شتان بين مسؤولينا ومسؤولي الغرب!!

سعد اميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 22:51
المحور: كتابات ساخرة
    

احدى معارفي ، طاعنة في السن ،ومتدينة بعض الشيء ،مقيمة في احدى مخيمات اللاجئين ، في المانيا،وهي عبارة عن شقة مستقلة مفروشة ، ومتواضعة، مع ابنها المعاق !!، عندما سألتها يوما ً، هل انت مرتاحة هنا وانت بهذا العمر ؟، فردت: وهل ترك مسؤولوا العراق لأحد ان يعيش في بلاده سعيدا ! ، فلينظروا ولو نظرة كيف يعيش هـؤلاء الناس وكيف يتعامل حكومتهم معهم ،؟ وكيف كل شيء متوفر لهم وبين اياديهم ، انظر الى وضعنا لا ينقصنا شيء، يأخذون الضريبة منك ومن امثالك الذين يعملون ، ليساعدوا الفقراء والمعاقين امثالنا! اما في بلادي امثالي مرميون في الشوارع وياكلون النفايات ، هذا اذا كانت سعيدة الحظ !! وانا ادعوا الله في كل صلواتي لهذه الدولة، وادعوا على من كان سبب غربتنا !!مليون علامة استفهام وتعجب !!؟؟؟؟
ارجع لاقول:ان في كل العالم السياسيون معدومون من الضمير والاخلاق، والسياسة مجردة منهما بتاتا، ففي الغرب الذي نعتبره مثال النزاهة والامانة،الامر مختلف تماما ، نعم يوجد الرشاوي والفساد ، وتلفيق التهم لبعضهم البعض، واستغلال وظائفهم لمشاريعهم الخاصة على طول البلاد ، فهلموت كول المستشار الألماني خرج من وظيفتهم متقاعدا براتب مغري ووجد في رصيده اثنين مليون دولار، ولم يسأله احد من أين لك هذا؟!، وگيرهارد شرويدر ، خرج من وظيفته براتب مغري ، وصاحب اكبر شركة لنقل الغاز من روسيا الى اوروپا،، لكن الفرق بين مسؤولينا ومسؤولي الغرب، هو ان مسؤولينا زادوا من الإفراط في النهب والخراب ف اغلبهم فضائيون وشهاداتهم مزورة، ومشاريعهم وهمية، ويسرقون كل اللحم ويحرمون شعبهم حتى من الحصول على العظم. ومنعدمون من كل ما هو انتماء للوطن ،اما مسؤولي الغرب يعملون باخلاص ومشاريعهم وخدماتهم واضحة ، وشعوبهم يتمتعون بكامل الرفاهية، من مأكل ومشرب وكهرباء، وفرص العمل، ولا احد محروم من حقه حتى الحيوانات والحشرات لهم حقوقهم المشروعة ويتمتعون الجميع بضمانات صحية واجتماعية. وقلبهم لا يطاوعهم لإنسانيتهم بسرقة اللحم ، فيكتفون بالعظم ويمنحون كل اللحم لشعوبهم ، انحني اجلالا لخدمات مسؤولي الغرب ومدى عطفهم على شعوبهم ومدى شعورهم بالانسانية وحب اوطانهم ، وبالمقابل اقذف بشتى الشتائم واللعنات لمسؤولينا ، الذين ينهبون فينهبون ولا يشبعون ، تاركين شعوبهم على قارعة الطريق بين العطش والجوع والحرمان، لا صحة ولا كهرباءولا ماء، والبطالة متفشية على طول البلاد . والسيد المسؤول، يأمر وينهي ويصرح بكل وقاحة مناديا ؛انني الخادم الأمين ورسول من عند الله على هذا العباد ، فلماذا الشعب غير راض على مسؤول البلاد؟.مع احترامي لكل مخلص ونزيه وشريف.

#سعد_اميدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات