أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أسامة محمد البدوي - المصريين بين التطبيل والعويل














المزيد.....

المصريين بين التطبيل والعويل


أسامة محمد البدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4889 - 2015 / 8 / 7 - 19:15
المحور: كتابات ساخرة
    


يعيش المصريين منذ ما يزيد عن عام حالة من التطرف الفكري بل يمكن اعتبارها حالة من الهوس اللافكري!! ففي كل الأوقات وفي كل المناسبات تجد من يهلل و "يطبل" لأي تصريح رسمي، أو مشروع، أو إعلان بدايةً من جهاز القوات المسلحة لعلاج مرضى الإيدز وفيروس سي والذي صنفه البعض ضمن الاختراعات التي ستغير وجه البشرية في حين اعتبره البعض مجرد شو إعلامي وأصبح معروف جماهيرياً باسم "جهاز الكفتة".

وفي كل المناسبات تجد فريق "التطبيل" المتواصل وفي نفس الوقت هناك فريق "العويل" المتواصل. وقد كان القدر أيضاً يسمح بتعميق الفرق بين هذين الفريقين وإصقال مهاراتهم فتعددت المناسبات التي سمحت لفريق التطبيل أن يزيدوا من تطبيلهم، وفي نفس الوقت تعطي الفرصة للفريق المعارض أن يزيد من العويل.

وقد وصلت هذه المفارقة أقصاها فيما يتعلق بمشروع تطوير قناة السويس الجديدة. فصحيح إن الجهات الرسمية اختارت اسماً للمشروع "قناة السويس الجديدة" ولكن الحقيقة أن المشروع لايعدو كونه تطويراً للقناة الأصلية. وبالرغم من أن المشروع في حد ذاته وتنفيذه في هذه المدة القصيرة وافتتاحه بهذا الزخم الإعلامي ولفت إنتباه العالم ووسائل الإعلام العالمية لايمكن إنكار أنه إنجاز. إلا أنه إنجاز لا يرقى لتسميته القناة الجديدة أو اعتباره إنجاز لم سيبق له مثيل أو يرقى لأن يكون أحد عجائب الدنيا (بنص تعبير أحد مديري كراكات هيئة قناة السويس) أو معادل لبناء السد العالي كما اعتبره بعض أعضاء فريق "التطبيل". وفي نفس الوقت، فإن فريق "العويل" تعامل مع المشروع بمنتهى السلبية وأسموه أحياناً "الترعة"، معتمدين في ذلك على المبالغات التي ساقها الفريق الأول. والواقع أن حقيقة المشروع إذا تم التعامل معه بحيادية يصبح إنجاز حقيقي. ولكن الحقيقة مقارنة بالمبالغات تجعل من المشروع مجرد "ترعة".

وبين أصوات فريق "التطبيل" وفريق "العويل" تضيع الأصوات الموضوعية لأن أي رأي مخالف يتم تصنيفه ضمن أحد الفريقين. فإذا أنت ألمحت من قريب أو بعيد للإنجاز أو لمزايا المشروع فأنت ضمن "المطبلاتية"، وأما إذا قمت بتقييم المشروع بشكل موضوعي وأشرت إلى أي من سلبياته أنت "مش عاجبك العجب" وغالباً ما يمكن تصنيفك "كخائن وعميل".

والواقع أن معظم المصريين لا يعنيهم الجدل الدائر بين فريق "التطبيل" وفريق "العويل" فهي كلها جدليات وسجالات كلامية لا تؤثر على الواقع الذي يعيشه المواطن الذي يعاني من مشاكل حياتية تشغله عن رفاهية "التطبيل" ولا يجد عنده وقت ولا جهد ليهدره في "العويل".



#أسامة_محمد_البدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصريين بين التطبيل والعويل


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أسامة محمد البدوي - المصريين بين التطبيل والعويل