أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - هل تكمن مشاكل العراقيين في طبيعة النظام السياسي الذي يسوسهم














المزيد.....

هل تكمن مشاكل العراقيين في طبيعة النظام السياسي الذي يسوسهم


احمد عبدول

الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 5 - 20:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهد العراقيون مؤخرا طرحا سياسيا يتعلق بطبيعة نظام الحكم الذي يسوسهم ,وقد جاءت تلك الطروحات على السنة البعض ممن يرى ان طوق النجاة من ذلك الخانق السياسي الذي يعاني منه العراقيون انما يكمن في اعتماد النظام الرئاسي بدلا عن النظام البرلماني الذي لم يجن منه العراقيون سوى الاحتراب والخراب والمحاصصة والتشظي ,وانفراط عقد الاخوة الوطنية المبتغاة .الحقيقة ان من يظن ان مشاكل العراقيين انما تتعلق بطبيعة ذلك النظام السياسي الذي يحكمهم ,يعد بعيدا عن الواقع العراقي بعد السماء عن الارض ,فقد جرب العراقيون منذ مطلع القرن الفائت انجح وانجع الصيغ السياسية , والتي تمثلت بنموذج الحكم الملكي الذي ارست دعائمه بريطانيا العظمى آنذاك ,على غرار انموذجها المعتمد في انكلترا ,الا ان جهود اكثر من ثلاثة عقود من البناء والاعمار انتهت عبر دبابة عسكرية دخلت على الخط السياسي لتغير معادلة رصينة وصلبة ,وبذلك تم افشال مشروع سياسي مدني نيابي برلماني كان يبشر بمستقبل واعد للعراقيين جميعا ,ليدخل العراقيون بعد ذلك صيغة العهد الجمهوري والتي كانت هي الاخرى صيغة سياسية رائدة وان كان من يقف ورائها عدد من القادة والضباط الذين لا عهد لهم بالسياسة ,الا انهم وفقوا الى حد كبير بالتقدم بالعراق اشواطا على مختلف الاصعدة ,لكن تصلب هؤلاء القادة وتزمتهم واتخاذ جملة من القرارات الارتجالية والعشوائية من قبلهم ,بالإضافة الى تدخل دول الجوار وعدم رضا وقبول القوى العالمية الكبرى عن توجهات قادة الجمهورية عجلت بسقوط النظام الجمهوري ,ليدخل العراقيون بعد ذلك نفق الانظمة الشمولية والاستبدادية (القوميون والبعثيون ) حتى اذا ما اطيح بهؤلاء استقبل العراقيون عراقا تعدديا فيدراليا برلمانيا تقف من ورائه هذه المرة اميركا بكامل ثقلها وطاقاتها المادية والعسكرية والسياسية ,وقد اجمعت اغلب القوى السياسية العرقية على قبول ذلك النظام واعتماده كمخلص من عهود الاقصاء والتهميش والعزل القومي والطائفي ,الا ان الواقع السياسي العراقي سرعان ما عاد لسيرته الاولى فقد تفاقمت اسباب الخلاف واتسعت رقعة العداء من قبل جهات وشرائح لم تكن راغبة بذلك التغيير المدوي ,لتزلق الامور الى جملة من المضاعفات التي حرمت العراقيين مجددا من جني ثمار ذلك التغيير الذي لو احسنوا التعامل معه لأكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم كما يقال .
ان مشاكل العراقيين المزمنة لا تتأثر بطبيعة هذا النظام او ذاك سواء كان نظاما ملوكيا او جمهوريا او برلمانيا او رئاسيا ,حيث تبقى مشاكلهم اكبر من ذلك بكثير ,فمشاكل العراقيين انما تتأثر بشخصية الفرد العراقي وطبيعة مجتمعه ,اضافة الى موقعه الجغرافي وتأثير سائر بلدان الجوار على مجمل ملفاته وسياساته العامة فضلا عن موقف القوى العالمية من العراق الذي تنظر اليه بعين الخوف والطمع والريبة في احيان كثيرة .



#احمد_عبدول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساحة العزة والكرامة بنسختها الوطنية الشاملة
- تأويلات العراقيين لظاهرة ارتفاع درجات الحرارة
- هل يمتلك الارهاب دينا ؟
- غزوة النوادي الليلية
- ماذا عن الديكتاتور العادل ؟
- الشيعة والسنة مذهبين فقهيين ام حزبين سياسيين ؟
- سحور سياسي ام سحور طائفي
- تساؤلات ملحة حول دور المرجعية
- في ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر
- وجهة نظر ...في صراع الشخصية العراقية
- وقفة مع الكاتب والمفكر غالب حسن الشابندر
- اسطورة علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي (الجزء ا الثامن و ...
- اسطورة الراحل علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي(الجزء السا ...
- اسطورة الراحل علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي(الجزء السا ...
- اسطورة علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي (الجزء الخامس )
- اسطورة الراحل علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي (الجزء الخ ...
- اسطورة علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي(الجزء الرابع )
- اسطورة الراحل علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي(الجزء الثا ...
- اسطورة الراحل علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي(الجزء الثا ...
- اسطورة الراحل علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي الجزء الاو ...


المزيد.....




- مصر والصومال.. اتفاق للدفاع المشترك
- ترامب يحذر من عواقب فوز هاريس في الانتخابات الرئاسية
- أربعة أسئلة حول مفاوضات الخميس لوقف إطلاق النار في غزة
- بايدن وهاريس يتلقيان إحاطة بشأن التطورات في الشرق الأوسط
- عزيز الشافعي يدعم شيرين ويوضح موقفه من إصدار أغنيتها الجديدت ...
- أمريكا تجدد دعوتها لسوريا للإفراج عن الصحفي -المختطف- أوستن ...
- قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل يستهدف مجرى نهر الليطاني ...
- متهم بالعمالة للحكومة المصرية يتوصل لصفقة مع السلطات الأميرك ...
- في ختام اليوم 313 للحرب على غزة.. آحدث تفاصيل الوضع الميداني ...
- مصراتة الليبية تعلن إعادة تفعيل المجلس العسكري ردا على نقل ص ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - هل تكمن مشاكل العراقيين في طبيعة النظام السياسي الذي يسوسهم