بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 4889 - 2015 / 8 / 7 - 08:22
المحور:
الادب والفن
السكّين والناب " 9 "
عندما يثور البحر، ويرتفع موجه في الشتاء كان أدونيس "عليان بعلٍ " يصعد إلى السماء تتوقف معه دورة الحياة ، وهجمات شعوب البحر القراصنة والحثّيين والفراعنة على مدن الساحل السوري وكان الصّيّادون والمزارعون والبحّارة يتوقّفون عن أعمالهم. وعندما يهدأ موج البحر في الرابع من نيسان كان أدونيس "عليان بعلٍ " يهبط على الأرض . ويعود البحّارة والمزارعون والصّيّادون إلى نشاطهم الطبيعي وتعود أيضاً دورة الحياة، وهجمات الحثّيين شمالاً والفراعنة جنوباً، وشعوب البحر القراصنة غرباً على مدن الساحل السوري .وتُقام اقواس النصر. وتتزيّن النساء الارستقراطيّات بالحلي والمجوهرات. ويرتدي فتيان المملكة وصباياها أجمل الثياب. ويمارسون معاً الرقصات الشعبيّة في الساحات العامة . وَيِغنّون المواويل على ايقاع الناي والمزامير والطبول من الصباح إلى المساء مُدّة أربعة أيام. ويرفعون الأكواب والإنخاب . ويوزّعون الحلوى والقُبلات احتفاء بعودة عليان . وجرت العادة أن يأتي شيخ المملكة مرتدياً لباسه الابيض الناصع كالثلج صباح الرابع من نيسانً لذبح الثيران والخِراف. وكاد أن يُغمى عليه عندما وجد باب زريبة المملكة مفتوحاً على مصراعيه . وعاد الشيخ عريان إلى بيته جارّاً معه أذيال الخيبة والعار والهزيمة عندما ادرك أنّ أنياب الذئب قد سبقت سكينته في ذبح ضحايا عيد الرابع ... من نيسان.
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟