|
النبي سامي الذيب صلعم
سامي الذيب
(Sami Aldeeb)
الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 15:21
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
صدر العدد 32 من مجلة الملحدين العرب ويتضمن مقالين يخصاني - في حوار مع سامي الذيب صفحة 60-76 - ما ليس من القرآن وما ضاع منه صفحة 100-107 للتحميل: http://goo.gl/3iG4Bf انقل لكم ردي على سؤال في هذا الحوار حول نبوتي . سؤال - أشرت إلى نفسك كنبي العديد من المرات. ما هي فكرتك عن النبوة، وما الدور الذي يمكن للنبي أن يلعبه في عصرنا هذا وكيف ترى مصداقية الإنباء المذكورين تاريخياً في ظل نظرتك تلك؟
وكان جوابي -------- كلمة نبي فرعونية الأصل، وتعني الرئيس. وكل فراعنة مصر يحملون لقب النبي. وحتى يومنا هذا كلمة النبي في الحبشة تشير إلى رئيس القبيلة. وفي العربية تستعمل كلمة الناب للدلالة على السن الأكثر قوة، ونقول كشر الأسد عن أنيابه. ولكن تم تحوير الكلمة بالعبرية فأصبحت (نبي، وجمعها نبييم)، ومنها جاءت الكلمة العربية (نبي، جمعها انبياء). وتعني من ينقل الخبر. ونقول في العربية نشرة الأنباء. فيكون النبي عبارة عن مذيع الأنباء. وقد جاء استعمالها في القرآن بمعنى أخبر: وعلم ادم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئوني بأسماء هؤلاء ان كنتم صادقين (سورة البقرة 31). وتقول الآية 213 من سورة البقرة: كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين. وواضح ان القرآن هنا استعمل الجمع العبري (النبيين)، بدلا من الجمع العربي (الأنبياء)، مما يدل على أن مؤلف القرآن ذو ثقافة عبرية. . ويمكن ان نقول ان كلمة نبي تعني المصلح الاجتماعي. ولكل عصر ولكل مجتمع نبي يحاول أن يحسن من عادات مجتمعه. وهناك حديث نبوي يقول: إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة. ولكنه قد يفسد بسبب وصوله للسلطة. كما حدث مع مجرمين مثل نيرون وستلاين وهتلر ماو تسي تونغ وغيرهم. ولعلمك، كان ستالين (أي الرجل الفولاذي) واسمه الحقيقي Iosseb Bessarionis dze Djoughachvili يريد ان يكون رجل دين مثلي لحد عمر 20 سنة، ثم أصبح ما أصبح. وكان النبي محمد - وهو لقب (واسمه الحقيقي هو قثم) - رجل تقي في شبابه، وبقي على زوجة واحدة، وهي خديجة، ثم بعد وفاتها وانتقاله إلى المدينة أصبح مزواجا وسفاحا. والقرآن المكي يختلف تماما عن القرآن المدني. فالأول مسالم، بينما الثاني ظالم، وعليه تعتمد داعش وأخواتها لاقتراف أفظع الجرائم وتعيث في الأرض فسادا. وحتى يحتكر الفكر، ادعى محمد انه "خاتم النبيين" (الأحزاب 40)، مضيفا: "اليوم اكملت لكم دينكم" (المائدة 3)، "ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه" (آل عمران 85) بينما قبل استلامه السلطة كان يقول "انما انا بشر مثلكم" (فصلت 6). . دور النبي هو ان يكون الضمير الحي للمجتمع، وتكون امانته في مهمته على قدر صارحته في كلامه وعدم ابهامه فيما يقول وعدم لجوئه للتقية. فإذا سكت العالم تقية والجاهل يجهل فمتى يظهر الحق؟ والنبي لا يداهن، ولا يسعى لمصلحة شخصية، ولا يبغض احدا، بل يبتغي فقط الصالح العام. . وإن ادعيت اني نبي فهذا ليس عن عنجهية، ولكن لكي اكسر فكرة ان النبوة انتهت مع محمد، ولأبين أنه من الضروري ان يقوم كل شخص بدوره في اصلاح المجتمع، كل على قدر استطاعته. فإن كان الأنبياء قد قاموا بمهمتهم سابقا، علينا ان نسعى لتحسين عادات المجتمع دوما لملاءمتها مع حقوق الإنسان، ضاربين عرض الحائط ما جاء في الكتب المكدسة السابقة من تعاليم تخالف هذه الحقوق. فلا عصمة لا لكتاب ولا لنبي. تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون (سورة البقرة، مكررة في الآية 134 و 141). . ومن هنا ارى ضرورة اعادة صياغة تعريف الوحي، بأنه ليس كلام الله للبشر، بل كلام البشر عن الله، أو قل كلام البشر لصالح البشرية يعرب عن رغبة في تحسين اخلاقيات البشرية. وأنا اعتبر كل مثقف نبي، لأن له رسالة يريد ان يوصلها للغير. وقيمة المثقف تقاس بمدى التزامه بالمعايير التي ذكرتها اعلاه. فمثلا كل من احمد القبانجي، ونوال السعداوي، وسيد القمني، واسماعيل محمد، واحمد حرقان، ومحمود محمد طه، وفرج فودة، ونصر ابو زيد، وغاندي، ومانديلا، ومارتن لوثر كينغ هو نبي في نظري. وللأسف، 99% من مثقفينا انبياء مخصيون لأنه تم لجمهم، فليس لهم الشجاعة لقول الحقيقة لأسباب مختلفة. وقد يكون هذا من أهم أسباب عدم تقدم المجتمع العربي والإسلامي. ولذلك اقترحت في مقال لي http://goo.gl/k6Fj7A ان يتم اسقاء كل المثقفين العرب سطل خمر حتى يفلت لسانهم ليقولوا ما يفكرون فيه دون خوف، وأنا اضمن ان الإسلام سوف يختفي عن وجه الأرض. وأكاد اجزم ان أحد أسباب منع الخمر في الإسلام هو الخوف من فلتان لسان اتباعه. . سوف ابقي هذا المقال مفتوحا للتعليق، راجيا الإبتعاد عن السباب وعدم الخروج عن موضوعه. . النبي د. سامي الذيب مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com كتبي المجانية: http://goo.gl/lPdG9y طبعتي العربية للقرآن: ورقيا من أمازون http://goo.gl/EtrbqN أو مجانا من هنا http://goo.gl/a6t77b حلقاتي في برنامج البط الأسود https://goo.gl/AZoTfn حلقتي حول ترجمة القرآن الآليات والمشاكل https://goo.gl/2B6DvM
#سامي_الذيب (هاشتاغ)
Sami_Aldeeb#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تنقصنا طبعة محققة للقرآن
-
قراءات النبي محمد المختلفة عن القرآن
-
العميان في القرآن
-
قرآن مع علامات الترقيم الحديثة - دعوة للمشاركة
-
اريد نشر القرآن مع علامات الترقيم الحديثة
-
مقابلة مع نجيب محفوظ عام 1977
-
مقابلة مع البابا شنودة في 1977
-
الإسلام مصران اعور
-
سيصحون ان لم يفترسهم الضبع
-
كتب مجانية حول القرآن لسامي الذيب
-
اكثر عذاب القبر من البول
-
في ذكرى واقعة السلب والنهب، غزوة بدر
-
ماذا تريد منا يا الله؟
-
رمضان رمز للغباء العربي والإسلامي (3)
-
رمضان رمز للغباء العربي والإسلامي (2)
-
رمضان رمز للغباء العربي والإسلامي
-
فتوى سامي الذيب بخصوص رمضان
-
جرائم رمضان: يجوز للاعب كرة القدم الإفطار
-
جرائم رمضان: اليس منكم رجل رشيد؟
-
كيفية اكتشاف اخطاء القرآن
المزيد.....
-
الملكة رانيا والشيخة موزة وإمام الأزهر يشاركون بقمة حول الطف
...
-
البندورة الحمرة.. أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سا
...
-
هنري علاق.. يهودي فرنسي دافع عن الجزائر وعُذّب من أجلها
-
قطر: تم الاتفاق على إطلاق سراح أربيل يهود قبل الجمعة
-
الفاتيكان يحذر من -ظل الشر-
-
عاجل | مصادر للجزيرة: الشرطة الإسرائيلية تعتقل الشيخ رائد صل
...
-
الفاتيكان يدعو لمراقبة الذكاء الاصطناعي ويحذر من -ظلاله الشر
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ودعوات لتكثيف الرباط بالمسجد
...
-
قائد الثورة الاسلامية: لنتحلّ باليقظة من نواجه ومع من نتعامل
...
-
قائد الثورة الاسلامية: العالم يشهد اليوم المراحل الثلاثة للا
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|