أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - حرب.. أم حروب في سوريا..؟!!














المزيد.....

حرب.. أم حروب في سوريا..؟!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 4889 - 2015 / 8 / 7 - 18:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


...الشعب السوري يدفع ضريبة الحاضر.. والتاريخ.

ثلاث سنوات والشعب السوري يدفع ضريبة الحرب/الحروب التي تخاض على أراضيه؛ منها بالوكالة في صراع الأجندات الإقليمية ومنها لتراكم تاريخي من الحقد المذهبي الطائفي وهناك الصراعات والنزاعات القومية الحديثة _نسبياً_ وكذلك منافسة الدول الكبيرة في الهيمنة والنفوذ على خيرات المنطقة ومنابع النفط والمياه والأسواق المحلية؛ حيث وصل عدد الضحايا من القرابين على مذبح هذه النزاعات ما يتجاوز المائتي ألف ضحية وقربان غير الملايين المشردة في الداخل ودول الجوار والشتات وناهيكم عن تدمير البنى التحتية في البلد حيث فقط البيوت ودور السكن والعبادة والتي تعرضت للتدمير _بين الكلي والجزئي_ تجاوزت المليون ونصف وذلك حسب منظمة الأسكوا التابعة للأمم المتحدة عدا عن الطرق والجسور والطاقة الكهربائية والتي باتت حلماً للمواطن السوري.

فهل حقاً كل هذا الخراب والدمار هي نتيجة مطالبة الشعب السوري بالحرية والكرامة كما انطلقت بها المظاهرات والمسيرات الأولى للمواطنين السوريين وهي تطالب نظام معروف بقمعه واستبداده وديكتاتوريته.. أم أن الصراع أخذ أبعاداً ومناحي أكثر تشعباً وتشابكاً من مطالبة السوريين بدولة مدنية ديمقراطية تعددية. إن بالعودة إلى مجموعة القوى والأجندات التي تتصارع على الأرض نلاحظ بأن الشعب السوري _أو على الأقل باسمه وعلى أراضيه_ تخاض أكثر من حرب وصراع تتوزع بين الآني والتاريخي؛ فمن جهة التاريخ هناك التراكم والحقد المذهبي الطائفي (السني_الشيعي) والتي تعود إلى معركة صفين وما قبلها من الصراع الإسلامي_الإسلامي على السلطة والخلافة بين (آل البيت؛ علي بن أبي طالب وشيعته) من جهة وبين جماعة السنة من أتباع الخليفة معاوية بن أبي سفيان من أهل الشام وغيرها من الأمصار والبلدان.. وهكذا وبعد أربعة عشر قرناً هناك من "أيقظ الفتنة" ونفخ فيها من جديد لندفع _نحن السوريين_ ضريبة صراع السلف على الحكم والسلطة والخلافة.

وهناك الصراع الإقليمي والقائم أساساً على النفوذ من يقود العالم الإسلامي وهو الآخر في جذورٍ منها تعود للصراع بين المذهبين الشيعي_السني _وإن كان حقيقةً اقتصادي مصالحي_ والذي طعم مؤخراً بالانقسام بين محوري وقطبي الصراع الدولي؛ حيث إيران في قيادة الشيعة ضمن المحور الروسي مع بعض الدول والأحزاب الأيديولوجية (الثورية) وهناك كل من تركيا والسعودية ضمن المحور الغربي الأمريكي ومحاولة كل قطب الهيمنة على خيرات المنطقة وبالتالي صراع الأجندات والنفوذ والأيديولوجيات.. وأيضاً الصراع والنزاعات القومية والتي بقيت بدون حلول جذرية لبعض المكونات العرقية في المنطقة وذلك وفق اتفاقيات المحاصصة الاستعمارية في القرن الماضي مثل سايكس بيكو ولوزان وسيفر.. وغيرها من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والتي قسمت منطقة الشرق الأوسط في خرائط سياسية جديدة ولكن أبقت بعض الشعوب جزء من الكيانات الناشئة وحرمتها من كياناتها السياسية المستقلة كالشعب الكوردي في منطقة الشرق الأوسط وميزوبوتاميا والإخوة الأمازيغ في الدول العربية الأفريقية.

وأخيراً.. وليس آخراً؛ الصراع الدولي _كما أسلفنا_ على خيرات المنطقة والتحكم بمنابع النفط والمياه والأسواق المحلية وتسويق الإنتاج والسلاح والمعدات الغربية فيها وبقصد المزيد من التحكم بهذه الشعوب وخيراتهم والإبقاء على حالة الهيمنة الغربية حضارياً من خلال الضخ للمزيد من النزاعات والصراعات الداخلية في الشرق عموماً والعالم الإسلامي على وجه الخصوص؛ حيث خطر الإرهاب القادم منها ومن ثقافتها وأيديولوجيتها الجهادية.. وهكذا فإننا نحن السوريين سوف ندفع ضريبة كل تلك الأجندات والصراعات على حساب الدم والاقتصاد السوري _وبرأينا المتواضع_ فإن الحل في سوريا يعني بداية حقبة ومرحلة جديدة في التاريخ البشري ونهاية لحقبة الديكتاتوريات التاريخية.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة القطيع..؟!! ...الخلاف على الكرسياتية وليس الكوردياتية.
- ثقافة التصحر ..!! ..ليس فكراً ضد العرب.
- الكورد.. ضحايا شعارات وبرامج الآخرين..؟!!
- الزعيم..؟!! ...ديكتاتور أم رمز وطني وقومي.
- أبو مازن.. على الخط السوري؟!!
- ثقافة الخوف .. وإمبراطورية الدم. (الحلقة الأولى).
- المغترب والتطرف الديني.؟!!
- إبراهيم محمود.. يستحق أكثر من (راتب تافه)!!.
- تركيا .. والمنطقة العازلة!!
- حل المسألة الكوردية ..يعني إستقرار منطقة الشرق الأوسط!!.
- الإسلام .. والعنف!! الحلقة الثانية عشر والأخيرة: إكتمال دائر ...
- مفاهيم وقضايا (5) الإسلام .. والمرأة.
- مفاهيم وقضايا (4) الإسلام .. والإرهاب.
- نهاية حقبة الديكتاتوريات
- مفاهيم وقضايا (3) الإسلام.. والمقدس!!
- الإسلام .. والعنف!! الحلقة الحادية عشر: تتمة الدخول إلى مرحل ...
- مفاهيم وقضايا (2) الإسلام.. واللغة.
- الإسلام .. والعنف!! الحلقة العاشرة: الدخول إلى مرحلة العنف.
- مفاهيم وقضايا/ الله؛ هو وحده.!!
- الحريات الفردية .. هي الأساس لتحرر مجتمعاتنا!!


المزيد.....




- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - حرب.. أم حروب في سوريا..؟!!