أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - على حس الطبل خفّن يرجليّهْ














المزيد.....


على حس الطبل خفّن يرجليّهْ


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4885 - 2015 / 8 / 2 - 15:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( على حس الطبل خفّن يرجليّه)
عبد الله السكوتي
هذا المثل يقال للذي تقوده قدماه نحو كل زاعق وناعق، وفي ايام زمان، كان ابو الطبل يجوب الازقة والحارات، فينادي عليه من لديه مناسبة معينة، وعندها يقف في باب الدار ويصيح باعلى صوته: ( شوباش) فيتجمع الناس ويبدأ الطرق على الطبل، فيخف من يسمع بصوت الطبل من بعيد حتى وان لم يكن مدعوا للمناسبة، فيقولون له: ( ها.... على حس الطبل خفّن يرجليّهْ)، والطبول بوقتنا الحالي كثيرة وهي اكثر من عدد الفضائيات، ولذا الامر لايكلف شيئا، فبمجرد ان ينقر على الطبل، يخف الآخرون.
التظاهرات العفوية التي خرجت الاسبوع الماضي في ساحة التحرير، حققت جزءا كبيرا من اهدافها، وتحسنت الكهرباء بشكل ملحوظ، وهناك احتمالات كبيرة باقالة وزير الكهرباء، مع شبهات تحوم حول نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة بهاء الاعرجي، حتى الآن الوضع مريح ولم يكن دبر بليل كما ادعا البعض، لكن المخيف ان تكون للتظاهرات لجان تنسيقية، ويصبح لديها مسؤولون ومبرمجون، واجتماعات سرية وعلنية، وان تصبح التظاهرات اسبوعية وفي كل جمعة.
هنا سنعود الى مربع كريه، ونكون قد لدغنا من ذات الجحر مرتين، ولو لاحظنا من يدافع عن تنسيقيات التظاهرات نجده ذاته من دافع عن اعتصامات وساحات اعتصامات الانبار التي جاءت بالويل والدمار عليها وعلى المحافظات الاخرى التي شهدت ذات الاعتصامات ورددت نفس الشعارات، قليلا قليلا ، ستتضح الصورة، وسيظهر من يقف وراءها، اذا ماغادرت عفويتها وشعبيتها واسلمت قيادتها لعبيد الدول المجاورة من سماسرة واعلاميين.
التظاهر مكفول لكل الشعوب وحرية الرأي مكفولة للجميع، ولكن هناك من يهرف بمالايعرف ، ليكون اداة بيد فلان وفلان، مافيات ودول واعلاميون كبار، وهذا الذي يهرف بما لايعرف سيكون سلاحا ساذجا بيد من يهرف بما يعرف، داعش لاتبعد عن بغداد سوى بضعة كيلومترات، وهم اسعد منا بالتظاهرات، وهذه مراهنة خطيرة على تفكيك الجبهة الداخلية اكثر مما هي مفككة، وبالتالي يسهل اختراق الجبهة الحربية، ويكون تفكير الابطال الذين يرابطون في الانبار والفلوجة مشغولا بالتظاهرات، لانها ربما رفعت شعار اسقاط العملية السياسية برمتها، عندها سيختلط الحابل بالنابل.
نحن جميعا ضد الفساد، ونتمنى محاكمة الفاسدين، لكن الاخطر من الفساد هو الارهاب، هناك قطع الرؤوس والتمثيل بالجثث، والذين حجزوا تذكرة السفر كثيرون في حين هناك من يقود التظاهرات من منفاه ويفرح ويضحك بنجاح الخطة الاخيرة، التي رأت من التظاهر سلاحا ناجحا، خصوصا عندما يكون ممنهجا ومرتبطا باجندة معينة وبممولين، ربما اتت التظاهرات العفوية بنتائج طيبة، لكن التظاهرات الممنهجة ستأتي بنتائج عكسية على الجميع، انا لست بفرنسا واميركا وحدود وطني محفوظة ومصانة، انا اشكو من التسلل والموت اليومي والحرب والتهديد الدائمي، ولذا عليّ ان افكر الف مرة قبل ان اخطو اية خطوة باتجاه ربما اغراق الوطن بمزيد من المشاكل والويلات.
انا كشعب اعترض على فساد صالح المطلك بحق النازحين، وانا اعلم لو لم تكن ساحات الاعتصام، لما كان النازحون، ولما كان هناك فساد في صفقات الكرفانات وغيرها، التظاهر مكفول لمن يتظاهر بعفوية، اما من يروج لامر فيه اسقاط البلاد وتشريد العباد فهذا امر مرفوض، نعم للتظاهر العفوي ،لا للتنسيق والابواق الاعلامية، وعندما يكون الامر حقيقيا ومضمونا انه شعبي بامتياز، انا من ساخاطب قدميّ واقول: على حس الطبل خفّن يرجليّه.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طبوليات
- قانون عفج
- بطلت ما ابيع
- الله بيم بلا ويرسون، نه كرخانه ، نه ميخانه
- الاب والابن وروح القدس
- العام الاول انّبش، السنه طلعت ريحته
- مسودن وبيده ورورْ، سيّد من جماعتنهْ
- ابو خلف
- نجن أواه، نجن ععّاه
- شروة ليل والتكان اظلم
- ياهله ابدعبول شيّال الحزن
- الشك جبير والركعه ازغيْرهْ
- كالت وهاي الدجاجهْ
- زنتْ حمدهْ، كتلوا احميّد
- هزني الوكت بحبالهْ
- يثرد ابصف الماعون
- اتقوا الله والوطن
- شمع الخيط
- قررت انسه الشعر وآكل شعيرْ
- خصر النملة


المزيد.....




- متحدثة البيت الأبيض: أوقفنا مساعدات بـ50 مليون دولار لغزة اس ...
- مصدر لـCNN: مبعوث ترامب للشرق الأوسط يلتقي نتنياهو الأربعاء ...
- عناصر شركات خاصة قطرية ومصرية وأمريكية يفتشون مركبات العائدي ...
- بعد إبلاغها بقرار سيد البيت الأبيض.. إسرائيل تعلق على عزم تر ...
- أكسيوس: أمريكا ترسل دفعة من صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا
- ميزات جديدة لآيفون مع تحديث iOS 18.4
- موقع عبري يكشف شروط إسرائيل لسحب قواتها من الأراضي السورية ب ...
- مصر.. -زاحف- غريب يثير فزعا بالبلاد ووزيرة البيئة تتدخل
- تسعى أوروبا الغربية منذ سنوات عديدة إلى العثور على رجال ونسا ...
- رئيس الوزراء الإسرائيلي: ترامب وجه لي دعوة لزيارة البيت الأب ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - على حس الطبل خفّن يرجليّهْ