أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مالوم ابو رغيف - في رمضان تنزل مليشيات الله افواجا














المزيد.....

في رمضان تنزل مليشيات الله افواجا


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 1347 - 2005 / 10 / 14 - 11:16
المحور: كتابات ساخرة
    


لقطعان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اسماء والقاب كثيرة،فمن رجال الحسبة و المطاوعة الى الحرس الثوري وجيش المهدي الى شرطة الاداب .ومهما اختلفت اسماءها وتعددت يبقى مجال عملها واحد ،هو مراقبة الناس والحد من حريتهم والانتقاص من اخلاقهم والاعتداء على اعارضهم .
اول من اسس قطعان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في العراق تحت مسمى شرطة الاداب هو محافظ بغداد وكبير المؤرخين العراقيين وكبير المحاربين القدماء (ربما ادعى انه قد شارك في غزوة بدر )وكبير الحجاج خير الله طلفاح.كان ذلك في بدايات سبعينات القرن الماضي،بعد ان نشر نبؤته في الصحف بانه قد تنبأ ان الرعديد صدام سيكون ذو شان كبير اذ رأى فيه علائم القيادة مثل ما رأى ابو طالب في محمد علائم النبوة.
قسم خير الله طلفاح شرطة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر (شرطة الاداب) الى ثلاثة فرق .الاولى تحمل طسوتا مملوؤة بالاصباغ (الازرق كان مفضلا) اختصاصها تلطيخ ما كشف الفستان من سيقان الفتيات والنساء وامام انظار المارة..وقطيع اخر يحمل المقصات والامواس لتشويه شعر الصبيان والمراهقيين ،وجز شعورهم الطويلة مثل ما تجز الاغنام بيد جزاز غيرماهرلاجبارهم على الذهاب الى اقرب حلاق ،والقطيع الاخير مهمته جوب الحدائق العامة ودورالسينما ومحلات التنزه ،للتعرض لاي فتى وفتاة يتنزهون معا ،حتى لو كانا زوجا وزوجته وغالبا ما يتم سؤال الفتاة بنية خبيثة وصيغة وضيعة.
انا شخصيا شاهدت كبير المطلفحين خير الله طلفاح وهو يكسر قوارير البيرة المرصوفة في صناديقها ،رفسا بحافرييه،لانه لا يود ان يرى وهو في طريقه الى منزلة ايا من ما حرم الله ،وبعد ان فرغ من تكسير القناني أمر صاحب المحل باراقة الماء على قدميه بعد ان خلع حذائه فلربما ابل سائل البيرة الذهبي بعض من قدميه،ثم توضى الحاج ومضى وهو يحمد الله الذي جعله ان يخدم الاسلام والمسلميين!!
والمهمة الاخرى التي تتكفل بها قطعان شرطة الاداب اولامربالعروف والنهي عن المنكر ،هي مراقبة الذين يجاهرون بالافطار.حدث واني وقبل عيد الفطر باسبوع ،ان اغفل وادخن سيجارة في احد الازقة المنزوية ،ولا اعرف من اين اتى لي الشرطي كالقضاء المستعجل ،وكيف ومن دون سؤال وبحركة ماهرة لوى ذراعي خلف ظهري وساقني الى المركز لاقضي ما تبقى من شهر رمضان ،الذي لم يكن كريما معي ،وايام العيد الثلاثة في زنزانة رطبة مظلمة في مركز الشرطة الذي كان اغلب افراده غير صائمين .
الغيت شرطة الاداب في العراق ليس بسبب فضائحها الكثيرة وليس بسبب شكاوى الناس المريرة ،بل لان احد فرق هذه القطعان البهيمية قد لطخت ساقي فتاة ترتدي الميني جوب ،كانت لحسن الحظ بنت احد البعثيين الكبار ،احاديث الناس قالت انها احد اقارب الحاج المفلطح خير الله .
لا اعرف كيف يكون رمضان لهذه السنة وسط مليشيات احزاب كل منها يدعي تمثيل الله وتنفيذ امره. ولا اعرف كيف سيتمكن الناس من الخلاص من هذه القطعان الظلاميةالمتخلفة ،بينما الرجال يحجمون من الذهاب الى محلات الحلاقة اختيارا بعد ان كانوا يرغمون على الذهاب اليه اجبارا، ولا توجد امرأة واحدة من دون حجاب كي ما يخطي احدهم ويصبغ ساقيها ويشاء حسن الحظ ان تكون احد ابناء الايات الكبار او الارهابيين لكبار .لكن حتى لو حدث هذا فلن تحل هذه المليشيات فهي الحاكمة الناهية الامرة.ولا اعرف ما هو جزاء من يجاهر بالافطار،ربما تعزيرا وتشهيرا كما هو الحال في العهد العثماني .في الجمعية الوطنية العراقية قال الدكتور النووي حسين الشهرستناي بانه ممنوع الاجهار بالافطار في اروقة الجمعية وعطى اعضاء الجمعية لانفسهم اجازة طويلة ليتمكن اعضائها من الصوم في لندن وباريس والامارات وبقية دول العالم او لتفادي الاحراج لان بعض اعضائها لا يصمون الشهرولا يتمكن احد من تعزيرهم للحصانة البرلمانية،ربما سيتداركون هذا في تعديل جديد على الدستور والاشارة الى ان الحصانة البرلمانية تستسقط من العضو اوتوماتيكيا في حالة التعزير.
سيكف الناس في العراق عن القول رمضان كريم، ففي رمضان تنزل مليشيات الله افواجا ليعيثوا بالارض رعبا وارهابا وفسادا.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعا عن البعران
- المؤمن جلال الطلباني وشيخه ابن دليمية
- اين لجنة النزاهة عن قانون تقاعد اعضاء الجمعية الوطنية.؟
- هل من فرق بين البعث الاسلامي والبعث القومي.؟
- خطوط حمراء بلا قيمة وتيارات صفراء بلون الخبث
- القومية العروبية الطائفية
- الكتور كاظم حبيب واجتثاث البعث
- مليشيات بدر والصدر وجهان لظلام واحد
- شعب عراقي ام شعوب عراقية
- فدراليات الخوف
- الدستور ونغل الباغة
- من يدعي تمثيل الله لا يحق له تمثيل الانسان
- برودة في اجواء بالغة السخونة
- انتخاب جلال الطلباني بداية لوطنية جديدة
- تيار الاوغاد الصدريين
- الاسلام حد السيف ام حدة الفكر
- محاصرون بين سكاكين الزرقاوي والاطماع الدينية
- من مستنقعات الارض الى مواخير السماء
- من اغتال العراقي مرة اخرى .؟
- تأجيل الانتخابات حلقة في مسلسل تآمري


المزيد.....




- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مالوم ابو رغيف - في رمضان تنزل مليشيات الله افواجا