أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - إبراهيم ناصيف - حين يدرك العراقي














المزيد.....

حين يدرك العراقي


إبراهيم ناصيف

الحوار المتمدن-العدد: 4889 - 2015 / 8 / 7 - 21:47
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


في عام 1958 وبمناسبة افتتاح وتدشين مستشفى للمجانين خاطب عبد الكريم قاسم رئيس دولة العراق آنذاك "إن هذا المستشفى لي٬-;- ولكم٬-;- وللأمة العربية جمعاء".
وقد انتهى عبد الكريم قاسم ممزقا بالرصاص٬-;- في ثورة اكثر دموية من ثورته.

تمتلئ الشاشات والصحف وتزدحم وتتسابق في الحديث عن الحراك الذي يعم الشارع العراقي
مظاهرات العراق مؤشر يدعو للتفاؤل..
مظاهرات العراق مؤشر وعي صحي وصحوة عقل ترقى فوق كل التحزبات الطائفية والسياسية النتنة
وكما هي العادة فإن طريقة تلقي والتعامل عند الفسدة والمفسدين العرب هي واحدة متشابة لا اختلاط فيها أو عليها , فالشجب والتحجيم والتصغير هي أول مايلجأ له أي قيادي فاسد سواء في الصف القيادي الأول أو التشعبات

أكاد أجزم أنه لم يتبق وجه عراقي لم تمتد إليه يد الحروب وتلطخه حزناً على الأقل
ويلات المطاحنات السياسية هي الأخرى لم تكن أقل قسوة أو أو أكثر رحمة
فالذين نصبتهم الدبابة الأمريكية والذين نصبتهم العمامة الإيرانية جميعهم اتفقوا على السطو على عواطف العراقيين ولحومهم أيضاً
عاد الحراك العراقي مضيئاً بالأمل ليس للعراقين فقط , إنما للأمة

ولماذا للأمة !؟
للحراك العراقي خاصية استثنائية ومرد ذلك أن العراق استثنائي بموقعة الجغرافي وتوزع الديموغرافية فيه وايضاً لما يحمله العراق من رمزية التنوع المحفوف في المخاطر خصوصاً بعد تمدد الأخطبوط الإيراني في المنطقة
حين يدرك العراقي أن الخطاب الإيراني "وكركوزاته " لن يجلبوا سوى خراب العراق وتخلفه فإنه يستعيد البوصلة
حين يدرك العراقي أن محاولات الجهلة استغلال الخطاب الديني العاطفي البحت لايعدو عن ضحك في العقول فإنه يعيد الأمل ليس للعراقيين فقط بل لأمة طالما عانت من إقحام الخطاب الديني في السياسة لاستدرار عواطف وأصوات المنتخبين
للعراقين وحدهم القدرة اليوم على استعادة وانتشال المنطقة من هذا الخراب المهول
للعراقيين وحدهم القدرة على استعادة مركزية الخطاب الشيعي للعراق واستعادةالراية الشيعية بماهيتها العربية قبل أن يختطفها الفرس ويحولوها لمطرقة تهشم وجه التعايش العربي
حين يدرك العراقي إبن محافظة البصرة أن الحكومة التي قد تتجرأ في ظلم إبن محافظة الأنبار ستتجرأ على ظلمه

ومَن لايحب العراقيين ؟! ولطالما كان العراقي مضرب مثل النخوة والشهامة والفكر والأدب والعلم
ومن لايحب العراقيين؟! بلد العلماء والشعراء واللغويين
العراق أبو الحضارات والعلماء كيف تلتهمه العمائم اليوم بلونيها الأبيض والأسود اللتيان لم تجلبا سوى السواد
صحوة العراق مبعث أمل وتحديد معايير لكل من يحاول السطو على مقدرات الشعوب وحقوقها عن طريق خطابات رخيصة وبأدنى مستويات الكفاءة لإدارة دول عريقة وعظيمة كالعراق
ادعموا العراقيين .. ادعموا صوت العقل



#إبراهيم_ناصيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضباب صيفي
- ولاتقل عن السوريين متطرفين
- تعبئة أم استباق السقوط؟
- عائدون
- الجهادية ... واقع وتحليل
- العربي .... الدم الزهيد
- -إلى البلاد-
- -رُبّ أم لم تلدك-
- -الإئتلاف يحرق عشاقه .. الحرب القذرة-
- أمير الكويت في طهران ...وساطة أم استجداء
- -سارق السحابة-
- -مذكرات معتقل-


المزيد.....




- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - إبراهيم ناصيف - حين يدرك العراقي