أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجد يونس أحمد - بحث عن نفوس ضائعة في داخلنا














المزيد.....

بحث عن نفوس ضائعة في داخلنا


مجد يونس أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1347 - 2005 / 10 / 14 - 10:24
المحور: الادب والفن
    


عندما جاء أيلول يحمل اللحظات المصفرة ؛ تساقطت وريقات الخوف , واقتعد ضفة الفراغ عند الحد الفاصل بين الـ/ الان , والـ/ كان , والـ/ سيكون .
ترى الى أين نسير ؟
وكيف نمضي ؟
وخلف السراب نلاحق اجوبة الأسئلة !!!
من ينزع لجام العبودية عن عقله سيصيبه الجنون , جنون الحرية , جنون الحقيقة , فكم تلحق المعرفة أذىً بنفوسنا الهرمة , فترفعنا الى الدرك الأسفل من أسفل الدرك ..
وندخل في الباب الواسع
كل الدنيا تضيق في فضاء الحرية , يااااااه كم تحتاج الحرية الى فضاء رحب واسع , واسع بما فيه الكفاية كي نشعر بصغر الأرض , تحت وطأة حاجتنا المتزايدة للحرية ..
نحن بشر نعيش صيرورة الصورة الغريزية الغريبة ؛ خوفا من مغامرة الحياة .
هل فكر أحد اننا نحن البشر لانعرف خطيئتنا إلا بمقدار معرفتنا لله ! وبمقدار ما يتجلى لنا الله ! وما نتجلى نحن لأنفسنا ؟!؟!؟
وقتئذ نستطيع أن نشعر بخطيئتنا , حيث ليس ثمة خطيئة إلا بالنسبة لله , وهنا يقودنا البحث عن الموجود الى الماوراء؛ الى المطلق ؛ أنا , أنت , هم , كلنا المطلق .
ويظل الله مجهولا , صامتا .
ان شعورنا بالخطيئة لهي إلا الوجه الآخر من حبنا لله , ويقين بالغفران ومولد للشعور بالأمان والطمأنينة لأصل الى القول جازما : إن الشعور بالخطيئة لهي صورة من صور الإيمان , صورة من صور الصلاة , من هنا أقدس الخطيئة التي نخافها , ونلجم عقولنا خوفا منها , أفتخر بخطيئتي كما حبي لله , مندفعا نحو كلّية تلائم مرونتي والواقع المؤلم , محاولا الإنقلاب على ذاتي في أعمق أعماقها , أحاول هدم ونبش البنى التحتية لشخصيتي علّي أصل الى الجوهر المفقود بحثا عن جذوري الفاسدة التي زُرِعت وحقنت بفكري وجسدي وصولا الى نهاية أنقذ بها شخصيتي الحقيقية من الموت .
من مِنّا يعيش بشخصيته الحقيقية ؟
بل من يجرؤ على الظهور بشخصيته الحقيقية ؟ ومن يمتلك حتى مجرد التفكير بذلك بعيدا عن منطق الخسارات في دوامة الخوف من فقدان ما نحب وما نرغب ...
عندها ماذا يمكن له أن يفعل بأقنعة عاش عمره ينحت بها شخصياتها التي يظهر بها , في البيت , الشارع , العمل , الأصدقاء , حتى يصل لشخصية ينحتها ليرتدي قناعها يواجه بها نفسه , مخفيا وجهه الحقيقي حتى عن نفسه , ياللكارثة !!!!!!!؟ .
كيف لحقيقة ما في هذا العالم ان تظهر ولَمّا تزل تسكن الأقنعة داخل الأقنعة ..؟؟؟؟
اذ هي إلا ضروب تعويضنا , وهي من تساعدنا على العيش ,بحيث نتمسك بضروب تعويضنا وكبتنا وحصرنا , خوفا من زواله , عندها يكون زوالنا , زوال الأوهام , فنقع في فخ الحقيقة , الغير مناسب للحرية على ما يبدي لنا خوف تفكيرنا ...
إحساس باليأس عميق جدا .. وإحساس بالفرح .. سنمضي نحو الباب المغلق
ينفتح ويكون صعبا أن أستعيد ذاتي ...
الآن أستطيع قول كل ما يخطر بذهني , وأدخل الباب الذي سوف ينفتح , الأشبه بالدهليز , هناك أشياء تحتفظ بها ذاتي , تتحرك بداخلي ,
أشياء تجعلني , تبقيني , سجينا دون أن ادرك , حيث كانت تحول بيني وبيني , وبيني وبين الناس , وبيني وبين الحياة , وبيني وبين الله .
ها هو ألمي يحثني على البحث عن ذاتي الضائعة في مجاهيل نفسي , أقف , أفكر , كيف نحن من الداخل ؟ وهل أتطابق ونتطابق مع شخصياتنا الحقيقية ؟ هل ندركها ؟ شخصياتنا الواقعية مع الداخلية ؟ أم هي إختلاق نخترعه لنحمي أنفسنا من المخاوف .
أحس بأني عشت طويلا في الظلام .
هناك صلة ما تربط الإنسان بذاته , بالناس , بالإله , وكل موجود يتصف انه في بحث مطلق عن ذاته في لاشعوره .
أين يجده ؟ ؟ ؟
لماذا نبحث في خارجنا عن أنفسنا ؟ هل نفتقر في ذواتنا عما نبحث عنه في خارجنا ؟
ماذا لو اخضعنا اللاشعور الى الشعور ؟
لو أتت القوى الغريزية وصعدت وأصبحت في ساحة الشعور , والوعي , تتغذى منه وتغذيه كما النسغ يغذي جذوع الأوراق والجذور ؟ حكما , سنرتفع الى قمة المدى , حيث النا الشعورية , الصاحية , المُحاكمة , المنطقية الةاعية , تلك التي غُمر جزء منها في اللاشعور الشخصي الذي يحتوي جميع تجاربنا التي عشناها مما يوصلنا الى اللاشعور الجمعي .
هل الواجب أمر مطلق ؟
الثياب تصنع القديس في المطلق ؟
سيبقى الصراع قائما بين الأنا واللاشعور , وسنبقى في صراع الأضداد من حيث لاندري ولن نجرؤ أن ندري .. نحن لانحب أن ندري وليس لنا قوة إلا قوة الدخول في قفص العبودية الأبدية ..
لماذا نحن نكره الديكتاتور , والمتسلط والقوي حتى لو كان حكيما أو ... طبعا لأنه يذكرنا بضعفنا الذي نهرب منه .. ليس أكثر . يذكرنا بكينونتنا الهشة .



#مجد_يونس_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحيظات معتوه اسمه مجد يونس أحمد / الأخيرة
- لحيظات معتوه اسمه مجد يونس أحمد / 5
- لحيظات معتوه اسمه مجد يونس أحمد /4
- لحيظات معتوه اسمه مجد يونس أحمد / 3
- لحيظات معتوه اسمه مجد يونس أحمد / 2
- لحيظات معتوه اسمه مجد يونس أحمد
- الثعبان والذاكرة
- الشاي البري ... وراء جريمة هدى ابوعسلي
- بيتنا فمُ الذئب
- الرجل العجوز
- سأبقى في ال/ هناك
- عندما أقف على ضفة الغياب
- قلبي حزين يالعراق
- كنت بحاجة للخطيئة / 2
- لأول مرة في سوريا .. المهرجان المسرحي الأول للمونودراما
- كنت بحاجة للخطيئة
- جدلية الإصلاح - الفساد 1 / 2
- السيد وزير الثقافة السورية الدكتور محمود السيد المحترم
- تحديث وتطوير الفساد في وزارة الثقافة السورية
- حسين عجيب في موسوعته الشعرية ( 3 ) ... وجهة نظر


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجد يونس أحمد - بحث عن نفوس ضائعة في داخلنا