أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - حكم الرعاع














المزيد.....

حكم الرعاع


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 5 - 12:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في اواخر التسعينات من القرن الماضي وانا اقف بسيارتي قرب عمود الاشارات الضوئية ( الترفك لايت ) ويحيط بي كثير من الصبيةالذين يبيعون العلكة وعلب الكلينكس او ينظفون زجاج السيارة ، او يمدون ايديهم من خلال نوافذ السيارة الى الراكبين . قال لي صديق يجلس بقربي ماالذي سيصبح عليه العراق لو ان هؤلاء قد استلموا الحكم . لقد تذكرت كل هؤلاء وايضا اولئك الذين يتجولون في الشوارع وهم يصيحون لايلون اي نايلون ( ويقصدون به البلاستك ) ، او يسرقون المنهولات وقناني الغاز من الدور .
كل هذا تذكرته عندما رايت اجتماعا لبعض السياسيين في العراق . وقد ايقنت فعلا ان هؤلاء هم نفسهم الذين كانوا يبيعون العلكة والكلينكس ويسرقون المنهولات. لقد كبروا واصبحوا الان مايسمون انفسهم ( النخب السياسية !) .. .. ان هؤلاء الذين يطلق عليهم الدهماء او الرعاع هم الذين يقودون البلد الان ، فلا عجب ان رايت الفوضى والفساد واللاحكم في العراق . دلني على اي مرفق من مرافق الحياة في العراق يسير وفق نظام طبيعي متعارف عليه من الكهرباء الى الماء الى المرور وشرطته وكذلك المطارات ودوائر الدولة ورشاويها والجوازات والتزويرات المرافقة لها في كل مكان ولا تفوتكم المجاري والطرقات والامن والنفط والغاز. ، وكل مرافق الحياة في المحافظات كافة بلا استثناء. . هذا من جانب السلطة التنفيذية اما في البرلمان فكثير من القوانين معطلة مثل قانون المحكمة الاتحادية وقانون مجلس الخدمة الاتحادي وقانون النفط والغاز والاستثمار ومكافحة الارهاب وقوانين وزارة الدفاع والامن الوطني والاحزاب والمسائلة والعدالة والعفو العام والحرس الوطني ، وكثير غيرها . اما اللجان التحقيقية فحدث ولا حرج ،حيث لم يقراء يوما اي تقرير نهائي لاي لجنة تحقيقية ،تنفيذية او برلمانية ..... ... .. ولا احد يحدثني عن اصحاب الشهادات والخريجين من السياسيين فهؤلاء يحركهم ويوجههم الرعاع ، وهم ليسو باحسن منهم في تفكيرهم الحضاري الرجعي والمتخلف .ونحن هنا لسنا ضد الرعاع ففي كل شعوب العالم فيها رعاع ونخبة وما بينهما من المواطنين العاديين .. ولكننا ضد حكم الرعاع . وان الذي قدم لنا هذه النسخة من الديمقراطية التي تعتمد على الفئة الادنى المتخلفة من المجتمع ويستبعد النخب الحقيقية وكاءنه يريد ان يقدم لنا نموذجا يستنسخ نفسه كل ما حان وقت التغيير ، لان تقديم النخب الحقيقية لقيادة المجتمع سوف يعريها ويحرمها من الامتيازات التي لا يمكن ان تحصل عليها الا عن طريق قيادات مماثلة لها .
ان في كل نظريات الحكم القديمة والحديثة من جمهورية افلاطون الى الدستور الامريكي والدساتير الاوربية كلها. ، تعتمد على النخبة في القيادة والتوجيه السياسي والاجتماعي . ان الفئات المتخلفة التي تتبوء القيادة والتوجيه لا يمكن ان تلد الا فئات متخلفة اخرى يوما بعد يوم وسنة بعد سنة. وان التاريخ قد علمنا بان هذا النمط من الحكم يبقى على حالته الى حين التغيير القسري للنظام المتخلف . وهذا لا ياتي الا بثورة شعبية ، او بانتفاضة عارمة تطيح بكل الروؤس العفنة التي تسلقت سلم الحكم بواسطة قوات الاحتلال . او بغفلة من الزمن .
وفي الاخير لايصح الا الصحيح .

ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشوء الحركات الاصولية .. .. .. وزوالها
- رسالة مفتوحة الى الكتل السياسية في العراق ..... لماذا لاننتص ...
- الايمان والدين
- لا تحرقوا كتب سعدي يوسف


المزيد.....




- تونس.. انطلاق التصويت بانتخابات الرئاسة و3 مرشحين يخوضون الس ...
- الذكرى 75 للعلاقات الكورية الصينية: ما الذي يخبئه المستقبل؟ ...
- بعد محاولة اغتياله في بنسلفانيا.. ترامب يعود ويحث أنصاره على ...
- الحرس الثوري: جهزنا سيناريوهات مختلفة للتعامل من نتنياهو
- مراسلنا: مقتل 3 مسعفين بقصف إسرائيلي على مراكز للإسعاف جنوب ...
- جدانوفا تتحدث عن تلقي روسيا رفضا متعجرفا متكررا من منظمة الأ ...
- روسيا.. ترميم الهيكل العظمي لفيل ماموث يقدر عمره بـ30 ألف سن ...
- عالم فيروسات يحدد أعراض حمى ماربورغ
- روسيا تعمل على تطوير صاروخ فضائي متعدد الاستخدام يعمل بغاز ا ...
- توجه بالليزر.. الصين تكشف عن قنبلة جوية بوزن 1000 كغ! (فيديو ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - حكم الرعاع