اعتذار واجب الى مارجريت

مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 5 - 09:21
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

اسفة على كلمة اسمر علمت اننى اغضبتك بكلمتى تلك لانها نعتا لم تعودى تحبى ان تستخدميه وكذلك اتمنى انا لو انسى كيفية استعماله ..ولكن مهما اخبرتك بمقدار ألمى عندما اجد نفسى استخدم فى الحديث عن البرهان نفس كلمات التمييز التى تستخدم ضدى انا احيانا مع انى نابذتها لاننى تألمت منها ايضا فاشعر بمقدار الغضب ليس من السهل التحرر من تلك الدائرة المظلمة التى وضعنا بداخلها لكم انت محظوظة يا مارجريت بشجاعتك تلك وربما الزمن والتغييرالذى حدث لديكم فعل الكثير اتمنى ان يمر الزمن لدينا ايضا لينسيا التمييز على اساس الجنس والدين البعض سيخالفنى ويقول ان الانسان فى اصله عابث وقاسى هو من صنع الموت والدمار فاقول اذا فقد انتصرنا على الاديان والمحبة بطبيعتنا ولم يعد هناك منها املا ..لست ادرى ..اعلم انك قوية وستمرين بتلك التجربة الى نهايتها حتى لو تعرضت للفشل سنجين فانت لن تجبرى على البقاء من انسان اخترته واتضح انك مخطئة طوال حياتك عقابا لكى لانك بشرا وبالطبع تخطئين وتسيئين التقدير !...وان قرار زواجك من اخر هو لحظة حب صادقة وليست قرار حربيا كقرارات الموت بين الدول ..باسم الحب والدين والسياسة !!!..ولست مضطرة الى البقاء ذليلة منتظرة ورقة فيها قرارك بالحياه او الادانة الدائمة باعتبارك مخطئة وخائنة ..تعلمين اننى بدات افكر فى كثير من احكامنا على انها نوعا من التتميز مثل الخيانة تلك فعلت ..لفظ الزنى الذى قمنا باختراعه اشعر انه فعل لاجل المراة ..فانظر من حولى للرجل حق معرفة النساء دون نعوت بينما هذا النعت يطلق لاجلها ..فعليا هى فقط من تعاقب كم رجل زانى عوقب فى التاريخ على فعلته ..فعل الخيانة لا يوافق عليه لكنه خاص بين فردين يحق لهما فقط اتحدث بشأنه باعتبارهم طرفانه وليس المجتمع باسره ..
انا سعيدة من اجلك خطابك ملىء بالسعادة والحب انت افضل الان ..لقد منحك الحب الامل الذى مكنك من نسيان الظلم الذى تعرضتى له ..قلبك برىء يا مارجريت واتمنى ان لا تتعرضى للحزن بسبب ذلك ..واتمنى ان تعرف نساءنا الحب الحق الذى لا يؤذى ولا يدمر شخصيتهن وان يتعلمن قول لا والتمييز بين الحب الذى يجعل صاحبة سعيدا واخر يصنع منه جرحا ينجب ندوب ...

#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات