مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 5 - 20:28
المحور:
الادب والفن
ــ 1 ــ
عندما كان في خلدنا
أمل في اللقاء
زارنا طيفها
لم يكنْ غيرنا هائم
في عيون الضباء.
ــ 2 ــ
عندما جاءنا سحرها
سافر الحلم في بالنا
ثم ضاعْ
في ازدحام الظنون
فتجلى البعاد
في طريق البكاء.
ــ 3 ــ
عندما
اغترفْ
دمعنا حزننا
غاب عنا سليل النداء
ثم جاءتْ ليالي الغياب
عندها
ضاع فينا الرجاء
ــ 4 ــ
عندما لاح فينا الأمل
سابحاً في البحار
هارباً من ظلام الجنون
غاب فينا الضياء
ــ 5 ــ
عندما قاربتْ ساعة من فراق
في خلايا النزاع
صار في شوقنا هاجس من فراغ
فتعامى الوفاء.
ــ 6 ــ
عندما هَبَطَتْ غبرةٌ من مقام
وتناهى إلى سمعنا
في الدليل الخصام
حبنا صار من عثرةٍ
في الجفاء
ــ 7 ــ
عندما صار طيف الفراقْ
فارساً،
داخلاً، خارجاً، واقفاً
ينتظرْ عند باب الوداع
قام فينا العزاء.
ــ 8 ــ
حينما جاءنا ودها
ربما لحظة
ربما زفرة
ربما ليلة
كان فيها التجني
وانقطاع الرجاء.
ــ 9 ــ
حينما
أزفتْ ساعةٌ
من جحيم العذاب
وتغابي الجواب
ثم أمسى الوداع
لحظة من لقاء
ــ 10 ــ
عندما صَغتْ دمعة
فوق خدٍ جريح
برقتْ قطرة
ثم مال السحاب
نحو ارض الخراب
عندها غاص فينا الأمل
في سقاء الهباء
1 / 8 / 2015
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟