عدلي جندي
الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 00:36
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
لن ترضي عنك البشرية حتي تُصلِح من مِلّتكم ...!!
أصل الآية
لن ترضي عنك اليهود والنصاري حتي تتبع ملتهم
أود أن أوجه عناية الله بمراجعة معلوماته في كتابه ( القرآن ) عن الأديان الإبراهيمية التي تسبق دينه ( الإسلام ).
الديانة اليهودية هي ديانة غير تبشيرية، اي ان تعاليم اليهود اليوم لا تسمح للآخرين بالانتماء إليها، يعتقد الشعب اليهودي أنه يخدم ربه بالصلاة ومراعاة الوصايا التوراتية .
بمعني ...يا الله ....أن اليهود لن يقبلون بأي دخيل يطلب الإلتحاق بدينهم ولا يبشرون أحد بالخلاص أو الهداية والرحمة مثلما تزعُم أن دينك هو للرحمة والهداية ( علي الرغم من آلاف الرقاب التي قام بقصفها أتباعك في سبيل رحمتك وهدايتك المزعومة)
إذن لن ترضي عنك اليهود في كل الأحوال لانه ممنوع علي الغريب أن يتبع ملتهم فاليهود في غني عني وعنكم وعن أتباعكم إن كنت لا تعلم وأعتقد بعد قراءاتي ومراجعة تفسير شيوخكم للكلام السابق ( لن ترضي عنك اليهود و....) في كُتب التفسير عن القرآن أن جلالتكم لم تكونوا علي دراية بذلك الأمر.
أما المسيحية أعتقد أنها ديانة تُبشر بالخلاص ( علي الرغم أن الخلاص ليس موضوعنا) بمعني أنها ديانة تبشيرية وليست دعوية وأساسها ألا تدعو وتقاتل في سبيل ربها بل تنسحب سريعاً بالتي هي أحسن عند المواجهة بالرفض أثناء الحوار والنقد الفِكري فقط لا غير دون تعبئة حربية مثلما فعلتم في .. وأعدوا لهم ما إستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ....
في المسيحية يكتب الفيلسوف...
وَمَنْ لاَ يَقْبَلُكُمْ وَلاَ يَسْمَعُ كَلاَمَكُمْ فَاخْرُجُوا خَارِجًا مِنْ ذلِكَ الْبَيْتِ أَوْ مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ، وَانْفُضُوا غُبَارَ أَرْجُلِكُمْ. 15 اَلْحَقَّ ... 40 مَنْ يَقْبَلُكُمْ يَقْبَلُنِي، وَمَنْ يَقْبَلُني يَقْبَلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي.
مما سبق تصبح آية لن ترضي عنك اليهود والنصاري حتي تتبع ملتهم ...مجرد كذبة وخدعة أضافها كاتب كتابك يُدجّن بها الكاتب عقول أتباعك حتي لا يتسائلون عن سبب غضب العالم وإستيائه من عقيدتكم في إتهامات كتابكم بأنه يحرض علي العنف وفي نفس الوقت لا يتذمر قطيع مؤمنيكم ويحطم أسوار حظيرتكم...
برجاء يا الله أن تُصلح من أمور ملَّتكم حتي ترضي عنك البشرية ويعيش المؤمنين بملَّتكم في سلام وأخوة متمتعين بحرية الفكر والإعتقاد .
#عدلي_جندي (هاشتاغ)