أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شاهو علي - الجسد والدين و الجنس و المجتمع














المزيد.....

الجسد والدين و الجنس و المجتمع


شاهو علي

الحوار المتمدن-العدد: 4889 - 2015 / 8 / 7 - 21:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الجسد والدين والجنس والمجتمع

" شاهو علي "

" الجسد" الشيء الذي يصنفه الاديان السماوية كالدين الاسلامي بقالب فانٍ لا اهمية له بفلسفة "خلقتم من تراب و اليه ترجعون" و تتخذ الاعمال و النوايا مقياسا لتقويم البشر بفلسفتها الاخرى "انما ينظر الى قلوبكم" ، لكن هنالك ألف آية و حديث صحيح تناقض هذين الفلسفتين و تجعل المرأة على اساسهم لفيفا من الاقمشة و تهددها بأنواع و آلآف من الويلات و الثبور اذا لم تتحجب و اظهرت مفاتنها او تعطرت حتى !!!
"لكن" في الحقيقة هي ليست حرة في كيفية عرض مفاتن جسدها فقط ، بل يجب ان تكون حرة ايضا في كيفية استعمالها لهذا الجسد لتتلذذ من شكله الخارجي و مشاعره الداخلية ايضا، نعم اقصد به الجنس ، العملية البايلوجية الضرورية والتي هدفها تحقيق اللذة والتوازن النفسي الى جانب التكاثر ، اذ تطور و تكيف الانسان الى درجة امكنه الاستفادة من هذه اللذة متى ما يشاء بعكس كل الكائنات تقريبا .

"مفهوم الاخلاق" ليس لهذا المفهوم شأن هنا ، الا في موضوع الزواج و العمر المناسب للطرفين للقيام بالعملية الجنسية ، والاخلاق مفهوم انساني متغير لكل زمان و مكان و لا يجب ان يقف امام تطور و رفاهية البشر و نحكم انفسنا بأخلاقيات بدائية ! هذا ما سيؤسس لمجتمع خالي من الكبت الجنسي و غصب الحريات الشخصية ليكون الانسان حرا داخيا و خارجيا و تتفتح امامه الافق ليبدع لحياتهِ و مجتمعهِ ، بعكس المجتمعات المكبوتة جنسيا ثلاثةُ ارباع همها هو كيفية اشباع رغباتها الجنسية تاركتا كل الحضارة و التطور الذي يشهده البشرية اليوم

"لكن" ، ان تقوم الأنثى (و الذكر الى حدٍ ما) بالجنس على الاسس السابقة في مجتمعنا بهذه الدرجة المنحطة من الثقافة و الانفتاح و العقول المعطوبة و العادات و الاعراف الدينية و الاجتماعية الوحشية الحالية، يعد شيئا كارثيا و مخيفا جدا، فمثلا حتى لو كانت الشابة متحررة و يجيز لها اهلها هذا او تربت و وصلت بها التفكير المنطقي للعيش على اسس و مفاهيم انسانية صحيحة بحتة ، لن يتقبلها رجل اخر كزوجة ، فغشائها (المقدس) قد زال ، لن يضمن لها القانون تحمل الذكر للمسؤولية عند الحمل ، يضعها الدين في قالب الزانية و يحكمها بالموت رجما، يقوم المجتمع بتعريفها كـ "عاهرة ،ساقطة" و يلقب ذكور عائلتها بالـ "قوادين" و تصبح كرامتهم و احترامهم رمادا و يُنفَون من المجتمع .. و اعتقد بأن هناك الالاف الان ممن يقرأون هذه المقالة يضعونني بمنزلة الذكور الاخيرة لأفكاري الحالية ! لأن عقولهم سجينة للدين و الاعراف .

"الحل" برأيي ، اولا يجب ان نغير مفهومنا الخاطىء و الكارثي لمعنى "الحرية الشخصية" بعيدا عن الاسس الثوابت الدينية و الاعراف الاجتماعية المشتقة منها، و من ثم السعي لتغير الواقع من خلال تغيير مفاهيم المجتمع البالية بدءا بعوائنا و اولادنا و اصدقائنا ، و كل شيء يبدء بخطوة ، ليس في هذا الشأن فقط ، بل يجب ان نؤسس لكل الحريات الشخصية خارج اطر الدين و العرف عن طريق العَلمنة القانوية، و الانسان حينئذ يكون مخيرا بدون غصب و تخويف في اي صراط يستقيم .



#شاهو_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شاهو علي - الجسد والدين و الجنس و المجتمع