عباس بن وردة

باسم الهيجاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1347 - 2005 / 10 / 14 - 10:26
المحور: الادب والفن
    

في الشرفة .. حيث تنتشي العصفورة التي عرفت مبكرا نكهة الصباح الخجول وهو يمر بين وجنتيها .. قالت لوردة على شباكها :

ـ استيقظي يا وردة الصباح الجميل .. وأفيضي علي من عطرك الفواح .

خجلت الوردة من رائحتها .. وأطرقت ..

ابتهجت العصفورة التي انتشت .. ركضت الى الجدار المعلق في غرفة النوم التصقت به .. وتوارت عن النافذة .


2

في لحظة غائمة .. سقطت وردتها الحالمة من النافذة .. أصابت رأس كهل في غربته النائمة .. كان يمر صدفة من المكان .. نظر الى الأعلى .. رأى أجنحة متكسرة .. وطائراً يشرب الدمعة التي تدحرجت .. أقفل على الوردة بقبضته .. واستل خنجر التصابي ليدرك الوقت .. وليطعن شيخوخته فتسمّر .. شرّش في رمال الظل .. رفع الوردة الى فتحتي انفه .. تنفس .. اختلط العبير برائحة التبغ .. تظاهر بالانسجام .. ابتسم لها .. وظن ما لم تبح به الوردة في رائحتها .. طار الى شرفته .. وغسل شيبه برحيق الألوان .. قرأ على لافتة في الطريق الطويل ..

ـ يا عباس .. لن تستطيع الطيران .. حتى لو قفزت من الطابق الثاني عشر ..

نام ليحلم بطائر الشمس الجديد .. لكنه نسي أن يستيقظ في الصباح .

#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات