل .


////////////////////////////
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم كنتُ رئيسا للجمهورية العراقية...
- الحاجة إلى مليون متظاهر مصري للمطالبة بحقوق العراقيين
- معممو اليوم ..ونسخة أسلام جديدة للمتطرفين
- اليوم ظهر الحق كله إلى الشر كله
- ولازلنا غرباء عن واقع العمل
- رمضان هذا العام .... جحيم
- لفقيدنا العراق - الفاتحة-
- هل استوعبت إيران دروس التجربة العراقية ؟
- شكل العالم الذي تنعدم فيه النقود
- العمل المأجور... في العراق مابين التنظير الشيوعي والواقع الم ...
- ثنائية العامل والموظف في العراق
- الطبقة العاملة والحزب الشيوعي ... في العراق
- ما كتبته عن فالح عبد الجبار قبل خمس سنوات
- اليمين واليسار في حزب البعث وقصة كامل فليفل
- ومع عاصفة الحزم استذكرنا -لواء العقيدة اليمني-
- هكذا يجب أن يكون التنظيم الماركسي في البلدان الريعية
- العمل غير مدفوع الأجر في العراق
- متى ينتصف النصف الآخر لنفسه في العراق ؟
- اشتراكية .نجدي فتحي صفوة ..من نقد لينين إلى تمجيد فخري قدوري
- ماذا سيفعل أصحاب العقل الريعي في ظل انخفاض سعر البترول ؟


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يتهم -حماس- بممارسة -الحرب النفسية- بشأن الرهائ ...
- بيت لاهيا.. صناعة الخبز فوق الأنقاض
- لبنان.. مطالب بالضغط على إسرائيل
- تركيا وروسيا.. توسيع التعاون في الطاقة
- الجزائر.. أزمة تبذير الخبز بالشهر الكريم
- تونس.. عادات أصيلة في رمضان المبارك
- ترامب: المحتال جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- روته: انضمام أوكرانيا إلى حلف -الناتو- لم يعد قيد الدراسة
- لوكاشينكو: بوتين تلقى اتصالا من أوكرانيا
- مصر.. اكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - الفرق بين الحراك الشعبي المصري والحراك العراقي