محمد نور الدين بن خديجة
الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 6 - 04:28
المحور:
الادب والفن
الى غسان كنفاني الشعلة الخالدة
ليل يقترب من عيني
كأنك يا حلمي تبتعد في الغمام
ولاتعود..
في كفي ماتبقى من زرقة قمر منخور
وعلى عش قلبي ينكش ريشه آخر عصفور..
ياولد الرياح والموج
انهض من غبارك وانفض كفن الحياة
ها ليل يقترب
والماء ليس لي وليس لك
**
ياشجر القصيدة المحترق
ياحرف الظلمة
ياألق الغسق ..
طارت الدمعة واحندم حولي الأفق
وجناح الأحزان يتقاطر الآن مطر
أبدا لا بقاء هنا ولاسفر ..
نجم الحيرة ثاو في القلب
وغموض الخطو يقودني
أركض أرككككككككككض لامنفذ للريح لامفر .
**
لعينيها وللقبلة المستلة من شوك الألم
للظلال التي تجرف سهو الماء في الساقية
للأيام التي مضت وسراب الورد
للأحلام المتكسرة المتعثرة الباقية
أقول الآن ابتدأت
وتاهت دمعتها في الهجير ..
هاهي مذ خططت العمر على الضلع الكسير
تنشج دمها والخرائب كوفية
والهوى نرجس الهوى مذ الحبو على حصير
أبدا لن يتراجع طيرها
والحواجز ان علت
يعلو علم لها
والعهد باق على عهدها في القلب أسير .
**
أتعاند ؟..
-قالت له النجمة : ابق في ترابك واسترح ..
أتفاوض ؟..
قالت له الغيمة :
لك الزيتون واقفا لاينحني ..
أتقاتل ؟ ..
تقول الأمهات :
سيعود الشهيد
ولازال الكفن ملقى في التراب ..
الآن يا حيفا
حتى الغياب
يعود من سجن الغياب .
شعر : محمد نور الدين بن خديجة .
مراكش 5-8-2015
#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟