محمد نور الدين بن خديجة
الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 09:33
المحور:
الادب والفن
أعود للريح
كما ولدتني الريح
قمصاني من ماء طفولتي
وصندلي من جناح الحلم ..
كم لاحقني التراب
وها أنا أكبر حافيا
وعرائي بيتي ..
يامن مروا حيوا رسم طفولتي
فالآن أعتدر للندى والفراشة
أعتدر للبتفسج الحزين ..
أعتدر للنملة وهي تخط عمرها
على عمري
وأواصل سهري على هجس الوحشة
والظل ظلي يتلاشى مع الليل
ويطول بي الغناء أنين ..
ياريح من مروا وماعادوا
الآن حول شمعتي يلتفون
كأسي فارغة
ولاشيء بيننا يدور سوى الصمت
وفي القلب يسقط عشقهم مطرا غزير ..
لاتبتعدوا ماعاد سوى الخراب ندامى
والذي لازلنا ننتظر
مجهول المصير ..
يابنفسج الحيرة
ياأصفر الظلال على الأيام
ستطول السنوات أكثر بالعاشقين
لكن الوصل قصير ..
دمي من دمهم
ليلي على ليلهم أرق عسير ..
وها لازلت ألاحق طفولتي والتراب .
كبروا وشابوا
وانحنى العشق في أعينهم
وتاه في الغياب ..
...
...
سأسترسل في صغري والفراشات
قلبي يدق طبل البدايات
يدق لايتعب ..
وان تعبت بي الاحلام
يدق ..يدق لايلين ..
حدثني يا ابن الفارض عمن سقطوا
عن نرجسهم
وما ديس من دمهم والياسمين ..
فلا زلت أبحث عن ماء طفولتي
وصندلي الأبيض الذي ضاع ماعاد
ولا عادوا .
أهكذا أضيع في صغري
وشوكة الحزن لازالت مغروسة في قدمي
أهكذا تضيعني
وأضيعها في خبل خيط السنين .
شعر : محمد نور الدين بن خديجة .
3/8/2015المغرب.
Moins
#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟