الغضبة الملكية وموقعة القناصلة

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4889 - 2015 / 8 / 7 - 21:48
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    

وموقعة القناصلة نسبة لقناصلنا الأباة المتحصنين في بروج مشيدة ، في عمد ممدة والذين تشتكي منهم الجاليات المغربية بأوروبا على سوء أدائهم و تدني مهنيتهم وازدياد تراخيهم و قلة حيائهم وتردي أخلاقهم ....
************************
كم من غضبة ملكية عايناها و شهدناها ؟؟منذ تولي الملك العرش الى ضربة القناصلة هاته حيث أمر العاهل المغربي بغسل هذا الوسخ وتغيير 70 في المائة من القناصلة القراصنة المتحصنين في سفاراتنا و قنصلياتنا بأوروبا ، فغضبات الملك العديدة الممتدة من سنة 1999 الى يومنا هذا أي طيلة 16 سنة ،طالت عمالا وولاة و أطرا في الداخلية وكوادر في الأمن و الدرك الملكي و حرس القصور و أنصاف رجال في التعليم والصحة والتجهيز والعديد من لصوص المال العام من ذوي الحصانة المخزنية ،وكلها غضبات كان من شأنها احداث تغيير حقيقي ووضع هذا الشعب البئيس على عتبة مشرقة حيث العيش الكريم والتوزيع العادل للثروة واتاحة التعليم الجيد لأبنائنا ووضع الانسان المغربي في صلب التنمية واشراكه في الأوراش المنتجة و ضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه احتقار هذا الشعب و سرقة أرزاقه...
لا فائدة اذن من غضبة بدون نتيجة، حتى لا يقال أنها غضبات للتنفيس و جبر الخاطر ليس الا وايهام المغاربة أن ورائهم ملكا يغضب على القناصلة والقراصنة وعلى كل غشاش ولص مال عام .................................
هاهي جالياتنا ترفع صوتها ببلدان المهجر منددة مستغيثة مشتكية بالمقصرين المتقاعسين من قناصلتنا الذين يتقاضون أجورا معتبرة من دافعي الضرائب ....جالياتنا بأوروبا تقوم بتحويلات مالية تساهم ب 7 في المائة من الناتج المحلي، جالياتنا تذكر أبنائها بأن لهم وطن ثاني عليهم حبه و تقديسه واسداء الخدمات لأبنائه والتضحية من أجله ، جالياتنا بالخارج ترفع علم المغرب عاليا و تردد النشيد الوطني بحماس و ايقاع رفيع عندما تحضر منازلات ومباريات المنتخب الوطني وتعطيه أبناءها لتمثيله و حمل قميصه الوطني ....أفلا يستحق هؤلاء المغتربين قناصلة مخلصين خدومين يتحلون بالضمير المهني و يقدرون تضحيات المغاربة المقيمين بالخارج ؟؟
(( وزعمة هاد الغضبة غادة توقف البيضة فالطاس )) ؟؟

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات